آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

رحيل العلامة العَلَم…العمراني في رحاب الله
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 3 سنوات و 7 أشهر و 29 يوماً
الثلاثاء 13 يوليو-تموز 2021 05:24 م
 

رحل اليوم عن دنيانا الفانية "المفتي العَلَم" محمد بن إسماعيل العمراني صاحب الحضور العلمي والمعرفي على مدى ثمانين عاماً قضاها فقيهاً مجتهداً وقاضياً ورِعاً وعلامة لا يبارى.

تتلمذ عليه آلاف الطلبة وسمعه الملايين عبر الإذاعات والتلفزيونات، وأصبح مالئ الدنيا وشاغل الناس، على بساطته وفكاهته المعروفة عنه، وقربه من الناس وتقريبه للمفاهيم العميقة بلغة بسيطة يفهمها أغلب مستمعيه.

وقد كان الكهنة السلاليون يتمنون رحيل الإمام العمراني كل يوم وكل ساعة، وكم مرةً أشاعوا موته قبل أن يموت، وهاهم اليوم يفضحون خبيئة نفوسهم المريضة تجاه ذلك "العَلَم" اليمني والعربي والإسلامي الكبير، ويحاولون التقليل من مكانته، لا لشيء إلا لأنه اعتزل فتنتهم التي أرادوه أن يشرعن لها، فيما ظل العلامة الكبير يرفض التبعية لهم، وهو الإمام المتبوع من قبل الملايين.

كيف يجرؤ هؤلاء الحمقى على مقارنة رأس الفتنة حسين الحوثي برجل تعرفه محافل العلوم الشرعية كلها؟! لقد ترك العمراني تراثاً فقهياً ومعرفياً وسيرة طيبة وآلاف الطلبة الذين علمهم المحبة والتسامح، فيما ترك الحوثي وراءه فتنة أكلت الأخضر واليابس.

يكره الكهنة السلاليون الإمام العمراني لأنه برز وهم لا يريدون لغيرهم أن يبرز، ولأنه بلغ مرتبة الاجتهاد الذي يرونه حكراً عليهم، ولأن الملايين يحبونه، فيما يرى الكهنة أن حبهم فقط فريضة من الله. يكرهونه لأنه هو "العَلَم" الحقيقي الذي يعرفه العالم الإسلامي كله، في حين تفشل كل محاولاتهم في أن تجعل من عبدالملك عَلَماً، رغم كل المحاضرات الرمضانية وعمليات المنتجة التلفزيونية غير المجدية.

أخيراً: عرف العالم كله الفقيه والمفكر والمؤرخ واللغوي نشوان بن سعيد الحميري الذي تدرس كتبه في معظم جامعات العالم المهتمة بالدراسات العربية والإسلامية، في حين لا يعرف أحد من هو الكاهن المجرم عبدالله بن حمزة الذي كان يسعى للتقليل من قدر الحميري، والذي يتخذه الحوثيون اليوم قدوة لهم.

وكما رحل ابن حمزة وبقي نشوان، فسيرحل هؤلاء الظلاميون ويبقى العمراني، ولن ينال هؤلاء الطارؤون من قدر إمامنا العمراني إلا كما نال ابن حمزة من الحميري، وسيعيش العمراني بيننا مثل أعمدة عرش بلقيس وسد مأرب ومثل قصور صنعاء وشبام حضرموت، ومثل نشوان الحميري والحسن الهمداني.

رحمه الله رحمة الأبرار، وخالص العزاء لأسرته وطلبته ولليمنيين والأمتين العربية والإسلامية، ولا عزاء للشامتين.