من هو صديق الشرع العلوي الذي برز اسمه بعد أحداث الساحل ؟
اغتيال دبلوماسي سوري بارز في منزله بمحافظة درعا
أوكرانيا توافق على مقترح أميركي لوقف فوري لإطلاق النار 30 يوماً
4 دول عربية تتصدر مستوردي السلاح في العالم
حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة
وزير الداخلية يشدد على رفع الجاهزية الأمنية في مواجهة المطلوبين
مليشيا الحوثي تعلن رسميا السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية الوصول الى مواني إسرائيل سواء كانت محملة بالغذاء او بالأسلحة باستثناء سفن إسرائيل
دول مجلس التعاون الخليجي تعلن موقفها من اتفاق الإدارة السورية و«قسد»
أسعار الصرف في صنعاء وعدن مساء اليوم
التوازنات العسكرية والإستراتيجية تستعرض عضلاتها في المياة الإيرانية... رسائل مناورات إيران وروسيا والصين..
على مدى سنوات كانت التصريحات تروي حكايات عن استهداف تنظيم القاعدة لليمن، ثم يتضح أنه بالفعل القاعدة لكن ليس ضد اليمن. جاء التنظيم لاستخدام أراضيه للهجوم على سفن أو سفارات أو عبور الحدود. وعندما وقعت حادثة الفرار الشهيرة لعتاة من التنظيم من سجن في صنعاء لم يصدق كثيرون الرواية، رواية حفر نفق والهروب منه. وكانت القصة الأغرب عندما أفرج ذات مرة عن أحد أخطر المتهمين ليذهب إلى منزله على أن يتعهد بالعودة عند طلبه للمثول مرة ثانية أمام القاضي.
الآن بالفعل وصل الذئب اليمن. تقارير موثقة تؤكد أن قوافل من تنظيم القاعدة تنتقل بأعداد كبيرة إلى جباله الشمالية حتى أصبح الوضع خطرا إلى جانب وجود المتمردين الحوثيين، ويضاف إلى متاعب البلاد مع اندلاع المظاهرات والمطالب الانفصالية الجنوبية. الآن صرخة السلطات اليمنية بطلب النجدة من القاعدة حقيقية إنما كيف يمكن مواجهتها في بلد وعر التضاريس، وضعيف السلطة المركزية، وفقير الموارد، ومستهدف من قبل قوى خارجية؟ الصورة صارت توحي بأفغانستان، لكن ليس بعد.
إن كانت السلطات اليمنية قد أخطأت في السابق، فهو في كثرة استنجادها لمواجهة خطر الإرهاب في وقت كانت ترفض التعامل معه بجدية في حينه. كانت تظن أن «القاعدة» خطر خارجي يخيف الأميركيين بالدرجة الأولى، ولا يوجد مبرر لإجهاد إمكانيات الدولة للدفاع عن مشكلة تخص فريقا أجنبيا. أيضا، وعلى غرار ما ظنته دول أخرى قبل اليمن، رأت السلطات في صنعاء أن موقف البلاد السياسي يحميها من شرور القاعدة، خاصة أنها لا تعتبر نفسها طرفا حقيقيا في المعركة مع التنظيم الإرهابي العالمي، مع أن القاعدة نفذت أول عملياتها في مياه عدن قبيل أحداث الحادي عشر من سبتمبر. التفسير السياسي حينها لكل ما ارتكبته القاعدة من هجمات استهدفت سفارات ومراكز خدمات وأجانب أنها عمليات ذات أهداف أجنبية. اليوم القاعدة تنوي الاستيلاء على اليمن، أو تستقل ببعض مناطقه مستغلة الظروف الفوضوية التي تطل برأسها في البلاد، من وراء تمرد الحوثيين وتململ الجنوبيين.
والقاعدة، كما يدرك متابعوها، لم تعد ذلك التنظيم الخاص بابن لادن بل تحولت إلى ماكينة كبيرة مرتبطة بأنظمة إقليمية كبيرة مثل إيران. والإيرانيون أنفسهم لا ينفون وجود شيء من العلاقة بل يعطون تبريرات مختلفة، وهناك شواهد كثيرة تربط التنظيم بأجهزة إيرانية من حيث التسليح، والمرور، والمواقف المشتركة التي تنشط معا وتهبط معا، كما يحصل في العراق. وسواء كانت هي القاعدة أو تنظيمات مستنسخة عنها، إلا أن تزايد عدد الجماعات الإرهابية في المناطق الجبلية أمر تؤكده الأنباء، التي توحي بأننا على أبواب فصل جديد من الإرهاب، قد لا يقل خطرا عن الإرهاب الذي ضر العراق.
الوضع المتأزم في اليمن يستوجب من كل الدول العربية المعنية في المنطقة بمد يد العون مبكرا لحكومة صنعاء، وتشجيعها على الاستعداد لما يحدث لبلدها، وأن تبدأ معركتها قبل أن يبدأها المسلحون المتسللون إلى أراضيها.
alrashed@asharqalawsat.com