وزير الدفاع يصل الإمارات لبحث جملة من الملفات العسكرية
تطبيق إباحي يفجر خلافا واسعا بين المفوضية الأوروبية مع أبل
كاف يعلن الموعد النهائي لقرعة الكونفدرالية ودوري أبطال إفريقيا
«إي إس سبورت» تكشف عن هوية جديدة لتعزيز السياحة الرياضية
حركة «حماس» تعلن رفضها الكامل لكل مطالب إسرائيل بخصوص نزع سلاحها
خطة ترامب لغزة خيار مستحيل.. الغارديان: تسخر من موقف الدول العربية بسبب ضعفها التاريخي بشأن فلسطين
مقتل وإصابة أكثر من 9 الف مواطن يمني بسبب ألغام المليشيات الحوثية
انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى
توكل كرمان: الإعلان عن حكومة موازية في السودان إقرار بهزيمة وسقوط مشروع اسقاط البلاد
ندوة سياسية تناقش أدوار ثوار11 فبراير في الحفاظ على منظومة الدولة ومقارعة الانقلاب
انتفاضة الشعب التونسي وجهت اتهامها الأول بالفساد لعائلتي الماطري الطرابلسي، والاثنان يشكلان عائلة الرئيس بن علي.
هذا الاتهام لم يأت على خلفية ما كشفه موقع ويكيليكس عن ذلك.. ولا كتاب صدر في باريس لمؤلفين فرنسيين بعنوان "حاكمة قصر قرطاج.. يد مبسوطة على تونس" ولكن تمتد إلى عام 1997 عندما بدأت أسماء أفراد العائلتين تظهر في المفاصل الإقتصادية والمالية للدولة.
الخليفة المحتمل للرئيس بن علي
يأتي في المقدمة محمد صخر الماطري زوج ابنة الرئيس وهي الابنة البكر للسيدة الأولى ليلى الطرابلسي، الزوجة الثانية للرئيس بن علي، تزوجها بعد طلاقه من السيدة نعيمة بن علي التي انجب منها ثلاث بنات، وله من ليلى ابن في نحو السادسة أو السابعة من عمره وهو الابن الوحيد بين اختين شقيقتين هما سرين وحليمة.
محمد صخر رجل أعمال من مواليد 1980 ينحدر من عائلة الماطري، ومن أبرز من ظهر منها الدكتور محمود الماطري أول رئيس للحزب الحر الدستوري الجديد، وهو عم والده الذي كان أحد الضباط المتورطين في المحاولة الانقلابية لعام 1962، وقد حوكم آنذاك بالإعدام قبل أن يصدر العفو عنه من قبل الرئيس السابق الحبيب بورقيبة.
تزوج صخر من ابنة الرئيس عام 2004، وهو عضو منذ عام 2008 في اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم.
يمتلك الماطري هولدنغ وإذاعة الزيتونة الدينية، وقد عرف عنه تدينه. واشترى عام 2009 مؤسسة دار الصباح التي تصدر عنها جريدة الصباح وهي أعرق الصحف التونسية، ثم أسس مصرف الزيتونة وهو بنك إسلامي.
وكان كثير من المحللين يعتبره الخليفة المحتمل للرئيس بن علي وأنه يعد لوراثة الحكم. وقد أثار جدلا عندما صرح لوكالة فرانس برس بأنه يسعى لاشاعة التدين في البلاد، خصوصا أنه ينتمي للعائلة الرئاسية، وفسر المراقبين ذلك بأنه سعي لترسيخ التدين المعتدل لمواجهة الغلو والتطرف في بلد عرف بعلمانيته.
نشأة في ظل عائلة بسيطة
إلى جانب اتهامات الفساد الموجهة لعائلة الماطري، فان السيدة الأولى ليلى الطرابلسي والدة زوجته نالت الجزء الأكبر من الاتهامات، أهمها أنها عينت افراد عائلتها في مناصب الدولة الحساسة وتمكنوا بذلك من السيطرة على الشركات والاستحواذ غير القانوني على بعض الممتلكات والثروات.
ولدت ليلى عام 1957 في عائلة بسيطة، وكان والدها بائعا للخضر والفواكه الظازجة. حصلت على الشهادة الابتدائية والتحقت بمدرسة الحلاقة، وعملت كوافيرة، ثم تعرفت على رجل أعمال يدعى خليل معاوي وتزوجته وهي في الثامنة عشرة من عمرها.
وعاشت معه ثلاث سنوات قبل أن يطلقان، تعرفت خلالها على محيط رجال الأعمال، وكما يقول كتاب " حاكمة قرطاج" المحظور حتى الآن من دخول تونس، لكن تم توزيع نسخ الكترونية، أنها عملت في التجارة بين تونس وايطاليا، إلى أن ألقي القبض عليها وسحب منها جواز سفرها.
طالبت من أحد معارفها وهو الجنرال طاهر مقراني التدخل لاسترجاع الجواز وكان الرئيس بن علي وقتئذ مديرا للأمن.
ويقول الكتاب إنه في السنوات الأولى من حكم بن علي كدس المقربون من النظام ثروات هائلة. وبعد زواجه منها استحوذ أخوها الأكبر بلحسن على شركة الطيران "كورتاجو ايرلاينز" ثم سيطر أقاربها على قطاعات الاقتصاد. وهناك اتهامات أيضا يسوقها الكتاب ضد عماد الطرابلسي باختلاس يخت قيمته مليون ونصف مليون يورو.
واتهمت السيدة ليلى بأن سلطاتها تفوق سلطات الوزير الأول، كأن تقيل الوزراء وتعين السفراء والمدراء العامين، حيث يقول كتاب "حاكمة قرطاج.. يد مبسوطة على تونس" إن شبكة أقاربها ضربت خيوطا عنكبوتية على كل القطاعات مثل الهاتف الخلوي والتعليم الحر.
ومن الطريف أن بعض التونسيين أتوا بشبيه للاخطبوط بول الذي اشتهر بتوقعاته في كأس العالم ووضعوا أمامه عدة أسماء لخلافة الرئيس بن علي، من بينهم اسم ليلى الطرابلسي فوقع اختياره عليها. وأعيدت العملية ثلاث مرات وتكرر اختياره لها