هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
تحركات دبلوماسية مصرية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
العميد طارق صالح يتفقد مسرح العمليات العسكرية في محور الحديدة
تحضيرات مبكرة لموسم الحج ووكيل قطاع الحج والعمرة يتفقد مخيمات الحجاج ويبحث جهود التنسيق مع ضيوف البيت
شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمارب تحتفل بتخرج دفعة الشهيد شعلان
عيدروس الزبيدي يجدد تمسكه بخيارات الانفصال ويدعو القوات المسلحة الجنوبية الى رفع الجاهزية
رئيس مجلس الوزراء يناقش معالجة التقلبات السعرية للريال اليمني
إفتتاح مشروع مجمع الأناضول السكني لذوي الاحتياجات الخاص بمحافظة مأرب وبتمويل تركي
إشهار رابطة صُنّاع الرأي – أول كيان إعلامي يجمع الإعلاميين والناشطين بمحافظة مأرب
نصائح لتجنب الصداع و الإعياء في الأيام الأولى في شهر رمضان
فتحت ثورة المعلومات والانترنت جدلا واسعا حول مستقبل الصحافة المكتوبة في العالم العربي, فهناك من رحب بها وتنبأ بقرب الإطاحة بعرش الصحف التقليدية وهناك من رأى أنها مجرد وسيلة تكميلية للصحافة الورقية إذا ما استغلت هذه الأخيرة الثورة بالشكل المطلوب. والحقيقة الموجودة أمامنا اليوم وبعد مرور سنوات عديدة على هذه الثورة أن العالم العربي مازال لم يدخل غمار التجربة من بابه الواسع,
إذ بقي مترددا إن لم نقل متفرجا على ما يحدث في الضفة الأخرى من استغلال للتقنيات الجديدة ومحاولة الانتقال إلى مرحلة أخرى أكثر تطورا وفاعلية, صحيح أن في وطننا العربي محاولات جادة في هذا المجال, لكن للأسف تبقى محاولات محتشمة بالنظر إلى ما وصل إليه الآخرون.
لا يمكن أن ننظر بأي حال من الأحوال إلى المنافسة الحالية التي تعيشها الصحافة الإلكترونية والمطبوعة على أنها صراع على الريادة أو أنها محاولة لإلغاء الصحافة التقليدية وتعويض الصحف بالحواسيب, فمنذ إطلاق ثورة الطباعة على يد يوهانس جوتنبرج إلى الآن لم يتم زعزعة صاحبة الجلالة عن عرشها, رغم الثورات العديدة التي أعقبتها والتي أثرت في الإعلام بصفة عامة دون المساس بالموقع الريادي للصحف الورقية.
ساعدت تكنولوجيا الاتصال والمعلومات الحديثة من تسريع وثيرة التطور الإعلامي وفتحت آفاقا ومجالات كبيرة غير مسبوقة للتوسع الصحفي والتغلغل إلى أقصى الأماكن وجلب أكبر عدد ممكن من القراء, كما أن فتح باب حرية التعبير أصبح واقعا رغم أنه يدور في الفلك الافتراضي, فالسيطرة الكاملة على محتويات الانترنت والتحكم في العالم الجديد يعتبر من المستحيلات, على الأقل في الوقت الراهن, مما ترك ثغرة واسعة للجهر بكل ما كان يعتبر إلى وقت قريب خطوطا حمراء لا يجب تخطيها.
لقد أصبح الكل في هذا الفضاء الواسع يتسابق للبوح بكل شيء صغيراً كان أم كبيراً مما أعطى انطباعا بتحطيم كل القيود والجدران الصلبة في اتجاه الحرية والحرية فقط.
وفى ظل التوسع العام لشبكة الانترنت والتطور المستمر لتقنيات الحاسوب, أسست الصحافة الالكترونية لنفسها واقعا جديدا أكثر اتساعا من الصحافة الورقية وخلقت ظاهرة إعلامية بامتياز, كونت جيلا آخر من الصحفيين وفتحت معسكرا جديدا من الإعلاميين تمردوا على الإعلام التقليدي باعتباره واحدا من رموز السلطة الديكتاتورية الإعلامية فأسسوا لهم جرائد ومجلات رقمية ذات محتوى أكثر جرأة وغير خاضع للرقابة. لكن في المقابل هناك من يقف إلى جانب الصحافة الورقية باعتبارها الأصل الذي لا يمكن استبداله أو إلغاؤه فالورق لا يمكن تعويضه بالشاشة حسب هؤلاء, وهو الأمر الذي ينفيه البعض ويذهب إلى أن الواقع أصبح يفرض دلائل ملموسة تؤكد الانتشار المتزايد للصحافة الرقمية على عكس الصحافة التقليدية, نتيجة عدة عوامل من أهمها:
- الحرية الكاملة في نشر كل ما تراه الصحيفة مسايرا لطروحاتها وتوجهاتها دون عقبات أو حواجز, مما خلق نوعا من التجاوب والرضا عند القارئ.
- المصداقية تلعب دورا فاعلا في علاقة الجريدة بالآخر وهذا ما لا نجده في الصحافة الرسمية, بل لا نجده حتى في بعض الصحف المستقلة ولا نعدو الحق إذا قلنا في أغلبها.
- استعمال لوسائل أخرى متجددة ساعدتها على إيصال المعلومة بطريقة مبسطة وأكثر تأثيرا في القارئ حيث اعتمدت على النص والصورة والفيديو كوسائط أكثر فعالية ودقة وهذا ما تفتقر إليه الصحافة التقليدية.
- التجديد المستمر في نشر المعلومة وبسرعة قياسية يترك القارئ دائم التواصل مع الجريدة في كل الأوقات مما يستقطب آلاف القراء إن لم نقل الملايين - بالنسبة للمواقع الضخمة- في اليوم الواحد وعلى مدار الساعة.
- بساطة التصفح إذ يكفى أن تكون ملما بأبسط القواعد التقنية حتى تتمكن من الاطلاع على كافة الصحف والمجلات التي ترغب بتصفحها.