وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار رونالدو يكشف موعد اعتزاله كرة القدم.. هل سيكون مدربًا بعد تعليق حذائه؟ الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا
قال تعالى :((وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت)) صدق الله العظيم
هذا العنوان سبق لي وان جعلته عنوان لمقاله لي نشرتها في عام 2006م على موقع الحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية علي عبد الله صالح www.Saleh2006.com وقد جعلت تلك الآية القرآنية الكريمة عنوان لمقالتي لتعبر عن ركاكة وهشاشة وضعف البرامج الانتخابية السياسية لحزب المؤتمر وكذلك احزاب اللقاء المشترك فجميع تلك الاحزب الحاكم والمعارض جهلت وتجاهلت الاصلاح السياسي المطلوب والمنشود لتحقيق مستقبل افضل وآمن ومستقر ومستمر لليمن كونها جميعا لم تقدم النظام السياسي الديمقراطي الرئاسي المطلق كهدف من اهداف الاصلاح السياسي في اليمن. البرنامج الانتخابي والسياسي للمؤتمر لم يذكر ضمن رؤيته السياسية تطوير النظام السياسي من النظام الشبه رئاسي –مخطلط – إلى النظام السياسي الرئاسي المطلق الكامل بل تجاهل ذلك وكانه مصر على بقاء النظام على ماهو عليه.
فكان انتقادي للمؤتمر في تلك المقالة ان برنامجه الانتخابي كان لبد له من طرح فكرة النظام الرئاسي المطلق الكامل كهدف من اهداف رؤية المؤتمر للاصلاح السياسي للوطن وذلك لما يحققه هذا النظام من تحقق عملي لمبدأ الفصل بي السلطات وبالتالي مزيد من الاستقرار والاستمرار لنظام الحكم في اليمن وكون هذا النظام هو المناسب لليمن وللعالم العربي والاسلامي لتحقيق الديمقراطية الحقيقية والمستمرة مهما واجهت تلك الدول من صعاب خصوصا اذا رافق ذلك نظام الحزبين فقط حزب حاكم وآخر معارض واقامة الحجر السياسي على دونهما. اضافه إلى ان المؤتمر سوف يرد بقوه ايجابية ومنطقيه علي النظام البرلماني المقدم من المعارضة.
وبعد هذا الانتقاد تقدمت بدعوة المؤتمر الشعبي إلى الاخذ بفكرة النظام السياسي الرئاسي المطلق الكامل في المستقبل السياسي القريب.
وبعد عام من تلك الانتخابات تفاجأت بخطاب لرئيس الجمهورية يحدد فيه رؤيته الوطنية لاصلاح النظام السياسي وكان النظام الرئاسي الكامل المطلق ابرزعناوين تلك الرؤية السياسية فقلت في نفسي لقد كنت اول مواطن يمني يدعو لإحلال النظام السياسي الرئاسي المتكامل بدلا من النظام الشبه رئاسي.
فمقالتي التي دعت إلى ذلك كانت بشهر سبتمبر 2006م وفي موقع الحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية ودعوة رئيس الجمهورية للاخذ بالنظام الرئاسي المتكامل كانت في سبتمبر 2007م.
ذلك من جانب ومن جانب آخر فقد انتقدت تلك المقالة النظام البرلماني الذي دعت اليه احزاب اللقاء المشترك في برنامجها الانتخابي والسياسي للانتخابات الرئاسية والمحليات 2006م فقلت لها انكم تجاهلتم أو جهلتم ان النظام السياسي الديمقراطي النيابي لايتحقق معه مبدأ الفصل بين السلطات على الواقع العملي فكيف تقولون انكم اخترتم النظام البرلماني لما فيه تحقيق مبدأ الفصل بين السلطات!
وهذه حقيقه يقرها الفكر السياسي العالمي المعاصر فالحكومة في النظام البرلماني تتشكل بموجب الانتخابات البرلمانية فمن حصل علي اغلبية اعضاء البرلمان شكل الحكومة وهذه العلاقة بين الحكومة والبرلمان لا يتحقق معها مبدأ الفصل بين السلطات في الواقع العملي بعكس النظام الرئاسي المتكامل فالحكومة في هذا النظام تتشكل بموجب الفائز في الانتخابات الرئاسية المباشرة وليس بموجب الانتخابات البرلمانية فقد يفوز حزب برئاسة الدولة ويشكل الحكومة لهذه الدولة حتي وان كان حزب آخر هو الحاصل علي الاغلبية المطلقة في البرلمان ونتيجة لتلك العلاقة بين البرلمان والحكومة في النظام الرئاسي المتكامل فان مبدأ الفصل بين السلطات يتحقق عمليا في هذا النظام اكثر من غيره في النظم السياسية الديمقراطية.
واليوم مازالت أحزاب اللقاء المشترك تنادي بالنظام البرلماني كهدف من اهداف الاصلاح السياسي للنظام واعتقد ان خلافها مع المؤتمر وتوقف الحوار بينهما سببه الرئيسي هو طبيعة النظام السياسي الديمقراطي المستهدف للإصلاح السياسي في اليمن رئاسي متكامل ام برلماني ولكن يجب علي المعارضة ان تدرك مجموعه من الحقائق منها:
اولا: اذا أرادت النظام البرلماني فعليها ان تشارك اولا في الانتخابات البرلمانية القادمة وتحصل على الاغلبية الفوق مطلقة التي تمكنها من مناقشة مشروع التعديلات الدستورية التي ترغب بها وهذا شرط لازم لتحقيق وفرض رويتها السياسية للإصلاح السياسي ولكنه غير كافي بل يحتاج بعد ذلك إلى استفتاء شعبي يقول نعم للنظام البرلماني تكون بذلك قد حصلت على هدفها ودخلت البيوت من ابوابها
ثانيا: لقد كان النظام البرلماني ضمن البرنامج الانتخابي والسياسي للمشترك في انتخابات 2006م ولكن الشعب صوت للمؤتمر وبرامجه الانتخابية ورفض المشترك وبرامجه ومنها النظام البرلماني وفي ذلك مؤشر واستفتاء غير مباشر من الشعب نتائجه رفض النظام البرلماني .
وفي الختام احب ان اطرح سؤال لفضيلة الشيخ الهمام / حميد بن عبدالله الاحمر كيف اقترحتم في مقابله الجزيرة بان يكون الدكتور الفاضل / ياسين سعيد نعمان رئيسا لليمن مع ان النظام البرلماني الذي تريدونه ليس فيه رئيسا للدولة بل رئيس حكومة وان وجد فيه رئيس او ملك فهو يملك او يرأس ولا يحكم ولاينتخب من الشعب وان انتخب من الشعب مباشره فذلك هوالنظام الشبه رئاسي حتي وان كانت صلاحية الرئيس محدوده جدا يظل ذلك النظام شبه رئاسي .
نحن نريد نظام سياسي يؤمن مستقبل واستقرار اليمن في المستقبل القادم ويوحد الكلمة والقرار السياسي ومبدأ الفصل بين السلطات ويحقق التداول السلمي للسلطة والديمقراطية الحقيقية وهذا ما يحققه النظام الرئاسي المتكامل بشهاد الفكر السياسي العالمي المعاصر.