شاهد الحلقة الأولى من برنامج ''هرجلة'' مع الفنان الكوميدي محمد الحاوري
دعوات لمقاطعة منتجات مشهورة في شهر رمضان
14حاكما أمريكيا ينقلبون ضد ترامب مع زيلينسكي بعد المشادة الحادة في البيت الأبيض
تركيا تدخل من جديد في استضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا
اضطراب الغدة الدرقية قد يحرمك من الإنجاب
ترامب سيعلن لغة رسمية للولايات المتحدة لأول مرة
دولة عربية تخالف الجميع في إعلان بداية رمضان
دول خليجية تعلن رفضها لتشكيل حكومة موازية في السودان للدعم السريع
مركز الملك سلمان يكافح الملاريا في اليمن بـ 12 مليون دولار
جملة أشعلت الجلسة مع ترامب قبل أن يطلب منه الرئيس مغادرة البيت الأبيض..
ان ادارة شركة او مؤسسة خاصة او عامة لفترة خمس او ست سنوات لمدير ما سواء كان ناجحا في عمله او فاشلا تحتم عليه ان يضع بصمة انجاز مهما كان نوعها بل انها ترتبط به وباسمه على مدى استمرار تلك الشركة حتى لو رحل هو من تلك الشركة فكلما ذكر ذلك الانجاز ذكر اسمه وقيل هذه من بصمات المدير فلان وان كان قصورا او خلل لا يختلف الحال الا انه يضاف على ارتباط اسم ذلك المدير الفاشل بعمله الفاشل يضاف لها بعض الشتائم الملائمه للحضور والمكان .
وبما اننا في بلد محدود الموارد معقد جغرافيا كماهي تركيبته الديموغرافيه ,اعود الى عهد المدير السابق لليمن الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي ولن اذكر انجازاته هنا لا فهذا ليس موضوعي بل سأذكر تركته التي وجدت بعد مقتله لتحسب معطيات ورأس مال على المدير الذي تلاه اذا ما تجاوزت الرئيس الغشمي لقصر فترة حكمه والتي لايمكن له خلالها ان يحفظ اسماء الكثير من الوزراء ونوابهم في تلك الفتره .
لقد ترك الرئيس الحمدي دوله قانون فتيه بمعطيات قيمه وركائز دوله حديثه منها تأسيس البنك المركزي وتحرير العمله,شركة الأتصالات {تليمن},التلفزيون اليمني ,الخطوط اليمنيه,استكشاف النفط وأستخراجه ,بناء محطتي كهرباء في المخا ورأس عيسى كمحطات كهربا لليمن بأكمله ,قصر الرئاسه ,مطار صنعاء ,ميناء ومطار الحديده ,جامعة صنعاء ,شركة النقل الجماعي ,سلاح الجو والدفاع الجوي ,توقيع مسودة اعادة بناء سد مارب مع الشيخ زايد وانجاز العديد من الطرق الرئيسيه بين المحافظات وبعض الطرق الفرعيه,وبناء المدارس ومجانية التعليم وتحديد المهور,ومنع السلاح ,سعر الدولار ثلاثه ريال,كما شملت تركة الحمدي ان اليمن كانت من الدول الدائنه حيث قدمت اليمن قروض لبعض الدول ومنها فرنسا وللبنك الدولي بمليارات الدولارات ,ولم يغفل عن جانب الوحده مع الجنوب فقد تم توقيع العديد من الأتفاقيات والمعاهدات مع الجونب لأعادة تحقيق الوحده.
هذه بعض الأساسيات التي استلمها علي صالح فماذا لعلنا نجد اظافه او تطوير لما سبق اذا ما عملنا مقارنه بين فترة حكمه 33 سنه مع فترة من ترك تلك المنجزات في فترة حكم لا تتعدى 41 شهر فقط.
هنا نسلط الضوء على المدير علي صالح فانجازاته على حسب مايعتقد هو على الأقل كانت في معظمها هبات وقروض ومنح من الخارج ,اما البصمه الحقيقيه والتي لن تنسى له هي ان الفساد قد نخر مفاصل الدوله في كافة المجالات وبلا استثناء ,والتعليم تدهور الى ابعد مما يتوقع بأستثناء زياده في عدد المباني التعليميه ولكن بدون نوعيه في التعليم,اما في الصحه فلا توجد للدوله بصمه مملموسه من قبل المواطن ,وفي المجال الأمني فقد ساهمت الدوله الفاشله في تلاشي الأمن وفقدانه وانتشار السلاح حتى وصل ان بعض القبائل والشخصيات المتنفذه تملك مايملكه بعض الألويه والمحاور العسكريه اذا ما استثني من ذلك الطيران ,ويظاف الى انجازاته ان هذا النظام انه شجع مبدأ التناحر الداخلي وذلك بأحياء الثارات وزرع الفرقه والشقاق بين ابناء الأسره الواحده ,والثارت المناطقيه والعنصريه القبليه والجهويه ,واهم شيء صنعه هذا النظام انه وبعد تحقيق الوحده تلاها بالحرب الأهليه صيف 94 كما ان الوحده الوطنيه تعرضت لأكبر نكسه وشرخ في اللحمه الداخليه للشعب بسبب كره ابناء الجنوب للنظام حتى وصل بعضهم الى حد كره الوحده والمطالبه بالأنفصال ,والأدهى من ذلك جميعا انه في عهد هذا النظام سجلت اليمن ضمن الدوله الفاشله وكذلك ضمن الدول الأكثر فسادا في العالم واكثر الدول فقرا وامية وجهل وتخلف وديون ....
لكن الأنجاز الكبير والحقيقي الذي فعلا صنع في عهد النظام هو خروج هذا الجيل الذي سيسقط النظام ,فقد ولد وتربى ودرس وتخرج معضم الشباب والشابات الثوار الذين يسكنون الساحات منذ 10 اشهر لأسقاط هذا النظام الذي وجدو في عهده ولكنهم لم يكن يروق لهم عندما رأو مستقبلهم يضيع لم يرق لهم ان يولد جيل اخر في نفس الدمار الذي ولدو فيه فثارو ضد نظام كان يعمل على توريث الوطن واجياله القادمه وهذا يذكرني بقول الله في فرعون عندما اخذ موسى وهو في المهد{فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما كانُوا خاطِئِينَ}فسبحان الله تربى هذا الجيل في عهد هذا السفاح ليكونو هم من يسقطوه من على كرسي الجمهوملكيه والتي كان ينوي ان يصفر العداد له ولأبنائه من بعده ولكن هؤلاء الثوار حطمو تلك الامال ....