محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة العشرين.. ومصدر لبلومبرغ يكشف السبب وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار رونالدو يكشف موعد اعتزاله كرة القدم.. هل سيكون مدربًا بعد تعليق حذائه؟ الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن
> إن الوطن ليس الرئيس علي عبدالله صالح، وليس أيضاً النظام، وليس أيضاً الحكومة أو المعارضة.. أو حتى المعتصمين في ساحات التغيير أو الصمود.. إنه كل ذلك.. وأكثر..
إنه سمرة التراب، وزرقة البحر، وصفاء السماء، إنه مساحة من الزمن الممتد قبل الوجود والمستمر بعده.. إنه الماضي واليوم والمستقبل، إنه حالة لا تختصر في الأشخاص أو المناطق أو الآراء..
والوطن هذا الذي تتوزعه الآراء، وتتجاذبه المواقف اليوم.. ليس الوطن الذي نحيا فيه.. ليس اليمن.. ولا يمكن أو يولد من رحم كل هذا اليمن.. سواء الذي تعرفه أو آخر جديد..
فهؤلاء يختزلون جزء من مليون جزء من الثانية في عمر الوطن.. من المستحيل أن يولد وطن من هذا الجزء المتناهي في الصغير، والتلاشي.
> إن طاولة الوطن تتسع لكل هؤلاء.. وتفيض.. وليس من حق أحد منهم منفرداً أن يقرر شكل الوطن..؛ لأنهم لا يملكونه، وإنما هم ملك له، وأية محاولة للاستعلاء أو التفرد بتحديد شكل الوطن هي محاولة للإطاحة به وتدميره وكبح وجوده المستمر..، خارج إرادته التي لا يحددها الأفراد.
> إن لنا كل الحق في أن نرسم صورة الوطن الذي نأمله أو نريده كل على ما يريد وعلى حسب قدرته في الرسم،.. ولكن في النهاية للوطن وحده مطلق الحرية في اتخاذ الصورة التي يريدها.. فالوطن ليس وجوداً جامداً لا إرادة له.. مخطئ من يعتقد ذلك.. بل هو نابض بالحياة.. ممتلئ بالإرادة.
> أعلم أن الرئيس والنظام والحكومة والمعارضة والمعتصمين في ساحات التغيير أو ساحات الصمود، كل هؤلاء أو أكثرهم يفكرون في الوطن.. ولكن هل فكر فيهم الوطن..؟!.
> إن الوطن ليس ما أريده أنا.. أو تريده أنت.. أو ما يريده الرئيس أو النظام أو المعارضة.. الوطن هو ما يريده أو قد تريده الأجيال القادمة كأمواج البحر استمراراً وزخماً.. بما يجسد تأريخه وحاضره ومستقبله..
> دعونا نفكر في الوطن خارج حدود رغباتنا الذاتية، ومعاناتنا الخاصة، وأحلامنا الشخصية.. نفكر بالوطن ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وجود قدسي سبقنا بأزليته إلى الوجود ويستمر بعدنا إلى الأبد..، دعونا نفكر بالوطن كمساحة عشق قدسي، منزهة من الرغبات والشهوات والأطماع والمصالح..، حينها سيفكر فينا الوطن.. ويكتسي ملامحنا..
> الوطن ليس حزباً.. ليس علماً وسفارة.. ليس مكاتب ووزارة.. الوطن مساحة تنبض بالحياة.. تولد فيها الأحلام، وترسم ملامحه السواعد المنصهرة في حبه المقدس..
الوطن هو عنوان وجودنا.. فدعونا نفكر كيف نكون نحن عنوان وجوده؟!!.
> أؤمن أن للوطن ترنيمة لم نسمعها بعد.. وأنشودة لم نحفظها بعد، ومساحة عشق لم نخض غمارها الآن.. ومعركة لم تشارك فيها حتى..، تبدأ منا.. وتنتهي إلينا..
> إنه الوطن نعلو به.. وعندما نعشقه حق عشقه.. يعلو بنا.. فتعالوا إلى طاولة الوطن نكتشف طريقة عشقه التي تطهرنا وتعصمنا من جنون الرغبات، وسطوة الشهوات، ولذة المصالح.. طريقة عشق تكسى به ملامحنا ملامح الوطن.. اليمن مهد التأريخ ومنتهاه.