بالأسماء والتفاصيل.. إليك المرشحون للمشاركة بإدارة ترامب فضيحة ثالثة تنفجر في مكتب نتنياهو.. ماذا تعرف عنها ؟ توقعات بحدوث زلزال مدمر بهذا الموعد… ومصادر تكشف التفاصيل إفراج الحوثيين عن موظفة أممية بعد خمسة أشهر من الاحتجاز 10 أغنياء استفادوا من فوز ترامب بالرئاسة مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية
هل ستكون اليمن بتعقيدات المشهد الحالي نسخة لما حصل في العراق من حيث حل حزب البعث العراقي بعد سقوط نظام صدام حسين.
تلك الخطوة التي لم يستفد منها أي طرف داخل العراق ولا خارجها بل و أفضت إلى تحويل تشكيلات البعث العراقي إلى مشكلة أمنية وتحدٍ مليشاوي.
كان لحزب البعث في العراق عقيدة أيديولوجية بخلاف المؤتمر الشعبي العام في اليمن الذي لم يكن سوى إطار شعبي انصهرت فيه ايديولوجيات وتقاطرت إليه مجاميع الانتفاع والتكسب جزاء حماية مصالح شخص الحاكم وعائلته متنقلاً في محطات ممتدة من التحولات وتفكيك المرجعية الفكرية ومنظومة مبادئ الحزب المنصوص عليها في الميثاق الوطني( الوثيقة الفكرية للمؤتمر).
تسعى مليشيا الحوثي مستفيدةً من تجارب لا تزال ماثلة في المحيط الاقليمي الإبقاء على المؤتمر الشعبي العام مع تدجينه وتطويعه عبر إجراءات إدارية و تنظيمية وإعادة صياغة للهيكل الرأسي والوسطي في الهرم العام للمؤتمر ليصبح أداةً تستخدمها في خدمة الطموح السياسي.
فهو كيان جاهز له شعبيته وتراكمية حضوره وخطوط تأثيره رغم الهزات التي تعرض لها.
المؤتمر الشعبي العام المصير و المألات:
يواجه كوادر وأعضاء المؤتمر في المركز (صنعاء) والقرب النشط منها حملات تطويع خشنة جزء منها عقوبة للذين استجابوا لدعوة رئيس الحزب صالح للانتفاضة في وجه مليشيا الحوثي والجزء الآخر هدفه الاحتواء والاستخدام وإعادة التدوير لخدمة المشروع الحوثي الطائفي.
إزاء ذلك ونتيجة طبيعية لعمليات التكوين والبناء الحزبي لأعضاء المؤتمر التي اعتمدت الشخصنة فكرةً ومنهجاً تنظيمياً وتثقيفياً وعند انهيار الشخص ترنح الكيان الحزبي لارتباطه بذات المؤسس والقائد طوال سني التأسيس والمسيرة.
برز للحائط مشروع طائفي مؤدلج متوحش التهم هشاشة المؤتمر البنيوية في ظل غياب قوارب الانقاذ الوطنية أو تأخرها كالعادة فيما يعتمل في الشأن العام على أقل تقدير منذ سبع سنوات.
مصير المؤتمر الشعبي العام معرض للتلاشي والاحتواء والاستخدام و تتداعي إلى تنفيذ ذلك جرائم الانتهاكات بحق المؤتمريين أو الغياب شبه الطوعي في كهف المليشيا.
الأحزاب كضرورة يمنية:
لإعادة ضبط الايقاع للحياة السياسية والاجتماعية العامة المرتبطة بنشاط وحركة العمل الحزبي في اليمن وتأسيساً على الارباك الحاصل نتيجة الانقلاب المليشاوي. فإن الأحزاب اليمنية بحاجة خالصة إلى عمليات داخلية متمثلة في تجديد الشكل ومجموعة القيم والمناهج والوثائق والادبيات بما يتناسب مع استحقاقات المحطة والعبور الزمني لكل حزب.
ونشاط عام يجمع كل القوى السياسية اليمنية في إطار تحالفي واحد كحامل للمشروع الوطني المتمثل في دعم السلطة الشرعية ومناهضة مليشيا الانقلاب المركب الذي استكمل كل أنواع الانقلابات في شكلها العسكري منذ دخول صنعاء ثم الانقلاب السياسي والاجتماعي على حليفه صالح وحزب المؤتمر.
وفي مواجهة قيام المليشيات باستقطاب أفراد أو تشكيلات من بعض القوى والأحزاب واختطاف الواجهات السياسية كما حصل في إصدار بيان باسم اللقاء المشترك من مطبخ الانقلابيين معتمدين على كمية الخلافات والتباينات بين القوى السياسية الشرعية واعتماد المذهب التقليدي لدى الأشقاء في التعامل مع الحائط السياسي اليمني تتعزز هذه الفرضية.
وتأتي ضرورة هذا التحالف للحفاظ على البناء السياسي الذي قامت عليه الدولة اليمنية في مراحل التاريخ المعاصر كأساس هام في التركيبة اليمنية.
وإثبات الحقيقة لمن يتعامل مع الملف اليمني أن هذه هي اليمن ببنيتها وتشكيلاتها و تنوعها الثري الذي لا يزال بالإمكان استخدامه في التطويع والتطبيع لمختلف المسارات المحلية والاقليمية والدولية والكف عن محاولات تجاوزه أو إلغائه لأن الطرف المليشاوي يعمل على احتوائه والاستفادة منه.