فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه 3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا إحداها لترميم قلعة القاهرة.. سفارة أميركا تعلن دعم مبادرتين في اليمن لحماية التراث الثقافي الكشف عن بنود مسودة اتفاق بين اسرائيل وحزب الله بمقصية رائعة.. رونالدو يقود البرتغال الى ربع نهائي الأمم الأوروبية
غالبا ما تكون الانتخابات هي الطريق الوحيد الى الخروج من المشاكل والى خروج البلد أيا كان هذا البلد من لازمات التي تعصف به وهي المخرج الوحيد إلى بر الأمان (ذاك في البلدان الديمقراطية العريقة) أما دول الهامش الديمقراطي ومنها أليمن فلا نظن أن الانتخابات ستكون السبيل أو المخرج الأمثل من المشاكل والأزمات التي نعاني منها بل على العكس قد تدخلنا الى قبو مظلم لا نستطيع الخروج منه بحكم التركيبة السياسية والديمغرافيه وطبيعة المجتمع وثمة عوامل متعددة أخرى يجب ان يحسب لها الف حساب .
فالمؤتمر الشعبي العام كان معه كل الحق عندما كان ينادي الى الحفاض على الموعد الدستوري للانتخابات والى الحفاظ على الاستحقاق الدستوري لكن قبل27ابريل 2009م.
أما بعد هذا الموعد فقد انتفى هذا الحق وحل محله التوافق السياسي وأصبح لزاما على الجميع الخضوع إلى التوافق فلم يعد هناك موعد دستوري او قانوني يجب الالتزام به لان جميع أطراف المنظومة السياسية حاكم ومعارضة تجاوزت الموعد الدستوري بالاتفاق السياسي , وأنا على يقين ان تلك الأطراف لم تكن مرادها تسوية الملعب وتهيئة المناخات السياسية كما حذرت من هذا في مقال سابق وإنما كان المراد منة تحين الفرصة المناسبة لأحد الطرفين للانقضاض على الأخر وتحميله مسئولية فشل الاتفاق والحوار واستمالة المجتمع الدولي والمحلي الى جانبه وهذا ماحدث فعلا .
إن الناس اليوم لا يميلون لطرف دون سواه بل يحملون كل الأطراف المسؤولية الكاملة عما وصلت إليه الأمور لأنهم تأكدوا أن نية السوء كانت مبينة مسبقا عند الطرفين وان الطرفين المؤتمر الحاكم و المشترك المعارض بعيدين كل البعد عن القضايا الوطنية وعن قضايا الناس الحقيقية وأنهم يستغلون تلك القضايا ويستغلون جوع الناس وفقرهم للمساومة وللابتزاز بعضهم البعض .
إن على المؤتمر الشعبي العام ان يدرك جيدا أنه المسئول الأول عن أي تدهور في هذا البلد وأن يدرك أيضا أنه المسئول على الحفاظ على وحدة الشعب والبلد وانه بتصميمه على السير قدما نحو انتخابات منفردة يعرض وحدة الشعب والبلد للخطر الحقيقي بل إلى الهاوية الحتمية فلا يستهين بقدرات المعارضة ولا بشعبيتها ولا بجماهيرها إن هي قررت النزول إلى الشارع لإعاقة الأنتخابات وهذا ماهو أكثر احتمالا .
فالمعارضة من وجهة نظرها لم يعد لديها ما تخسره ووصلت إلى قناعة هد (المعبد علي وعلى أعدائي ) فكيف سيتعامل حينها المؤتمر مع هذا الموقف ؟ هل سيواجهها بالقمع أم سيواجه الجماهير بالجماهير والنزول إلى الشارع بالنزول إلى الشارع كما تردد بعض قياداته ؟ هل حسب أبعاد هكذا تصرفات وهكذا قرارات وخطرها على النسيج الاجتماعي اليمني .
فلو افترضنا وهذا ما يتوقعه الكثيرون أن يواجه قرار النزول إلى الشارع بالقمع والعنف أو بنزول مماثل فإن واجهها بالقمع والعنف فالعنف لا يولد إلا عنف وهذا ما تريده المعارضة لتثبت للعالم أنها انتخابات فاشلة ومزورة سلفا وإن واجهها بالنزول إلى الشارع فهذا هو الانتحار بحد ذاته وهذا هو الخطر الأكبر على البلد وهذه هي بداية الحرب الأهلية نسال الله أن يجنبنا إياها.
إن الواجب الشرعي والأخلاقي يحتم على فخامة الرئيس و عقلاء المؤتمر أن يحسبوا عواقب هذه الخطوات الأحادية , وأن يضربوا ألف حساب لأبعاد ونتائج هذا الإنفراد وان يدركوا أن التاريخ لا يرحم وان التاريخ سيشهد على من كان السبب في حال حدث شيء لا سمح الله وسيسجل من هو المنتسب في ذلك .
إننا ندعو جميع العقلاء في الحزب الحاكم وفي المعارضة إلى تغليب لغة العقل ومنطق الحوار والى تغليب مصلحة الوطن والوحدة والثورة الجمهورية والحفاظ على مبادئها وتقديمها على كل المصالح والاعتبارات الأخرى وعدم الانجرار وراء المراهقين سياسيا ووراء تجار الحروب ومصاصي الأموال
فأن يقال تنازل المؤتمر أو تنازلت المعارضة لصالح الوطن والوحدة خير من أن يقال دمر المؤتمر أو دمرت المعارضة الوطن الوحدة.