خارطة مناطق استعادها الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع تتلاشى بشكل متسارع من الخارطة السودانية
قلق إسرائيلي من محادثات واشنطن المباشرة مع حماس
تقرير أميركي يكشف عمق العلاقات والمصالح بين مليشيا الحوثي مع المصالح الروسية والصينية
اجتماع برئاسة العليمي يناقش إجراءات الحكومة للتعاطي مع قرار تصنيف الحوثيين ''منظمة إرهابية'' والتخفيف من آثاره المحتملة
بعيدا عن تل أبيب.. البيت الأبيض يقود محادثات مباشرة مع حركة حماس
حيث الانسان يصل أقاصي جبال ووديان حضرموت.. مدرسة بلقيس حلم الاباء وأمنية الأبناء يصبح واقعا ملموسا.. تفاصيل
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع الرئيس المصري واهم ملفات اللقاء
وزارة الخارجية تناقش مع السفير الأمريكي دخول قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية حيز التنفيذ
لغم حوثي يودي بحياة 4 مدنيين بينهم طفل في الحديدة
مئات الإنتهاكات الحوثية في صنعاء خلال العام الماضي.. تقرير
بعد انقضاض الإمارات على الدولة اليمنية قبل أسابيع عبر أدواتها في العاصمة المؤقتة عدن ، كان الإحباط العام يسري في الجسد اليمني في تكرار للذكرى الأليمة التي حدثت في صنعاء عام 2014 ، حينما التهمت المليشيات الدخيلة على المجتمع اليمني مفاصل الدولة اليمنية دون مقاومة حقيقية.
هذه الأحداث المؤلمة أصابت اليمنيين في صميمهم لأن تواجد الحكومة الشرعية في عدن، وإن كان هشا ورمزيا ، كان بارقة الأمل المتبقية للشعب اليمني لإنقاذه من هذا الزمن الذي حال عليه ومكّن الأغراب والأذناب الطامعين من تحويل بلده إلى ساحة حرب ونزيف مستمر منذ أكثر من خمس سنوات.
اليوم ، تعود الحكومة الشرعية لاستعادة هيبة الدولة وقوة القانون ، يساندها التفاف شعبي يمني لا مثيل له منذ خمس سنوات، وعلى وجه التحديد أبناء محافظات الجنوب. هذه العودة كان شروقها من محافظة شبوة العصية على الانكسار ، شبوة العز والشموخ كانت نقطة التحول الوطنية التي أربكت كل الحسابات ، الداخلية المرتهنة والخارجية الطامعة ، حتى أن الأصوات العربية التي ظهرت بشكل قبيح داعية لتقسيم اليمن وفت عضد وحدته الوطنية ، ألجمتها شبوة وأبناء شبوة بصمودهم الأسطوري السبئي الحميري إيمانا منهم بواحدية اليمن أرضاً وإنساناً.
وفي خضم هذه المشاعر الوطنية الجياشة علينا القول بوضوح أنه لا يوجد منتصر ومهزوم في معركة استعادة الدولة في المحافظات الجنوبية والعاصمة المؤقتة عدن بشكل خاص ، اليمن الاتحادي هو المنتصر ، الدولة اليمنية وشرعيتها المنبثقة من صميم الشعب هي المنتصرة ، المهزوم هو المشروع الاحتلالي الإماراتي فقط ، المشروع الذي ظن أن ضعف اليمن وكبوته سيكون المدخل لالتهام اليمن بمواقعه الحيوية وجزره الاستراتجية، لكن اليمني -كعادته- وقف بالمرصاد لهذه الأطماع حتى انتصر.
كما إن علينا الإدراك التام أن كل الذين استغلت دولة الامارات الغادرة حاجتهم وساقتهم لخدمتها تحت ذريعة استعادة ما يسمى بدولة الجنوب هم منا ونحن منهم ، هؤلاء يعانون من شرخ في الهوية الوطنية الجامعة ، التي علينا ترميمها ، ذلك أنها كانت المحصلة الطبيعية لثقافة نشر وإشاعة الكراهية بين اليمنيين الأقحاح من قبل السلالة الدخيلة كالبيض والعطاس والجفري وغيرهم ، فضلا عن خمس سنوات من تواجد الامارات الأرعن في اليمن.
استعادة هيبة الدولة في عدن ينبغي أن يكون نقطة التحول في مسار هذه الحرب ، والبدء بالانطلاق نحو صنعاء لتخليصها من أيدي الهاشمية المجرمة ، فالنصر اليمني الكبير سيكون هناك في صنعاء، وهو النصر الذي تشرئب له أعناق اليمنيين في كل أرض كانوا وتحت كل سماء.