خارطة مناطق استعادها الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع تتلاشى بشكل متسارع من الخارطة السودانية
قلق إسرائيلي من محادثات واشنطن المباشرة مع حماس
تقرير أميركي يكشف عمق العلاقات والمصالح بين مليشيا الحوثي مع المصالح الروسية والصينية
اجتماع برئاسة العليمي يناقش إجراءات الحكومة للتعاطي مع قرار تصنيف الحوثيين ''منظمة إرهابية'' والتخفيف من آثاره المحتملة
بعيدا عن تل أبيب.. البيت الأبيض يقود محادثات مباشرة مع حركة حماس
حيث الانسان يصل أقاصي جبال ووديان حضرموت.. مدرسة بلقيس حلم الاباء وأمنية الأبناء يصبح واقعا ملموسا.. تفاصيل
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع الرئيس المصري واهم ملفات اللقاء
وزارة الخارجية تناقش مع السفير الأمريكي دخول قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية حيز التنفيذ
لغم حوثي يودي بحياة 4 مدنيين بينهم طفل في الحديدة
مئات الإنتهاكات الحوثية في صنعاء خلال العام الماضي.. تقرير
باعتقادي لا ينبغي الدعوة للفيدرالية من إقليمين جنوبي وشمالي قبل تشخيص القضية الجنوبية ومظاهرها وأسبابها والعوامل التي أدت إلى بروزها، ذلك أننا أمام قضية مصيرية ومسألة غاية في الأهمية والحيوية، إنها قضية مصيرية للشعب اليمني في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب، إنها قضية ترتبط بمستقبل اليمن وأمنه واستقراره.
وحتى أكون أكثر صدقاً ووضوحاً فإنني أقول: إذا كان البعض يرى أن قيام الوحدة الاندماجية في مايو 1990م قد جاء بصورة سريعة ومفاجئة وعاطفية، وأن قيام الوحدة تم وفق قرار سياسي على المستوى القيادي، ولم يتم استفتاء الشعب، وأن الوحدة السلمية التي قامت في 90م تم الالتفاف عليها وإلغاؤها بعد حرب 94م.. لنفترض أن هذا القول والتصور صحيح، ألا يدفعنا ذلك إلى عدم تكرار الخطأ وإعادة إنتاج الأخطاء وأخذ قرار غير مدروس بالانفصال وفك الارتباط وتقرير المصير حسب مطالب بعض أطراف الحراك؟ أو الأخذ بالفيدرالية من إقليمين حسب ما يراه آخرون؟، أليس من الأولى والأفضل للجميع طرح القضية بكاملها على طاولة الحوار السياسي والبحث والنقاش الفكري والاجتماعي بأي صورة من الصور وتحت أي عنوان؟!.
أتفهم ما يتحدث به بعض الإخوة في المحافظات الجنوبية والشرقية من أن هناك تجاهلاً وعدم اهتمام بالقضية الجنوبية من قبل النخب والأحزاب والسياسيين والمثقفين في المحافظات الشمالية، ولكن في المقابل ألا ترون أن هناك استعجالاً وتحمساً لدى بعض أطراف الحراك والنخب السياسية والثقافية والاجتماعية في اتجاه متشدد وتوجه متسرع بطرح خيار تقرير المصير وفك الارتباط واستعادة دولة الجنوب، بدون تقديم أسباب حقيقية وواقعية ومقنعة للآخرين؟!.
حتى إذا قلنا وذهبنا إلى أن هناك قضية جنوبية حقيقية وجوهرية، وأن من حق أهل الجنوب المطالبة بما يرونه صائباً لديهم ومحققاً لتطلعاتهم- حتى إن كان مثل هذا يعتبر حقاً مشروعاً وعملاً مقبولاً، ألا ينبغي أن يأتي ويطرح بصورة واقعية وطريقة مسؤولة ومن خلال خطاب عقلاني وواقعي ينظر للصورة بأكملها ويتأمل القضية من جوانبها المختلفة ومقدماتها الصحيحة ونتائجها السليمة، وعبر الوسائل المشروعة والطرق المقبولة، وفي إطار المسارات المتعارف عليها في مثل هذه الحالات والنماذج والتجارب الأخرى.
لنفرض أن خيار الفيدرالية وحتى فك الارتباط أصبح هو الخيار الوحيد والحل الفريد، وأنه أصبح مطلب الأغلبية – فرضاً- ألا يحتاج تحقيق ذلك والوصول إليه وجود طرفين يمتلكان الصفة الاعتبارية للتفاوض حول القضية، قضية الوحدة اليمنية وخياراتها الاندماجية والفيدرالية والخيارات الأخرى والتي قد تكون كارثية على الجميع؟.
ثم هناك مصطلحات وعناوين تحتاج للوقوف عليها وتعريفها بصورة منهجية وسياسية وقانونية وواقعية، وهي مصطلحات "تقرير المصير هل يشمل حضرموت؟!، وفك الارتباط هل بين الشمال اليمني والجنوب اليمني، أم بين اليمن والجنوب العربي؟!..
وللحديث بقية.