تهديدات الحوثي لإسرائيل هل تنعكس بـمواجهة مباشرة مع أمريكا؟
من حضرموت.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
توكل كرمان تدعو في مؤتمر دولي إلى إنهاء الحروب المنسية في اليمن والسودان ومحاسبة مجرمي الحرب
بتمويل كويتي ...افتتاح مسجد إيلاف في حي الروضة بمأرب
العقوبات الأميركية تخنق اقتصاد الحوثيين.. هل يقترب القطاع المصرفي والتجاري من لحظة الانهيار؟
تركيا تكشف رسميا عن معدلات انتاجها اليومي من النفط
محور تعز: كمين محكم يقتل 3 من عناصر مليشيا الحوثي في الجبهة الغربية
محمد صلاح يقود ليفربول لتخطي عقبة ساوثهامبتون
الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا
مجندات تركيات يحتفلن بيوم المرأة على متن سفينة حربية
18 شهيدا هي حتى الآن حصيلة الجريمة الإرهابية التي طالت البحث الجنائي بعدن ونرجو أن لا يكون الرقم مرشحا للزيادة، وإلى جوارهم 35 جريحا نسأل الله لهم الشفاء العاجل.. لم تجف دماؤهم بعد، ولا تزال عدن شاخصة بأبصارها تتلهف لسماع جديد التفاصيل، فيما يخرج البعض مستعجلين على التوظيف السياسي للحدث، وعيونهم شاخصة إلى المكاسب التي سيحققونها من استثمار الحدث..
في العلاقة السياسية مع المسؤولين بالجهات المعنية، نختلف سياسيا مع أي منهم أو نتفق، وعند وقوع مثل هذه الأحداث فالأمر يتخطى مستوى الاختلافات السياسية، لأنه يتعلق بنا جميعا، بمختلف تياراتنا ومشاربنا وانتماءاتنا السياسية والفكرية والمناطقية، فالأمر يتعلق بالأمن والإرهاب والأرواح والدماء وحاضرنا جميعا ومستقبلنا جميعا..
في مثل هذه الحوادث، ينتظر الجميع أن يروا رجال دولة يبعثون لديهم الطمأنينة ويعززون لديهم الثقة بأن هناك تعاملا مسؤولا، وهناك بالطبع من يستحق الثناء والتقدير بهذا الخصوص، أما الظهور بتلك الخفة التي يخرج بها البعض من مستثمري الدماء المراقة، فهو يضاعف فجيعة عدن وكل الوطن بعد أن فقد كل هذا العدد من الشهداء وبهذه الطريقة البشعة.
عشرات البيوت في عدن والمدن التي ينتمي إليها الشهداء والجرحى -فضلا عن الجرح الغائر في جسد الوطن كله- ما تزال تنتحب ألماً جراء المصيبة التي حلت بها بشكل خاص، وما يزال الوجع في أقسى لحظاته، وأقل واجب في العزاء والمواساة هو أن نظهر إحساسنا بهم، وتقديرنا لمصابهم، ومن يتجاوز هذا الشعور ويكسر وقاره إلى محاولة التوظيف السياسي للحدث ضد أي من الخصوم، فإنه لا يستطيع مواراة دمامة سلوكه خلف التعبيرات المنمقة، ولا يستطيع إخفاء مشاعره الذميمة وهو يحاول أن يكتم قهقهة ضحكاته المتقطعة في خيمة عزاء يخيم عليها السكون ويجثم عليها الصمت المطبق، وتتملكها المشاعر المتداخلة من الحسرة والحيرة، ولم تفق من صدمتها بعد!!