بعد عقوبات أمريكية على بنك اليمن والكويت.. خبراء اقتصاد يحذرون البنوك في صنعاء إسرائيل تنشر قائمة أسماء أكثر من 700 أسير فلسطيني من المقرر الإفراج عنهم اغتيال قاضيين أمام المحكمة العليا في طهران تأجيل وتأخير الحمل قد يحرمك من الإنجاب في هذه الحالات ..تفاصيل مذهلة وغريبة قرارات مصيرية وحاسمة ..الإيرانيون ممنوعون من دخول سوريا ومصدر يؤكد إسرائيل تستبق هدنة غزة.. وزوارقها تمطر القطاع بالقذائف ومصادر تكشف حجم الدمار عقوبات أمريكية جديدة على بنك اليمن و الكويت ارتفاع مفاجئ في أسعار الوقود في عدن ترامب يقتحم واشنطن اليوم السبت لبدء احتفالات تنصيبه قرار حاسم بشأن تيك توك غدا الأحد بانتظار ضمانات بايدن فقط
تصاعد مؤخرا التوتر السياسي بين اليمن وإيران بعد اتهام صنعاء لطهران بالتدخل في شؤون بلادها.تزامن ذلك مع إعلان السلطات اليمنية عن إرسال إيران أسلحة إلى الحوثيين، ويبدو أن طهران استفادت من انشغال اليمنيين والأجهزة الأمنية بالثورة اليمنية، فعززت وجودها في صعدة وبدأت بالانتشار في المدن الأخرى.
المفاجأة كانت دعم طهران لبعض الفصائل في الحراك الجنوبي، حيث جرى القبض السنة الماضية على شبكة تجسس إيرانية تعمل في اليمن منذ سبع سنوات.قالت مصادر يمنية إن شبكة التجسس التي تم ضبطها يديرها قيادي سابق في الحرس الثوري الإيراني، وتدير عمليات تجسس في اليمن والقرن الأفريقي.
التدخل الإيراني في الشؤون اليمنية ليس وليد اللحظة نظرًا لما يحظى به اليمن من موقع استراتيجي هام جداً بجوار أهم حقول النفط في العالم. وهذا أمر مهم لإيران التي تبحث عن موطئ قدم في شبه الجزيرة العربية للضغط على السعوديين، ولتكون قريبة من مضيق باب المندب في حال نشوب حرب مع الأمريكيين.
ما هي إذاً قضية القارب الإيراني المحمل بالأسلحة الذي تم ضبطه؟
فارس السقاف رئيس مركز الدراسات المستقبلية في اليمن، يرى أنه من الواضح أن هذه الأسلحة التي تحوي معدات كبيرة وصواريخ محمولة، هي من الخطورة إذ يمكنها إسقاط الطائرات المدنية والحربية، هذا عدا عن المتفجرات والقنابل المضبوطة.
بحسب فارس السقاف، تعتبر اليمن أن شحنة الأسلحة الإيرانية المضبوطة تمس أمن اليمن والخليج والممرات المائية.أما إيران، كما يضيف السقاف، فتعتبر اليمن ساحة حربٍ بالوكالة عن المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وأوراق ضغط تصلح للتفاوض في مسألة الترسانة النووية الإيرانية، حيث يمكنها أن تكرر تجربة "حزب الله" في لبنان.
ويختم رئيس مركز الدراسات المستقبلية في اليمن،بأن إيران لها مصالح سياسية وإستراتيجية وتكتيكية في دعم الحوثيين، ومن الممكن أن تكون تريد لنفسها أن تلعب دوراً إقليمياً يُحسب له حساب.
ما الفرق بين المصالح الإيرانية في اليمن والمصالح الأمريكية؟
يقول الحوثيون إن التدخل الأمريكي في اليمن واضح للعيان، لكن هناك من يقول إن التدخل الإيراني أقوى بكثير من التدخل الأمريكي، لا بل أخطر منه.
فكيف يمكن أن يواجه اليمن هذه التدخلات الخارجية؟
محمد الظاهري، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة صنعاء، يعتبر أنه نظراً إلى أن اليمن يمر بظروف صعبة ولا يستطيع مواجهة التحديات والمشاكل التي يمر بها، فقد وُضع تحت وصاية دولية من عشر دول. لكن هذه الدول تتناقض في مصالحها بما يناسب كل دولة.
فسلطات الدولة اليمنية تعبّر عن مصالح اليمنيين، كما يقول الظاهري، وتعمل على أن تسود مصالحهم على المصالح الأخرى.
وكانت قد عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها تجاه أي تدخل أجنبي في اليمن يهدف إلى خلق مشاكل أمنية أو سياسية، مستغلا الانقسامات الحاصلة في هذا البلد.