احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة بعد تحديث بوتين عقيدة روسيا النووية.. أردوغان يوجه تحذيراً لـ الناتو على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن في عهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين ؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري مفاجآت صحية حول تأثير البرتقال على الكبد والكلى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص مستجدات المنطقة
ثمة لحظات في عمر الزمن نتخيل فيها ونحن أطفال أننا قادرون على الاستمتاع بها ومعايشتها، والانبهار بمفرداتها، والانفجار داخلها فرحا، وانطلاقا، وتمزيقا لكل اللحظات التعيسة التي توقف الأمل داخلها..
من تلك اللحظات العيد، بخرائطه، وملامحه، وأحاسيسه التي هي مفتاح الزمن الجميل.. كنا نهرب إليه، نسعد به، نعانقه، يحتوينا، يحملنا معه ببراءتنا المفرطة، وأفراحنا الساذجة التي كانت تهطل منا دون رعد أو برق من العيد وأيامه.. نبحر معه بذاكرة تحتمل كل الذكريات، وتجاهد لتخزينها في كل الزوايا باعتبارها الحلم الأكثر أمانا..
نكتسب شرعية البقاء داخل أيام العيد بإحساس أن العيد صنع من أجلنا، لملامسة كل الأحلام لتستكين في الواقع.. تبدو أيامه البسيطة رائعة ونحن نبحر ونجدف في دواخلها..
يدافع عنا العيد، عن إيقاعه الباحث عن إنجاز الأشياء في غير وقتها، عن علاقتنا بالهامش، عن فيض حضورنا المتزايد، عن خوفنا من تركه لنا، نصر على بقائه ونجده حتى بعد غيابه..
لا نخرج عن المألوف في حبنا له.. كل المواريث تبدو مشتركة بين المحبين، وحتى العواذل، ومنها مواريث عشق العيد القديم، والانتماء إلى نصوصه السطحية، والوقوف على أطلال أيامه بسلطة العشاق الذين اعتادوا على إشهار حبهم رغم صرامة كل من حولهم..
يغيب ذلك العيد، ويبقى الحنين إليه متدفقا، دافئا، يضخ ذكرى أيام داخل عيد يأتي ولا يمتلك سوى قشرته ومسماه..
يطلع صباح العيد، يفتح أبوابه، قد لا يختلف كثيرا عن مسمى أيام مضت وستمضي، نحتفي بالمسمى، وتغيب منا أحاسيس العيد، لا نشتم رائحته، ولا تقف فرحته فوق الأهداب، ولا تحرض على الانطلاق..
عيد يأتي كجواد مستكين، لا يشبه نفسه، سرقوا منه أفراحه التي سيوزعها، وابتسامته التي تدفقت صمتا، أغلق مدن الورد والفل، وفتح أبواب مدن تبحث عن هويتها، وحريتها، وتكتسي بقلقها، وخوفها، وأحزانها..
عيد يأتي لأزمنة تأخذنا معها ولا تعيدنا إلا إلى هوامشها..