|
عقب الجريمتان البشعتان اللتان اودتا بحياة عدد من المواطنيي اليمنيين في الجوف وصعدة وفي ظاهرة دخيلة على المجتمع اليمني خرج عدد من القادة الحوثيين باتهام امريكا واسرائيل بالوقوف وراء الهجومين الاجراميين ورغم ادانت كل يمني لهذه الظاهرة الغريبة التي تهدف الى اثارة الفتنة بين ابناء اليمن ,الا أني أستغربت سرعة الاتهام وتأكد الحوثيين من أن امريكا هي العقل المدبر للجريمة ,,, لكن عندما يقول صالح هبرة وعلى اكبر القنوات بأن امريكا واسرائيل هي عدوهم اللدود ,فلا أدري هل صالح هبرة يعلم أو أنه يستخف بعقول المشاهدين .
في كتابات سابقة تحدثت عن السيناريو السري بين امريكا وايران والتي تهدف الى اثارة القلاقل في الدول العربية وتحدثت عن مصطلح الفوضى الخلاقة الذي بشرت به كوندليزا رايس الشرق الاوسط الجديد.
فايران هي اليد الحقيقة لأمريكا لتحقيق الفوضى الخلاقة في الوطن العربي واليمن والسعودية هما وجهتها الاولى والحوثيون أصبحوا يد ايران التنفيذية للاسف الشديد .
وثائق ويكليكس عرت ايران وأظهرتها على حقيقتها وكشفت عن الوجه القبيح لايران في العراق.
وهاهو موقع ويكليكس اليوم يفضح الحوثييين وعلاقتهم بسفارة واشنطن بصنعاء .ففي ظل انشغال وساءل الاعلام العالمية وسباقها لنشر وثائق ويكليكس السرية والمسربة من الخارجية الامريكية عن اليمن , نشرت صحيفة الجارديان البريطانية وثيقتين سريتين تتعلقان ببرقيات السفير الامريكي بصنعاء الى وزارة الخارجية الامريكية .
كشفت خلالهما حجم القلق الذي تبدية الحكومة الامريكية على سلامة المتمردين الحوثيين وحرصها على ضرورة بقاء هذه الحركة قوية , وخوف واشنطن من هزيمتها .
ففي احدى الوثيقتين في العام 2009م عبرت السفارة الامريكية بصتعاء عن قلقها من استخدام الحكومة اليمنية لقوات مكافحة الارهاب التي دربتها أمريكا لقتال القاعدة , وخشيتها من أن يؤدي استخدام هذه القوات التي شاركت في الحرب السادسة الى هزيمة الحوثيين في محافظة صعدة شمال اليمن .
وتقول البرقية ( لقد تبين أ اليمن نشرت وحدة مكافحة الارهاب المدربة من قبل الولايات المتحدة الامريكية لمحاربة متمردين محليين بدلا من تنظيم القاعدة ... حيث نشرت وحدة مكافحة الارهاب بمحافظة صعدة لقتال المتمردين الحوثيين شمالي البلاد في إحدى جوالات القتال بالاشارة الى الحرب السادسة .
وذكرت الجارديان أن برقيات وزارة الخارجية الامريكية اليائسة بشكل متزايد من هزيمة الحوثيين , أن الحكومة اليمنية مصرة على محاربة الحوثيين وان محاربتهم هي العنصر الاساسي في مكافحة الارهاب ,,الا أن أمريكا ترى غير ذلك , مبدية في الوقت ذاته انزعاج الامريكان من تحويل اليمن بعض الموارد الامريكية لمكافحة الارهاب لتعقب حركة التمرد الحوثية .
أما البرقية الاخرى فقد كشفت عن دور السفارة الامريكية بصنعاء بعرقلة صفقة أسلحة بين اليمن وبلغاريا حيث كان اليمن يسعى الى استخدام هذه الاسلحة في القتال ضد المتمردين الحوثيين في صعدة .
وأوضحت البرقية مدى تحفظ السفارة وقلقها بشأن هذه الصفقة حيث تفيد البرقية بأن بلغاريا قررت الموافقة على بيع أسلحة من شركة بلغارية خاصة الى الحكومة اليمنية وهي صفقة ممولة من حكومة ابو ظبي بحوالي 55 مليون دولار.
وهي عبارة عن أسلحة صغيرة ومتفجرات وذخائر ترسل الى اليمن في النصف الاول من 2010م .
وتضيف البرقية بأنه وفي ضوء الوضع الغير مستقر باليمن على نحو متزايد فقد اقترحنا مزيدا من الرصد لنقطة الاستخدام النهائية لتلك الشحنة _ كي لا تستخدم ضد المتمردين الحوثيين , وقد وافقت لجنة التصدير البلغارية على اتخاذ خطوات إضافية لضمان التسلم والتخزين الصحيح والمحاسبة على الشحنات التي ستبدأ في 5 يناير 2010م , وأصدرت لجنة التصدير أرقاما تسلسلية لكل القطع وأكدت ان بلغاريا ستمتثل لاقتراح الحكومة الامريكية بعمل رصد إضافي وتنسيق الجهود مع السفارة الامريكية بصنعاء لزيادة الضمانات ).
مما سبق يتضح مدى الحرص الذي يبدية الامريكان لبقاء حركة التمرد الحوثية قوية وعمل ما يمكن لبقاءالحوثيين بعبعا ضد اليمن والمملكة العربية السعودية .
زيف الشعار الحوثي :
من المعروف بأن إيران والشيعة بوجه عام يستخدمون شعار الموت لامريكا الموت لأسرائيل لتخفي ورائه الاهداف الحقيقة لايران وتسعى لتضليل الرأي العام بهذا الشعار ولكن من امؤسف أن ينجر الحوثيين وراء هذا الشعار للضحك على الذقون فلا أدري كم قتل الحوثيين من الاسرائيليين في صعدة وكم جرحاهم وكم اسرو منهم . الحقيقة ان الحوثيين لم يقتلوا سوى الشعب اليمني , ولم يقتلوا سوى جنود مساكين قتلتهم الدوله قبل أن يقتلهم الحوثيين .
لقد كشفت وثائق ويكليكس زيف هذا الشعار وفضحت التنسيق الامني الكبير بين امريكا وايران وتآمرهم على العرب عموما والسعودية خصوصا ، وهي اليوم تفضح حقيقة علاقة الحوثيين بالامريكان فقد أكدت الوثيقتين صحة ما ذهبنا اليه في مقالات سابقة عن علاقة الامريكان بالحوثيين بدايتها من رفض الحكومة الامريكية ادراج هذه الحركة في قوائم الارهاب ومرورا بمنع صنعاء من استخدام المعونات الامريكية لقتال الحوثيين ووصولا الى رفض المخابرات الامريكية تزويد السعودية بصور الاقمار الاصطناعية لكشف تحكات المتمردين واخيرا وليس بأخر فالزمان كفيل بفضح المزيد
ما نشرته وثائق ويكليكس من حرص الامريكان على بقاء الحوثيين قوة ضاربة في المنطقة لخدمة أهدافها وسعيا لتحقيق مشروعها الشرق الاوسط الجديد .
اذا لا تخدعونا بشعاركم ولاتستخفوا بعقول الناس وعودوا الى رشدكم . واتركوا عنكم التقية فالمعطيات تزيد من التأكيد يوميا ان حركة التمرد الحوثية لعبة بيد القوى الكبرى تستخدمها لتحقيق اهدافها ضد اليمن والسعودية . والعمل على اقلاق المنطقة . يا هولاء كان الاحرى بكم ان تقولوا الموت للغلا الموت للفساد .
في الأربعاء 08 ديسمبر-كانون الأول 2010 09:08:42 م