أول وكيل ذكاء اصطناعي حقيقي، زلزال صيني جديد
إعلان ترامب يهز الأسواق.. والبيتكوين يمحو مكاسبه وسط تقلبات عنيفة
بدا الرد الصيني ..رسوم الصين الانتقامية على سلع زراعية أميركية تدخل حيز التنفيذ
أطعمة تقلل جلطات القلب خلال رمضان.. تعرف عليها
5 أطعمة تسبب الإمساك تجنبها في رمضان
الدفاع السورية تكشف المفاجئات الأخيرة عن تأمين الساحل وإنهاء العمليات العسكرية
مبعوث ترامب يكشف عن عروض سخية قدمتها حماس مقابل هدنة طويلة الأمد
حيث الإنسان في اليوم العالمي للمرأة يوثق تجربة فريدة في تمكين عائشة من مشروعها المستدام ليكون عونا لها ولكل صديقاتها ..
الحوثي الطلقة الأخيرة لمدفعية إيران
إيران تحظر دبلجة وبث مسلسل معاوية لأنه ''يحاول تبرئة ساحة بني أمية''
نسمع الأخبار: مات فلان، ومات علان، فنعتقد -بطبيعتنا البشرية- بأن الموت حالة استثنائية تحدث للآخرين فقط، ويتناسى المدوخون في سهوة الحياة الدنيا قول المولى -عز وجل: "كُل نفس ذائقة الموت".
إنه "عام الحزن" وأسبوع "الرحيل المفاجئ"، فقدنا فيه زميلين إعلاميين عزيزين كلاهما كان مثالا ونموذجا في الأخلاق والالتزام والمعاملة الطيّبة، وكلاهما كانا متفانيا مخلصا في عمله، كل منهما كان يصارع مرضا شديدا مختلفا، "تعددت الأسباب والموت -الذي اغتال حضورهما المدهش- واحد".
ولأننا أسرة صحفية واحدة، سواء كُنا في الصحافة أم في الإذاعة أم في التلفزيون، ولأننا أخوة قبل أن نكون زملاء، فإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنّا لفراقكما يا يحيى وعبد القادر لمحزونون.
الزميل يحيى علاو المولود في عام 1962، والزميل عبد القادر موسى المولود في 1964، كلاهما أيضا مولودان في يونيو 2010، فالطيّبون من أمثالهما يولدون مرتين، الأولى في الحياة الدنيا، والثانية في قلب من يحبّهم، ومن يحمل ذكراهم الطيّبة.
بالأمس ودعنا "فارس الميدان" يحيى علاو، واليوم نودّع عبد القادر محمد موسى، إعلامي ومذيع متفانٍ في عمله منذ بداية الثمانينيات، عرفه الناس عبر التقارير الإخبارية والسياسية، لكن كثيرين لم تتح لهم الفرصة للتعرّف عن قرب على شخصية عبد القادر موسى الإنسان المهذّب الهادئ الذي يأسر الناس بتواضعه ودماثة أخلاقه وتعامله الراقي مع من يعرف ومن لا يعرف.
أتذكر أنني قبل شهور التقيته في مبنى التلفزيون، لم يكن يبدو عليه أي آثار لأي مرض، يدهشك أسلوبه الرائع في تعامله مع زملائه في العمل.
ماذا حدث؟ داهمته جلطة مفاجئة في الدّماغ انتقل على إثرها للعلاج في الأردن، وامتحنه الله فدخل في غيبوبة طويلة، خرج منها لأيام، ثم عاد في غيبوبة الموت التي لم يصح منها.
رحل يحيى علاو ورحل عبد القادر موسى، زمن الحزن جمعهما في قلوب من عرفهما، والرحيل المفاجئ كان قدرا لكلاهما.. فرحمة الله تغشاهما، و"إنا لله وإنا إليه راجعون".
المصدر : السياسية