إيران تحظر دبلجة وبث مسلسل معاوية لأنه ''يحاول تبرئة ساحة بني أمية''
سلطات حضرموت تستدعي صحفياً على ذمة مداخلة له مع قناة فضائية يمنية
تعرف على مشروبات اذا تناولها بعد الفطار ستخلصك من الوزن الزائد
لماذا اعلن الرئيس الأمريكي ترامب انه سيمدد مهلة بيع تيك توك في الولايات المتحدة؟
صاحب المركز الثاني يفرض التعادل على مانشستر يونايتد في أولد ترافورد
أمريكا وروسيا تطلبان اجتماعًا لمجلس الأمن غدًا لمناقشة الأحداث في سوريا
الجيش السوداني يكثف هجماته على معاقل الدعم السريع وعينه على القصر الرئاسي ومركز العاصمة الخرطوم.. آخر المستجدات
انتحاري خطط لإغتيال ترامب..ومواجهة مسلحة تندلع قرب البيت الأبيض..
سلاح حزب الله وصل إلى طريق مسدود.. والضغوط الدولية ستزداد
الإطاحة بحميد شيباني من اتحاد كرة القدم اليمني
حاول «حزب الله» اللبناني، وكل من يسانده ويدعمه، وفي مقدّمتهم إيران، تحويل مناسبة تشييع الأمين التاريخي للحزب -بل للمحور كلّه- حسن نصر الله، وقريبه وخليفته في الحزب، هاشم صفي الدين، في استاد كميل شمعون الرياضي، في بيروت... حاول تحويل هذه المناسبة إلى وسيلة لتجديد قوة الحزب وإظهار الجماهيرية التي يحظى بها، والثقة بخط المقاومة.
هل نجح الحزبُ في ذلك؟
في تقديري أن الأمر لا يعدو كونه فرصة لإظهار مشاعر الفقدان الفاجع، بعد اغتيال حسن نصر الله، الذي كان عنواناً لمرحلة زمنية مديدة، ومصدر اطمئنان لجمهوره، وعلامة تسويق لأفكار المحور في المنطقة، فضلاً عن الأدوار اللوجيستية والإعلامية والعسكرية التي كان الحزب بقيادته التي قاربت 3 عقود، يقدّمها للميليشيات التابعة لإيران في الخليج واليمن والعراق وسوريا وفلسطين، وحتى أفريقيا السمراء.
صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، نشرت مقالاً بعنوان «حزب الله يستغل جنازة نصر الله لإظهار أنه ما زال حياً».
جاء فيه أن «الهدف من الجنازة الضخمة هو إظهار قدرة (حزب الله) للبنان والعالم، على الحفاظ على السيطرة الأمنية، وإظهار العدد الكبير من الداعمين للحزب، على الرغم من أنه خسر بعض قدراته وشرعيته في صراعه مع إسرائيل».
صحيحٌ أن الحكومة اللبنانية والعهد اللبناني الجديد أظهرا لمحة من الحزم تجاه اغتيال الحزب للدولة في لبنان -بالمناسبة أمين عام «حزب الله» الحالي، نعيم قاسم، قال أول من أمس، في التشييع: «نحن أبناء الخميني والخامنئي» - ومنعت السلطات اللبنانية هبوط طائرة إيران في مطار بيروت، وكان يُعتقد أن هذه الطائرة الإيرانية تنقل أموالاً للحزب، وهو ما جعل الحزب يَسوق أنصاره لإغلاق طريق المطار... وغير ذلك من مظاهر الحزم الجديد.
يقول أنصار الحزب، حتى من خارج الطائفة الشيعية، كما كتب أحدهم، إن مشهد تشييع نصر الله وصفيّ الدين، هو بيعة جديدة للحزب ومشروع المحور، وإن قيادة الحزب البديلة «اضطرت إلى» مجاراة حكومةٍ تصريف الأعمال في لبنان، بالموافقة على اتفاقٍ لوقف إطلاق النار أواخرَ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024...
رغم أن إسرائيل آذت الحزب أذى بليغاً وقتلت نصرالله وطاقم القيادة العليا للحزب، ناهيك بـ«معركة البيجر»، ومقتل وهجرة مئات الآلاف وتهديم آلاف البيوت، فإن سردية الحزب وبعض «خطباء» المحور، تكابر في ذلك، وتصوغ سردية أخرى عن مفهوم الربح والخسارة.
ورغم أن بعض الإعلام الإسرائيلي ما زال يعتقد ببقاء خطورة الحزب، كما جاء في صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، وأن «حزب الله يحتفظ بقوة عسكرية وسياسية كبيرة في لبنان»... فإن الواقع البارد -رغم سخونة خطب الحزب- يقول إن «حزب الله» هُزم هزيمة نكراء، لكن إن لم تمضِ الدولة اللبنانية قُدماً في مشروع تحقيق السيادة والإمساك بقرار الحرب والسلم، وإن لم تمشِ إسرائيل في مشاريع التفاهم السياسي، مع «دولة» لبنان، فإن الحزب -وأمثال الحزب- قد يعود ويسبح في مياه الفوضى السوداء