آخر الاخبار

صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل

قال لي صاحبي ( 3 )
بقلم/ د.رياض الغيلي
نشر منذ: 17 سنة و 9 أشهر و 12 يوماً
الخميس 22 مارس - آذار 2007 09:03 ص

مأرب برس - خاص

تنافر .. وتجاذب

قال لي صاحبي وهو يحاورني : كيف يمكن تحويل حالات التنافر والتفرق والخلاف بين العناصر المكونة لهذا الشعب إلى حالات تجاذب واتحاد واتفاق لتكوين شعب واحد ؟ قلت : يا صاحبي ؛ إنها سنة الله تعالى في خلقه " ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ، ولذلك خلقهم ".

إن الخلاف يا صاحبي له ثلاثة أسباب :

أولها : الجهل ، وهذا خلافٌ زائل بزوال الجهل ، فمتى ما علم الجاهل أذعن للحق ، وخضع للحجة ، وسلّم للمنطق .

وثانيها : سوءُ الفهم ، وهذا أيضاً خلاف زائل بزوال سوء الفهم ، فمتى ما فهم المسيءُ تراجع عن جداله ، وعاد إلى صوابه .

وثالثها : العناد ، وهذا يا صاحبي هو الخلاف الذي لا يزول ، فالمعاند يعلم أن الحق ليس في صفه ، وأن الحجة ليست إلى جانبه ، وأن الصواب ليس في رأيه ، ولكنه بالرغم من ذلك يستمر في جداله ، ويتيه في مرائه ، ويكذب في حديثه ، ويفجر في خصامه .

وخلافنا (عناد) فـ" كل حزبٍ بما لديهم فرحون " ... هذه قضية ...

والقضية الأخرى أن خلافنا خلاف مصالح شخصية ، وتنافرنا تنافر أهواء ذاتية ، وتفرقنا تفرق مطامع فردية ، ولو اختلفنا لمصلحة الشعب ، وتفرقنا لرقي البلد ، وتنافرنا لعز الأمة ، لانتهى خلافنا إلى اتفاق ، وتفرقنا إلى اتحاد ، وتنافرنا إلى تجاذب .

ألا ترى يا صاحبي ، رجال العلم والسياسة في الغرب يختلفون ويتنافرون ويتفرقون ، ثم يكون ثمرة خلافهم وتنافرهم وتفرقهم رقيٌّ وتقدم وعزة وقوة ، لا لشيء إلا لأنهم اختلفوا لمصلحة شعوبهم ، وتنافروا لرقي بلادهم ، وتفرقوا لعزة أمتهم .

أما رجال علمنا ، وهامات سياستنا فيكون ثمرة اختلافهم هلاك شعوبهم ، ودمار أوطانهم ، وانهزام أمتهم ، لأنهم غلبوا مصالحهم على مصلحة الشعوب ، وقدموا مطامعهم على رقي أوطانهم .

والله المستعان على ما يصفون ،،،