ما لا يعرفه العرب عن فوائد زيت الزيتون وعجائبه في جسم الإنسان الضالع: وفاة شابة ووالدتها غرقاً في حاجز مائي غلاء عالمي لأسعار الغذاء إلى أعلى مستوى ست مواجهات شرسة ضمن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز إستعدادات كأس الخليج.. لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي تجتمع على هامش قرعة خليجي 26 أول رد من المجلس الرئاسي لوزارة الدفاع السعودية بخصوص مقتل وإصابة جنود سعوديين بحضرموت تقرير: مليون يمني ألحقت بهم أمطار هذا العام أضراراً متفاوتة وضاعفت مخاطر الإصابة بالكوليرا ضبط عشرات الجرائم في تعز والضالع خلال أكتوبر حزب الإصلاح يتحدث لمكتب المبعوث الأممي عن مرتكزات وخطوات السلام وأولوية قصوى أكد عليها المسلمون في أميركا صوتوا لمرشح ثالث عقاباً لهاريس وترامب
ـ جرت العادة في مجتمعنا اليمني بأنه مع دخول كل عام جديد في تتدحرج الأوضاع العامة من سيئ إلى أسوأ!!.. وفي شتى الجوانب (السياسية والاجتماعية، وفي مقدمتها المعيشية).
ـ ومن هنا.. وبعد أن أصبح المواطن اليمني في آخر رمقه كمواطن مكرَّم!! ففي الفترة الحالية صارت لديه تساؤلات ممزوجة بأمنيات يتطلع لتنفيذها مع حلول العام 2010م.. لعل وعسى أن يكون انتهاء العقد الاول من القرن الحادي والعشرون بمثابة طي لصفحة مليئة بأوضاع لا تُفرح صديقاً ولا تُسر عدواً.. صفحة مكتظة بحالات متردية من الوضع المعيشي والسياسي والاجتماعي على وجه سواء، وقل هذا وذاك الوضع الامني الذي أصبح الشغل الشاغل لتفكير اليمنيين كافة.. ليتسائل المواطن ويتمنى عدة تساؤلات وأفكار..
إن المواطن اليمني يبقى من فترة إلى أخرى.. يتحلى بشيء من الأمل – خصوصاً في مواسم الانتخابات!! – لعل وعسى تتحسن الأوضاع.. فسرعان ما يصاب بخيبة الأمل، ولكن المصيبة الأكبر أن هذه الحالة يكررها المواطن اليمني مراراً!! دون أن يعتبر من السوابق الخائبة!!!.. لينطبق على المواطن اليمني في هذه الحالة قول الشاعر:-
كلما قلنا عساها تنجلي قالت الأيام هذا مبتداها!!.
وعندها يجدر بمخاطبة المواطن اليمني بالمثل العربي القائل (يداكَ أوكتا.. وفوكَ نفخ..!!).
ـ إن للشعب اليمني تطلعات في عام 2010م وآمال هي بمثابة آمال لإصلاح أوضاع البلاد.. اقتصادياً واجتماعياُ.. ثم.. سياسياً!!، وتتمثل تلك التطلعات من خلال التركيز على عدة أمور يجب على السلطة والحكومة إعادة النظر ومعالجتها بجدية في العاجل اليسير.. بدلاً من الاضطرار لمعالجتها في الآجل العسير..!!. كما هو حاصل في معالجة الأوضاع التي تشهدتها الساحة الوطنية في الوقت الراهن!.
ـ فمن الأمور التي تهم المواطن ويتطلع إلى معالجتها في العام 2010م كآخر أمل..
ـ هل سيكون العام 2010م طاوياً لصفحة مثقلة بمشاكل عديدة وشائكة، كلَّفت الوطن الكثير من الخسائر المادية والمعنوية في سبيل اللحاق بإيجاد الحلول (المتأخرة!!) لتلك الأوضاع!! (والحليم تكفيه الإشارة!!).
ـ هل سيفتتح العام 2010م بالقضاء الجذري على فتنة التمرد الحوثية التي لا هدف لها سوى التمزق والتفرُّق.. نتمنى اخلاص النوايا ومصداقيتها في ذلك!!
ـ هل سيكون عام 2010م.. بداية للانتباه إلى كثير من القضايا العالقة قبل إشتعالها! أو على الاقل في بدايتها!.. ليتم حلها بيسر، بدلاً من إهمالها حتى تتطور فتصل إلى قمة ثورانها والخروج على الثوابت الوطنية، فعند انتباه السلطة لها في هذه المرحلة المتأخرة حتماً ستتخذ أساليب غير حكيمة في سبيل حلها، وخير دليل على ذلك مايحدث حالياً في سبيل معالجة الأحداث الراهنة في أكثر من جبهة بوطننا اليمني الواحد!. وقد يكون ذلك بسبب الاعتماد على استشارات مظللة أساسها الجهل والعشوائية والآنية في التفكير.. وعدم التوفيق باختيار المخلصين الصادقين والحقيقيين! ولن أزيد!!
ـ هل سيكون عام 2010م.. بداية للاستفادة من العبر والدروس السابقة والعمل بجدية في ما يخص أساليب التعامل مع القضايا الوطنية، بشكل حكيم ومعالجتها في أوانها بدلاً من إهمالها حتى تصل إلى عنق الزجاجة!! وعندها تحدث أزمة لدى السلطة تجاه حلها!! وتضطر إلى إتباع سياسة الإغراءات والهبات المادية والمعنوية عن طريق الصرفيات للسيارات والأراضي ومنح الدرجات والترقيات الوظيفية بهدف كسب – إن لم يكن شراء!! – العناصر المؤثرة وذات الوجاهة والسيادة القبلية وسط أقوامها!! مما يشجع ذلك – ضمنياً!! – آخرين من ضعفاء النفوس للقيام بمثل تلك القلاقل بغية الحصول على مكاسب شخصية بعد أن عجزت على الحصول عليها من قبل!!.. وبالتالي يحدث إنهاك لميزانية الدولة والمال العام، والذي في آخر المطاف يكون على حساب رفع الدعم على الخدمات الأساسية، ليكون المواطن هو الخاسر الأول والأخير من تلك السياسات المفتقرة لبُعد النظر في تعاملاتها مع مثل تلك القضايا الوطنية.
ـ هل سيكون عام 2010م.. بداية لترك الانخداع بأطراف يتم الاستعانة بهم ضد أطراف أخرى ممن يدعون الوطنية والوقوف الزائف إلى جانب القيادة، ليُكتشف في الأخير وقد دبروا الفتن والمحن المخلة بأمن واستقرار الوطن.. ويتجلى ذلك الانخداع بمعظم الأحداث الأخيرة في الوطن..!.. وحِلم سلطتنا يفهم بالإشارة!!!.
ـ هل سيكون عام 2010م.. بداية للاعتماد على المخلصين والوطنيين الحقيقيين ومعرفتهم واستخراجهم من بين أبناء الوطن فلهم الأحقية بالمناصب والوظائف القيادية في الدولة.. بدلاً من الاعتماد على المتملقين (والمطبلين) المدعين صدق ألسنتهم والكاذبين بقلوبهم وباقي جوارحهم!! ولا أزيد عن هذا!!.
ـ هل سيكون عام 2010م.. بداية للتقشف الحقيقي وترك التبذير للمال العام من خلال كثرة الصرفيات والحوالات المالية والهبات والسيارات لكل من هب ودب، والكف عن كثرة نشر التهاني والتعازي في الصحف الرسمية، وكل ذلك على حساب المال العام.
ـ هل سيكون عام 2010م.. بداية للشروع في تنفيذ صدق الوعود المنتظرة وبكل الجوانب؟؟ خصوصاً ما يخص تحسين الوضع المعيشي للمواطن والقضاء على البطالة والفقر وخلق فرص العمل؟؟
ـ هل سيكون عام 2010م.. بالنسبة للمعارضة.. بداية لانطلاقها كمعارضة حقيقية ووطنية حاملة لراية مصلحة الوطن فوق كل اعتبار؟؟ بدلاً من استمرارها كما هي عليه الآن، كونها مجرد (ظاهرة صوتية!!) ومجرد شعلة من المعارك المتضاربة على المصالح الفردية؟؟
ـ هل سيكون عام 2010م.. بداية للضرب بيد من حديد ضد كل من يستهتر بالأنظمة والقوانين المسيرة للحياة العامة في البلاد، أياً كان المخالف (شيخ.. ضابط.. مسئول.. سيارة حكومي أو جيش أو شرطة....!!!..الخ) فإلى متى سيظل شعبنا اليمني – وبتساهل المعنيين!!ـ معتمداً على الفوضوية المعتادة والعشوائية الهمجية والوساطة الظالمة والاتكالية الضارة في كل الأمور؟؟!!.. وذلك في معظم القطاعات الخدمية.. فعلى سبيل المثال وليس الحصرـ قمة الاستهتار أن يظل المراجع يبحث عن موظف في مكتبة أسبوعاً كاملاً من اجل معاملة لا تستغرق بضعة دقائق!!.. وقمة الاستهتار أن تأتي سيارة بسرعة جنونية يصاحبها صوت (التفاحيط!!) ومن يمين الشارع لتقطع احمرار إشارة المرور بكل احتقار لهيبة وسيادة الدولة وقوانينها وأنظمتها، بل واحتقاراً لكل من هم بنفس الشارع من المواطنين!!.. وقمة الاستهتار بان يشرع مواطن ببناء مسكن لمن يعول ليفاجأ بان أول من يعيقه هو من عتاولة البلاد!! (أي أنهم يزاحمون الناس حتى من هو اقل منهم مالا ووجاهة!!!).. وقمة الاستهتار... وقمة الاستهتار... و...و...والخ. لكن الادهى والأمَر من ذلك كله.. هو أن يتواجد كثير من المواطنين عند حدوث مثل هذه الاستهتارات، لتنطلق تجاه ما يرون تعليقاتهم السلبية (هذا رأس.. ظهر.. ديولة.. هات يابي هات....الخ) بدلاً من احتقار المستهتر!!..
ـ إن العام الآفِلَ لم يترك لنا سوى الأحزان والهموم الوطنية الشائكة والمعيشية المتدنية والسياسية الغامضة!.. وحتى الشخصية!!.. ليختتم عام 2009م وتحديداً في أو يوم من شهره الأخير، كل تلك المئآسي بمأساة هي بمثابة الطامة الكبرى وليت الزمن وقف قبل تلك الليلة المشئومة، حيث فقدنا واحد من أحب الأحباب وأعز الاعزاء الأخ والصديق/ نجيب الشرعبي (يرحمه الله) الذي استراح زمن التناقضات لكنه ترك ورائه من يحزن وكتوي قلبه بفراقه!!.. فليتولَّاك المولى عزوجل برحمته ونسأله تعالى أن يجعل مثواك الفردوس الاعلى.. اللهم آمين..
ـ وكل عام واليمن كما نتمناه!!. وسنة حلوة يا وطني الحبيب!.