تهديدات الحوثي لإسرائيل هل تنعكس بـمواجهة مباشرة مع أمريكا؟
من حضرموت.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
توكل كرمان تدعو في مؤتمر دولي إلى إنهاء الحروب المنسية في اليمن والسودان ومحاسبة مجرمي الحرب
بتمويل كويتي ...افتتاح مسجد إيلاف في حي الروضة بمأرب
العقوبات الأميركية تخنق اقتصاد الحوثيين.. هل يقترب القطاع المصرفي والتجاري من لحظة الانهيار؟
تركيا تكشف رسميا عن معدلات انتاجها اليومي من النفط
محور تعز: كمين محكم يقتل 3 من عناصر مليشيا الحوثي في الجبهة الغربية
محمد صلاح يقود ليفربول لتخطي عقبة ساوثهامبتون
الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا
مجندات تركيات يحتفلن بيوم المرأة على متن سفينة حربية
عندما تفجرت ثورة أكتوبر الاشتراكية عام 1917 كان العالم على موعد مع انقسام كوني وتجلى الانقسام في الستينات والسبعينات من القرن المنصرم حينما وصلت الحرب الباردة إلى ذروتها ومع بداية التسعينات تلاشى الإتحاد السوفيتي ليعلن المعسكر الرأسمالي انتصاره لأنه صاحب اللحظة الكونية حيث لم تنل المرحلة البرجوازية حصتها الزمكنية وهاهي لحظتها حيث التعولم ودخول الرأسمالية لمرحلة الإمبريالية وتحولها إلى الشرطي العالمي الذي يشعل الفتن ويتدخل هنا وهناك موظفا الشرعية الدولية لمصلحته كمظلة لتبرير وتغطية سفوره ومناشطه العدوانية.
وإذا كان الحادي عشر من سبتمبر قد وضع العالم في نقطة انطلاق جديدة حيث عجل باتساع نطاق السيطرة الرأسمالية وعجل أيضا بانهيار الدولة القومية والدولة الدينية وفتح صنبور القيم الرأسمالية فإنه قد سمح للإمبريالية بأن تكشر عن نابها حيث أدخلت العالم في مرحلة احتقان جديدة وكأن حوار الحضارات أكذوبة كبرى لينجح منطق هينتنجتون في الصراع الحضاري.
ولم يشذ الشرق الأوسط عن عهده كساحة للصراع كونه مصدر الطاقة العالمية ومسقط رأس حضارات عديدة، فخسر العرب قطرا جديدا إلى جانب فلسطين حيث سقطت العراق في قبضة المستعمر الجديد الذي هيمن أيضا على يابسة العرب ومياههم.
وليست اليمن بمعزل عن كل الذي حدث فقد انصهر الكيان الجنوبي ذو التوجه الاشتراكي مع الكيان القبلي في الشمال ذي التوجه الرأسمالي في كيان جديد سرعان ما فقد صبغته الجديدة لتجد الجمهورية العربية اليمنية نفسها ملء الساحة شمالا وجنوبا وتلاشت معالم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعد حرب ضروس استباح الشمالُ فيها الجنوب تحت غطاء قبلي وديني ومباركة إقليمية ودولية.
لم تفلح الطريقة السلمية لتوحيد البلد إذ سرعان ما تفجرت شلالات الدم وتقاتل اليمنيون ليخرج الشريك الجنوبي خارج الأسوار ولم يفلح الطرف المنتصر في خلق البديل بل زاد الطين بلة حيث صارت الجنوب دار فيد وغنيمة واستباحة، وانكفأ بريق الحلم اليمني وتعقدت اللحظة اليمنية.
فإذا كان المد الثوري يضع اليمن في نقطة اللحظة الوطنية الديمقراطية فإن معطيات الواقع وعوامل النغيير والمتغيرات قد كشطت ذلك لتضع اليمن في مرحلة دولة ما قبل الدولة حيث عملت القبيلة على غزو الدولة واقتطع الجيران بمباركة رسمية مساحة شاسعة من السيادة اليمنية وفقد اليمنيون السيطرة على مياههم واندلعت المئات من الحروب القبلية بسلاح الدولة وزيها الرسمي ، ولن تجدي الترقيعات الرأسمالية وروشتات البنك الدولي، وتراجع الحلم والطموح لينكمش كل شيء ابتداء بالوطن مرورا بسقف الحلم والحرية وانتهاء بحجم الرغيف.