مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية اليمن تزاحم كبرى دول العالم في قمة المناخ بإذربيجان .. وتبتعث 47 شخصًا يمثلون الحكومة و67 شخ يمثلون المنظمات غير الحكومية
من المفترض أن يتم غداً الثلاثاء طي صفحة (صالح)، وبدء صفحة (هادي) عندما تتم انتخابات رئيس الجمهورية التوافقي وفقاً للمبادرة الخليجية ما يعني بدء (مرحلة جديدة) يُؤمل منها دفع الأمور باتجاه يُحقق أهداف (الثورة الشعبية) التي مر عليها أكثر من عام، على الرغم من أن نشر (ملصق إعلاني) ضخم قبل أسبوع في أحد شوارع صنعاء فيه صورة صالح إلى جنب صورة هادي كان استهبالاً لعقول الناس فضلاً عن كونه اختزل الصورة التي سيتعين على الجميع التعامل معها تالياً كمستقبل (غير مُبشّر) بانفراج حقيقي يتوافق والأهداف النبيلة التي قامت من أجلها الثورة الشعبية، خصوصاً وأن غرض ذلك إيصال رسالة مفادها أن صالح ما زال هو المُسيطر، في حين الرسائل المماثلة بدت أكثر تدفقاً من وراء المحيط وهي تنبعث من فندق في أحد شوارع مانهاتن الأمريكية حيث يقضي صالح أيامه هناك بداعي العلاج.
إنّ بدء مرحلة جديدة (مُثخنة) بملفات شائكة سيتوجب عليها التحرر أولاً من تلك (الثقافة) التي غرسها صالح في الحكم لنحو 33 عاماً؛ وهي ثقافة التعامل مع كل ما هو (غير صالح) وفرضه مجتمعياً على أساس انه (صالح) ليستمر هو ومن معه في الحكم وإدارة البلد وفق قانون أسماك القرش، ومن يُعارض ذلك، أو يبدي رفضاً، يتم جرّه إلى ذات المربع غير الصالح ليبدو جزءًا من المنظومة ذاتها، ومن يأبى ذلك - فرج بن غانم أنموذجاً بارزاً وغيره كثيرون- يتم التعامل معهم بطرق مختلفة (أنعمها) التهميش، ولذلك تم (أكل) حقوق الناس بفعل الفساد المُنظّم اللامتناهي، بل وتم (امتهان) كرامتهم فضلاً عن أحداث دموية مختلفة!، فلا عجب أن ثار الشعب وقدم دماء وأرواح.
حسناً.. هذا ليس وحده السيئ في الأمر؛ إذ لطالما شهدنا مع فرض كل ما هو غير صالح (بما في ذلك قرارات رئاسية وعلى مستوى رئيس وزراء وما دون، وصولاً إلى مستوى رؤساء أقسام في كافة المجالات الحياتية، وقبل كل ذلك عسكرياً!)، حملة منظمة للدفاع عن ذلك العمل غير الصالح، وتبريره، ومن ثم فرضه على أساس أنه أمر صالح بل وينبغي تقبله.
إنّ هذه الثقافة التي استهبلت عقول الناس مُستمرة إلى الآن، ويكفي - مثلاً- النظر إلى ما أثرته في مقالي السابق (قرار رئيس الحكومة سقط وقرارات الزوكا سارية!) لنكتشف أن في وزارة الشباب والرياضة من يتماهى في الاستهبال، إذ راح يُسوّق أخيراً أن مدير عام صندوق النشء والشباب والرياضة (علي طه) عليه أمور مالية فيها شبهات، مع أن مثل هذا الطرح (الساذج) لا يسقط حقيقة أن (حق) علي طه تم انتهاكه رغم أنف الدستور. حسناً أيها المُتحاذق عندما يعود الرجل إلى منصبه ثمة إجراءات وفق القانون ستسري عليه - كغيره- في حال عليه شبهات أياً كانت.
طبعاً لا يمكن (اختزال) حقبة صالح كما هو بعاليه فقط؛ غير انه سيتعين علينا رؤية هادي (يسبح كرئيس) مع أسماك القرش و(من يُبرر) لاستمرار وجودهم!، مُحاولاً بدء مرحلة جديدة، وفي وزارة الشباب والرياضة - كما في باقي الوزارات، والوطن بأكمله - ثمة من ينتظر (نتيجة) هذه السباحة على أحر من الجمر!.