|
كم هو مغفل هذا الرئيس ، وكم يبعث على الرثاء ما يقوله ، وكم هي أشتات كلماته تحمل في طواياها صقيع الوجع القادم ولون الدم الذي اشعلته خطاباته.
هو يريد التحقيق في واقعة إحراقه ، متناسيا أنه احرق شعبا برمته ، ودمر مستقبل وطن.
كونان زمنه ، يبحث عن من وصفه بالمجرم الذي بودنا جميعا لو نعرفه كما يود هو ، كي نقبل جبينه لأنه غامر بحياته مجهولا مقبلا غير مدبر ، كي ينقذ شعبا ووطن ، من مجاهيل الضياع التي أدخله فيها.
المحكوم عليه بالسقوط والنفي جاء يريد أن يحاكم شعب لأنه قال له: كفى ارحل ، فمن يا ترى سيحقق في 33عاما ، هي عمر جيل ابتلع وطغمته حياته ، من سيحقق معه في أخدود صعدة ، ومحرقة 94م ، وجريمة المعجلة وارحب، وجرائمة التي ارتكبت وترتكب اليوم بحق الشعب الثائر في ساحات الثورة ، من سيحقق معه في جريمة قتل طفل بريء جاء الى الحياة كبرعم متفتق، من سيعيد الانس الى قلب والدي الشهيد المولود أنس.
لازال الدم قانيا لم يجف، ولازالت شرايين الشهداء تنزف.
أي عزف أحمق هذا الذي يشدو به طائر الخراب ، بوم الشؤم ، نحن هنا في ساحات الثورة تسحقنا كل يوم وليلة آلات الموت ، وقذائف الدمار المندلقة من أفواه مدافعك ، نحن هنا نكابد أوجاع الميلاد الكبير لوطن أجدب من خصوبة التحديات ، حتى خصبته إرادتنا اليوم .
نتحداك لأننا أكثر إيمانا بالله ، وبأن ثورتنا اليوم قادرة على إزالتك كنظام من البقاء ،فانت هالك ..هالك لا محالة يا أضعف فراعنة العصر الحديث.
في الإثنين 26 سبتمبر-أيلول 2011 04:21:44 م