رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
حذر الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد من فشل مؤتمر الحوار في اليمن وقال إن البديل "هو الفوضى والتشرد والحرب الأهلية وتحويل اليمن الى دويلات أو كيانات هزيلة".
واعتبر ناصر في حوار مع صحيفة (26) سبتمبر إن "نجاح الحوار يتوقف على معالجة القضية الجنوبية وبقية القضايا الأخرى، وإذا لم تتخذ معالجات عاجلة وسريعة، فإن ذلك لن يساعد على نجاح الحوار الوطني، كما أن هناك أزمة ثقة بين الحراك والنظام".
وكشف عن جدوى لقائه بعلي سالم البيض في بيروت مؤخراً، وقال إن "اللقاء كان اللقاء امتداداً للقاءات سابقة، وقد حرصنا عليه من منطلق الحس الوطني والحفاظ على مصالح شعبنا، وتأكيداً لمكسب تاريخي عظيم تحقق في 13 يناير 2006م وهو التصالح والتسامح، وقد جاءت الزيارة قبيل ذكراه بأيام وكان لقاءً ودياً وناقشنا فيه كل الخيارات، وأكدنا على أن تعرض كافة الأفكار التي طرحت على القيادات الجنوبية في الداخل والخارج، القرار في الأخير يعود للشعب في الجنوب فهو مرجعيتنا جميعاً".
وفيما يلي نص الحوار:
تتسارع المستجدات والإحداث والتحولات على الساحة الوطنية.. كيف تقرؤون المشهد السياسي في اليمن وقد اقترب موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل؟
المشهد السياسي لا يعبر عن اقتراب موعد الحوار الوطني من الناحية العملية وهذا أمر مؤسف ونبهنا من قبل إلى ضرورة تلافي هذه المرحلة، فالاغتيالات المتنقلة والاختلالات الأمنية في البلاد، وعدم تنفيذ النقاط العشرين المقدمة للرئيس عبد ربه منصور ومرور سنة على انتخابه وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وعدم تنفيذ هيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية بصورة ملبية لطموحات الشعب وتحديات المرحلة والنظر في مشكلة صعدة وازدياد الاضطرابات في مدن ومحافظات مثل عدن وتعز، إضافة إلى استمرار مشكلة الخدمات الأساسية كالكهرباء وغيرها كل هذه مؤشرات سلبية لا تسهل انعقاد الحوار بالصورة المطلوبة، وقد حاولنا ان نساهم في تقديم المقترحات العملية للقيادة السياسية والاتحاد الاوروبي واللجنة الفنية للحوار الوطني والمبعوث الأممي إلا انه لم تتخذ اية إجراءات فعلية وداعمة لعملية الحوار الشامل الذي لا نزال نعول عليه في حل كافة مشاكل البلاد والعباد، ولكننا في القدر ذاته لا نريده مجتزأ ومنقوصاً وغير مستوعب لشروط نجاحه ففشل الحوار سيشكل أزمة قائمة بذاتها تضاف إلى الأزمات المتعاظمة على كل صعيد.
لقائكم الأخير مع المناضل علي سالم البيض في بيروت لفت أنظار الشعب اليمني شمالاً وجنوباً، كما حظي باهتمام إقليمي ودولي.. هل لنا ان نتعرف على نتائج هذا اللقاء؟
في الحقيقة لقد كان اللقاء امتداداً للقاءات سابقة، وقد حرصنا عليه من منطلق الحس الوطني والحفاظ على مصالح شعبنا، وتأكيداً لمكسب تاريخي عظيم تحقق في 13 يناير 2006م وهو التصالح والتسامح، وقد جاءت الزيارة قبيل ذكراه بأيام وكان لقاءً ودياً وناقشنا فيه كل الخيارات، وأكدنا على أن تعرض كافة الأفكار التي طرحت على القيادات الجنوبية في الداخل والخارج، القرار في الأخير يعود للشعب في الجنوب فهو مرجعيتنا جميعاً.
لكن هل هذا اللقاء بين الزعيمين يتجه نحو فك الإرتباط أو لإنضاج التوجه نحو الفيدرالية بين الشمال والجنوب؟
سبق وأن أشرت إلى أننا ناقشنا كل الخيارات، وتبقى المرجعية للشعب في الجنوب، وأكدنا على اهمية عقد لقاء جنوبي– جنوبي يؤسس لمرجعية سياسية رؤية جامعة تضمن للشعب أن يقرر مصيره بالطريقة التي يراها ملائمة لحاضره ومستقبله بدون وصاية من طرف محلي أو خارجي.
ما هي مضامين الرؤية المشتركة المتزامنة مع ذكرى 13 يناير؟
تتركز المضامين حول أهمية انعقاد مؤتمر حوار جنوبي- جنوبي على قاعدة التمسك بكافة الخيارات المطروحة لحل القضية الجنوبية، وتزامن هذا اللقاء مع ذكرى التصالح والتسامح يعزز من أهمية هذه المضامين بالارتكاز إلى هذا المكسب التاريخي الحضاري الذي استطاع شعبنا اجتراحه من عصارة آلامه وآماله وبالاستزادة من موروثه المدني العميق وأسس لما بعده من حراك سلمي سبق كل ثورات الربيع العربي بسنوات.
بعض وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية أشارت إلى أن ملف القضية الجنوبية ومضامينه التي نوقشت مؤخراً في المملكة العربية السعودية الشقيقة قد رُحل إلى الأردن..ما حقيقة مثل هكذا طرح؟
لقد تحدثت مع أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربي ، ولقد ابدى تفهماً ودعا الى لقاء تمهيدي تم في الرياض يتبعه لقاء موسع وحتى الآن لم يتحدد الزمان والمكان لعقده ، ونحن نقدر اهتمام مجلس التعاون بالقضية الجنوبية ومعالجة آثار حرب 1994م وغيرها من الصراعات لأن استقرار الجنوب هو استقرار للمنطقة كلها واعني بذلك الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي.
هناك بعض التسريبات الإعلامية حول ما يسمى بقضية «حضرموت» التي تم طرحها من قبل بعض القوى الجنوبية المتواجدة في الخارج.. ما تأثير ذلك على مسارات القضية الجنوبية؟
لقد أكدت في لقاء سابق ان الجنوب لن يكون جنوباً ولا الشمال شمالاً اذا استمرت الأزمة، ولم تتخذ خطوات جدية بشأن حلها، لهذا فإن الدعوات لمشاريع جديدة تجد لها متسعاً اليوم، بينما تتحدث في نفس الوقت دول الخليج العربي عن الانتقال من التعاون الحالي الى الاتحاد، فبقدر ما قدمت الإمارات انموذجاً متقدماً وناجحاً عبر الاتحاد الفيدرالي الذي أسسه الشيخ زايد بن سلطان -رحمه الله- قدم بالمقابل النظام في صنعاء مثالاً صارخاً عكسياً بشعار الوحدة أو الموت، وأوصل الناس إلى النظر إليها ككابوس بعد أن كانت حلماً جميلاً.
ما مدى وحدة موقف المعارضة الجنوبية في الخارج من الحوار الوطني.. وهل الجميع سيشاركون في الحوار؟
لقد أكدت على ان نجاح الحوار يتوقف على معالجة القضية الجنوبية وبقية القضايا الأخرى، وإذا لم تتخذ معالجات عاجلة وسريعة، فإن ذلك لن يساعد على نجاح الحوار الوطني، كما أن هناك أزمة ثقة بين الحراك والنظام، لأن المواطن لم يلمس بوادر ايجابية من قبل حكومة الوفاق لا نريد لها أن تتطور بقدر ما نأمل أن تردم هذه الهوة.
تردد مؤخراً بأن هناك بعض الأطراف السياسية تدعمها مواقف إقليمية ودولية قد طالبتكم بان تترأسوا فعاليات مؤتمر الحوار..ما مدى صحة ذلك..وهل انتم موافقون في حالة طلب ذلك منكم؟
المشكلة ليست في من يرأس مؤتمر الحوار الوطني، بل المشكلة هي في عدم جدية السلطة في حل المشاكل التي تسهل مهمة المشاركة في الحوار الوطني سواء كانت على مستوى قضية الجنوب أو صعدة أو تعز وبعد ذلك لكل حادث حديث.
يقال بان أعمال الاغتيالات والاختلالات الأمنية التي حدثت مؤخراً والتي استهدفت قيادات عسكرية وأمنية جنوبية جعلت بعض قيادات المعارضة في الخارج تتردد عن الحضور والمشاركة في أعمال مؤتمر الحوار الوطني.. في اعتقادكم هل يؤثر مثل هذا التردد؟
الاغتيالات تشكل ناقوس خطر ودوماً ما تكون سابقة لأحداث مريرة كالحروب، واليوم أضحت تهدد أمن الوطن والمواطنين والقادة العسكريين والأمنيين، ويدل ذلك على فقدان الاستقرار الأمني والسياسي، بالإضافة الى عامل الثقة الذي تحدثنا عنه فيما يخص القضية الجنوبية، ولاشك أن لمثل هذه الحالة انعكاس مباشر على مستوى المشاركة في الحوار الوطني، ويجب وضع حد لهذه الاغتيالات بمعالجات سياسية واجتماعية واقتصادية ناجعة وليس بالعنف والعنف المضاد.
برزت مؤخراً مخاوف إقليمية ودولية من النفوذ الإيراني في اليمن.. كيف تفسرون مثل هذه الطروحات.. وهل فعلاً هناك مخاطر حقيقية في هذا المنحى؟
الصراع على اليمن صراع قديم عبر التاريخ، وتمثل في صراع اقليمي ودولي، وما نشهده اليوم هو استمرار لهذا الصراع على اليمن لما له من اهمية ناتجة عن موقعه الاستراتيجي في الجزيرة العربية والمحيط الهندي وبحر العرب وباب المندب والبحر الأحمر والقرن الافريقي، واليمن محل اطماع القوى الاقليمية والدولية وكنا نأمل في ان تساعد هذه الدول على استقرار اليمن ودعمه سياسياً واقتصادياً، لان استقرار اليمن هو استقرار للمنطقة، فالقيادات السياسية التي تداولت السلطة في اليمن لم تول الاهتمام الكافي بمعيشة الشعب وأمنه واستقراره، مما اضطر البعض إلى التوجه الى بعض الدول الإقليمية، ونحن لا نشجع على ذلك، فاليمن دولة غنية بموقعها وآثارها وطبيعتها وتاريخها وشعبها.
ومع الأسف فإن القيادة لم تكن في مستوى المسؤولية التاريخية التي تصون كرامة الوطن والمواطن وسيادته، وتركت الحبل على الغارب، وبعض الأحيان بتشجيع منها على اعتبار أن من يقوم بذلك (أحمر عين) وفق عرف الأزمة الأخلاقية.
ماذا لو فشل الحوار الوطني.. إلى أين سيتجه اليمن وطناً وشعباً؟
إن البديل هو الفوضى والتشرد والحرب الاهلية وتحويل اليمن الى دويلات أو كيانات هزيلة، بينما ما نراه الآن على المستوى الدولي والإقليمي هو التوجه الى الاتحاد والفضاءات الواسعة التي تستمد منها الدول منعة وعزة وقوة في ظل عالم متحول ومتغير.
كلمة تؤدون قولها عبر «26سبتمبر»؟
نأمل عبر صحيفتكم الموقرة ان تكون قيادة الدولة وحكومة الوفاق الوطني اكثر جديةً في تنفيذ النقاط العشرين ، وغيرها من القضايا وخاصة فيما يتعلق بالقضية الجنوبية وصعدة وبقية المحافظات ، وأكثر جدية في ضبط أمن الوطن والمواطن, فالاغتيالات التي طالت بعض العسكريين والأمنيين والمواطنين من الجنوب لا تساعد في المشاركة في الحوار أو التوجه إلى صنعاء أو عودة بعض من في الخارج.