آخر الاخبار

سجناء العراق بين جدران الموت والإعدامات الطائفية ... بلا قيود تفتح ملف المجازر الصامته مأرب: وزارة الشباب والرياضة تدشن البرنامج التدريبي لعام 2025م تستهدف تأهيل شباب13محافظة. أول توجيهات رئاسية للبنك المركزي.. استعدادات لعزل البنك المركزي بصنعاء وسحب السويفت ونقل مقار البنوك الى عدن أول رد إيراني على تصنيف ترامب للحوثيين كمنظمة إرهابية سفير اليمن بالدوحة يجري مباحثات لإطلاق مشروع طموح لتدريب معلمي اليمن ورفع كفاءاتهم بدعم قطري ويبشر بتدشينه قريبا عاجل : إشهار مؤتمر سقطرى الوطني بقيادة القحطاني .. رسائل للمجلس الرئاسي والسلطة المحلية ومأرب برس ينشر قائمة بقياداته العليا الرئيس العليمي يبدأ أول خطوة في الإجراءات التنفيذية لقرار تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية وزير الخارجية السوري: نستلهم سوريا الجديدة من رؤية السعودية 2030 ماذا يعني تصنيف ترامب للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية؟

كورونا والموت
بقلم/ الاستاذ/عبده سالم
نشر منذ: 4 سنوات و 7 أشهر و 26 يوماً
الخميس 28 مايو 2020 07:01 م

لا نخشى من كورونا ولكن نخشى من ان يتخلى الله عنا بذنوبنا فيتركنا فريسة لكورونا اوغيرها .

نخشى ان تنسينا كورونا الكثير من المبادئ الفطرية والمفاهيم التي تعلمناها وتربينا عليها ، وفي مقدمتها مبدء الاجل وان لكل اجل كتاب ، ومن ان تطغى علينا مفاهيم الحدث المغالية في الاخذ في الاسباب وننسى المسبب.

 الاخذ بالاسباب مطلوب والحذرواجب ، وحث الناس عليها من اهم الواجبات ، لكن العقل البشري من طبيعته يرهق ولايستطيع التحمل اكثر من مفهوم ، كما يرهق ايضا من كثرة وشدة تداخل المفاهيم عليه .

التحذيرات من كورونا قد بلغت مداها ونخشى ان يصاب ت برهاب التحذيرات وجزع التنبيهات ، او بردة فعل مضادة للتحذيرات، ومانراه في بعض مجتمعنا من تجاوز للتحذيرات ليس هو غياب الوعي كما يعتقد البعض ؛ ولكنه شكل من اشكال التمرد على الغلو في التحذيرات، والشعور بوطأتها في الوقت الذي لا يجد فيه الانسان اي اسباب تعينه على مواجهة الحدث سوى موجات عاصفة من التحذيرات.

الانسان المسلم الطبيعي يعلم بفطرته السوية ان الموت لا يحدث الا في حالة واحدة ، وهي حالة نزول عزرائيل من السماء وقبضه للروح وبدون ذلك لا يحدث الموت ، وهذا ممكن حدوثه بكرونا او غير كرونا ،ومن ثم ينبغي الاستعداد لهذا اليوم وشد الناس اليه وتحذير الناس من عدم نسيانه .

ما نراه اليوم في واقعنا هو موجة موت عاصفة وارواح تغادر الحياة بعد ان انتهى اجلها وبعضها تموت قبل ان توغل فيها كورونا ،ومن كتب لها الحياة تبقى رغم شدة كرونا .

فلنكن مع الله ولناخذ بالاسباب ولنواجه الحدث بنفسية المؤمن وبمنهجية سلامة المعتقد ولنحرص على رضى الرب ولا يضيرنا بعدذلك شيء ،وحينها يستوي عندنا الموت والحياة ..وبعض الموت حل وليس مشكلة.