أردوغان يحسم موفقة من حرب عزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟
الضجة الإعلامية تجاه ما يسمى "التضييق" على العمالة اليمنية في السعودية لا مبرر لها، إذْ أن العامل اليمني هو عبارة عن "مشروع ضحية" منذ بدأ التفكير في السفر.
تبدأ أولى حلقات مسلسل المأساة حينما يشتري اليمني "الفيزا" أو "الإقامة" من شخص ليس لديه عمل أصلاً، وما أن تطأ قدم هذا العامل أرض المملكة العربية السعودية حتى يكون لزاماً عليه توقيع "كمبيالة" معينة، تحتوي على اسمه وتوقيعه وبصمته، وتتضمن سنداً بأنه قبض راتب سنة كاملة من كفيله على اعتبار أنه صاحب العمل، وبذلك يحمي الكفيل نفسه من المساءلة القانونية، وتضيع بذلك حقوق العامل في حال تم تسفيره.. ومن هنا تبدأ الخطوة الأولى للحصول على لقب "عمالة سائبة".
والعمالة السائبة هذه، وفقاً لقانون وزارة العمل السعودية الأخير، تقتضي تسفير صاحبها، ودفعه لغرامة تصل إلى 10 ألف ريال سعودي أي أكثر من نصف مليون ريال يمني.
كان يجب أن تتجه هذه الانتقادات نحو وزارة شئون المغتربين اليمنيين، إذْ هي الجهة الوحيدة التي بوسعها عمل الكثير لحلحلة هذه القضية الشائكة ووضع حل عال لهذا التلاعب بحقوق الناس ومستقبلهم.
وكان الأجدر أن تضع الحكمة اليمنية حداً لــ"السمسرة" التي تقوم بها العديد من مكاتب العمل هنا في العاصمة صنعاء، إذْ هي الجهة التي تستدرج العامل للوقوع في فخ المساءلة والترحيل وما يصاحبهما من غرامات وضغط نفسي وحقوق ضائعة.
لا أجد مبرراً لأي حديث متشنج تجاه الشقيقة السعودية، خصوصاً ونحن نعلم أن الكثير ممن يتباكون على حقوق المغترب اليمني في المملكة، هم ذاتهم من ينتهكون هذه الحقوق في حجة وصعدة والجوف ويسيطرون على محافظات بأكملها.
على هؤلاء أن يخرسوا وأن يستحوا قليلاً، فلم يعدْ شيء ينطلي على شعبنا، ولسنا على درجة من الغباء ليستدرجونا إلى مربع العداء مع الجيران، بمبررات واهية لا أساس لها من الصحة.
نتعاطف كثيراً مع الإخوة المغتربين الذين سيتضررون من قانون العمل الجديد، لكننا مع ذلك لا نملك حيلة تجاه سن مثل هكذا قوانين، إذْ أن المسألة تخص السعودية ولها الحق في تنظيم العمالة على أراضيها.
أصدقكم القول أنني تواصلت مع كثير من الأصدقاء في المملكة، وقالوا لي صراحة أن من يعمل عند كفيله فلا خوف من تسفيره أو التضييق عليه، لكن المشكلة في من يعمل لدى شركة أو محل آخر غير كفيله، وهذا معرض للتسفير والغرامة التي قد تكلفه الكثير والكثير.
shubiri@gmail.com