ما لا يعرفه العرب عن فوائد زيت الزيتون وعجائبه في جسم الإنسان الضالع: وفاة شابة ووالدتها غرقاً في حاجز مائي غلاء عالمي لأسعار الغذاء إلى أعلى مستوى ست مواجهات شرسة ضمن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز إستعدادات كأس الخليج.. لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي تجتمع على هامش قرعة خليجي 26 أول رد من المجلس الرئاسي لوزارة الدفاع السعودية بخصوص مقتل وإصابة جنود سعوديين بحضرموت تقرير: مليون يمني ألحقت بهم أمطار هذا العام أضراراً متفاوتة وضاعفت مخاطر الإصابة بالكوليرا ضبط عشرات الجرائم في تعز والضالع خلال أكتوبر حزب الإصلاح يتحدث لمكتب المبعوث الأممي عن مرتكزات وخطوات السلام وأولوية قصوى أكد عليها المسلمون في أميركا صوتوا لمرشح ثالث عقاباً لهاريس وترامب
مأرب برس ـ الولايات المتحدة الأمريكية- خاص
قال تعالى(يا أيته النفس المطمئنة ارجعي ألى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)صدق الله العظيم برقية عزاء خاصة الى أهل وأقارب وأصدقاء وأحبة المرحوم فرج بن غانم نقدم لهم فيها أبلغ معاني المواساة في مصابهم الجلل,في الرجل الذي صمم وأراد أن يرحل من هذه الدنيا بسيرة أيمان وعزة وشرف,كتبت أحرفها بالذهب الخالص في صفحات التاريخ المشرق,المخصص لأمثاله فقط,القائل لكل أهل الأرض أن أولئك وأن فارقونا بأجسادهم ,أحياء بما تركوه ورائهم,تقتدي بهم الأجيال وتتشرف بالحديث عنهم الأوراق والأقلام,لذلك يا أهل وأقارب المرحوم اسمحوا لنا أن ندعوكم بعد أن نخبركم أننا نعيش معكم الفاجعة بكل ما فيها من آلام,ونشارككم المصيبة بكل ما فيها من أحزان ,راضين مؤمنين ومسّلمين مثلكم تماما بقضاء الله وقدره,أسمحوا لنا أن ندعوكم ألى رفع رؤسكم عاليا فقد ترك الفقيد ورائه من المجد ما سيجعله حي في ذاكرة الوطن ووجدان الشعب طوال التاريخ.
برقية عزاء عامة ألى أبناء الشعب اليمني أين ما كانوا في داخل الوطن وخارجه نقول لهم فيها أن خسارتكم لذلك الرجل التاريخي مأساة أحرقت كل قلب ,وأدمعت كل عين,محركة المشاعر القاسية ومزلزلة العواطف المتصلبة,وذلك من وجهة نظرنا لا يكفي لأنه يجب علينا جميعا أن نرد الجميل لذلك الرجل الذي قدم عمره وعلمه وعمله لنا كشعب ,وسعى طوال حياته الى رفع أسم الوطن اليمني عاليا مستخدما كل الطرق والأساليب التي تبنى بها الأوطان وترتقي بها الأمم,يجب علينا أن نجعله بعلمه وسلوكه ووطنيته وشجاعته مثلا أعلى لأجيالنا التي آن الأوان لها أن تتطلع لصناعة مجد المرحوم فرج بن غانم ,وذلك لن يحدث ألاّمن خلال التذكير والمداومة على نشر قصته وسيرة حياته بكل الطرق ومختلف الأساليب .
تحدثوا عن المرحوم فرج بن غانم في كل مكان,في المنازل والشوارع,فوق الباصات وسيارات الأجرة,في المقايل والمنتديات.
أقرؤاقصته للأجيال وارووها لأطفالكم قبل النوم وفي الصباح الباكر,قولوا لهم أن رجلا يمنيا وصل ألى أعلى المناصب بعلمه وكفاحه ونزاهته ووطنيته,قولوا لهم أنه فرض نفسه برجولته وحبه لمصلحة شعبه,قولوا لهم أنه داس بأقدامه على الرشوة والمحسوبية والوساطة والشهايد المزورة وتزكية أوكار الفساد ووصل ألى أعلى المناصب بشهايد علمية حقيقية أثبت أنه يستحق حملها لأنه أحترم قيمتها ولم يدع أحدا يستهين أويستهتر بها وبصاحبها.قولوا لهم أنه أقسم اليمين ويده على المصحف الشريف فكان الوحيد الذي صدق ما عاهد الله عليه ,حافظ على الأمانة وعندما أحس أنه عاجز عن حملها ,خاف أن يفرط فيها فأعادها الى من ولاه أياها وخرج أبيض الوجه واليدين.
طالبوا بأضافة قصته وسيرة حياته في مناهج المدارس,أطلقوا أسمه على الشوارع,وصمموا له مواقع خاصة على شبكة الأنترنت فذلك كله أقل ما يمكن أن نقدمه لرجل خذلناه حيا وندمنا على موقف الخذلان ذاك ساعة أن غادرنا ألى رحمة المولى الواسعة جل جلاله ,ولا تنسوا أن تدعوا له بالرحمة والمغفرة في كل مرة تذكروه وتتحسروا على تركه وحيدا يوم أن واجه وحوش الفساد وديناصورات الدمار ,وهو من أراد بتلك المواجهة العزة والكرامة لكم والمجد والسمو لوطنكم.............
تابعت وقرأت أغلب ما قيل وكتب عن فقيد الوطن الكبير د/فرج بن غانم رحمه الله وأعتقد أننا مهما قلنا وكتبنا فأننا سنظل مقصرين في منح الفقيد ما يستحقه,ليس لأن لغتنا العربية العالية الجودة والمستوى عاجزة عن ذلك ,ولكن لأن السيرة العطرة للمرحوم لا تقدر بثمن أوكلمات.
أن أكثر ما يدمي قلوبنا ويحرق أفئدتنا في الخلاصة المنتقاة من حياة المرحوم بأذن الله أن نظامنا الملقب مبالغة بالوطني لا يقبل الشرفاء ولايرحب بالمخلصين كما أنه لا يحب العلم والمتعلمين الحقيقيين,فهو مشهور بطرده للعلم ورفضه للكفائة وفصله للصادقين ,وتلك مآسي تضاف أليها كارثة مدوية قوامها طابور طويل من الحكام والوزراء والقادة والمسؤلين والمستشارين لم نجد في أوساطهم سوى شخصين اثنين رفضا أن يشاركا في صناعة "النفق المظلم"وأبيا أن يصبحا شاهدي زور على مذبحة وطن وشعب بسكاكين الفساد والجهل ,أولهما د/فرج بن غانم رحمه الله وثانيهما الرئيس المهندس/فيصل بن شملان.
قبل الأخير......متى يمتلك نظامنا الديناصوري الأرادة والعزيمة ويتمكن من تغيير غوغائيته وفوضويته في أدارة البلاد؟ومتى سيمنح الشرفاء أماكنهم الطبيعية في المناصب والمسئولية؟وفي أي وقت سيطرد نظامنا ويحاسب ويحاكم جحافل اللصوص والمرتزقة الذين سلطهم على رقابنا وحطم بهم مستقبل أجيالنا ووضع شعبنا ووطننا في خانة الثمن البخس بين دول العالم؟.
لا يكفي أن يبعث ببرقية عزاء ومواساة في فقيد الوطن,ولا يهم أن يمشي في جنازته ,فنحن نريده أن يندم على فعلته في حق ذلك الرجل الذي يتحمل النظام وحده مسئولية أستقالته وعدم الأستفادة منه,وذلك الندم لن يحدث ألاّ أذا تحول ألى عمل أساسه أحتضان الشرفاء ودعم المخلصين الأوفياء من أجل أنقاذ الوطن من محنته وعسرة وضعه.
نريده أن يعتمد على المتعلمين الحقيقيين أصحاب الأخلاص والضمائر والنزاهة ,من يصلوا ألى المناصب بجهدهم وكفاحهم العلمي والعملي تماما كالمرحوم فرج بن غانم ,وأن يتوب ويكف عن تعيين أولئك المستندين الى مراكز القوى العفنة ,والمعتمدين على الرشوة والمعرفة والوساطة.
أخيرا...يجب علينا كشعب أن كنا نحب وطننا ونسعى حقيقة لمصلحة أبنائنا أن نلتفت حول كل شخص من أمثال المرحوم د/فرج بن غانم ونعمل بكل الطرق والوسائل السلمية على وصول الشرفاء ألى المناصب ومراكز القرار,ونشكل ضغطا بكل الطرق السلمية أيضا على النظام من أجل تثبيت أولئك الشرفاء ومد يد العون أليهم.
لقد أصبحنا ملزمين اليوم شرعا وعرفا وأخلاقا بمحاربة الفساد والمفسدين وقول كلمة لا بصوت عالي وبدون خوف ,نقولها من أجل الوطن ومصلحة أبنائه متجاوزين بها أي مصلحة فردية أوحزبية ,لنقلها الآن ورؤسنا مرفوعة فلقد قالها المرحوم فرج بن غانم واضحة صريحة ,قالها بثبات وعزم وزينها بأبتسامة نصر لوطنه وشعبه ,قالها وهو يدرك انها ستكون حجر الأساس القوية الصلبة التي سنبني عليها يمنا يعتز به كل مواطن ويفتخر به كل فرد من أبنائه ,قالها وهو يعلم أنه يطلق الرصاصة الأولى في جسد الفساد الذي سيزول ويرحل مهما كانت ضخامته وقوته.
قولوها يا أبناء وطني الغالي واهدوها الى روح مؤسسها وثقوا أنها ستصل أليه ,قولوا لا للفساد ويكفي أننا خذلناه حيا وحرام أن نخذله ميتا.