آخر الاخبار

حيث الإنسان يرسم الابتسامة ويضع مداميك المستقبل لنازح بمحافظة المهرة.. الحلاق الذي تحققت أحلام حياته بمشروع مستدام يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟ أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة

الشجرة الطيبة
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 14 سنة و 7 أشهر و 9 أيام
السبت 31 يوليو-تموز 2010 07:34 ص

الزمان: 1902م ‏

المكان: قرية صغيرة معلقة على سفح جبل ‏

ما عساه يفعل طفل مولود في هذا العام وفي هذا المكان البعيد عن العالم؟!‏

ختم القرآن وتعلم القراءة والكتابة، ثم عمل مع والده في حياكة الملابس‏ وكان ‏يرافقه إلى الأسواق لبيعها.‏

وحين داهم الجفاف القرية قرر الفتى مغادرتها والاعتماد على نفسه، وسافر إلى ‏عدن مشيا على الأقدام لمدة ثلاثة أيام وهو لا يحمل زادا معه سوى بركة طاعة ‏الوالدين.‏

ثم هاجر من عدن إلي مارسيليا بفرنسا وقضي ‏10‏ سنوات في ورشة لأحد مصانع ‏الزيت، ثم عمل مشرفا في مصنع فرنسي آخر..‏ وحين انتقلت ملكية المصنع إلى ‏شركة أخرى غادر فرنسا إلى مدينة بربرة في الصومال، وعمل وكيلا لتاجر جلود ‏فرنسي كان مقيما في عدن‏.‏ ‏

ورغم فشله في تصدير أول شحنة إلا انه حاول مرة أخرى بعد أن استقطب إلى ‏جانبه ابن أخيه لمساعدته، ووسع نشاطه باستيراد المواد الغذائية والملابس من ‏عدن وتسويقها في الصومال‏.‏

توسعت أحلامه وطموحاته في عام 1938م، وقرر مع إخوانه تأسيس شركة‏ لكن ‏الرياح جاءت بما لا تشته السفن، ومني الرجل بخسارة فادحة إثر صفقة فاشلة في ‏تجارة الماشية استثمر فيها كل ما بحوزته من أموال.‏

ومع ذلك لم ييأس بل عاد إلى عدن وفتح دكانا للبيع بالتجزئة في منطقة غير ‏مأهولة بالسكان في المعلا‏.‏ ‏

لم تلبث العواصف أن هبت مرة أخرى لتأتيه بنبأ غرق الباخرة المقلة لبضاعته ‏الأولى إلى الصومال‏,‏ وسرقة الودائع والأمانات من دكانه في عدن‏.‏ ‏

ومع ذلك لم ييأس وواصل نشاطه، وكان يشتري كميات بسيطة من شركة‏ "البس‏" ‏الفرنسية ويسوقها في عدن، وحين طلب منه مسؤول الشركة أن يشتري كميات ‏أكبر قال له ليس معي نقود، فرد عليه وقد أعجب بأمانته والتزامه: "خذ الكمية ‏التي تريد وادفع بعد تصريف البضاعة"، وأضاف الفرنسي قائلا: "أنت في صورة ‏تمام".‏

كنتم مع جزء من قصة الكلمة الطيبة التي تحولت إلى شجرة طيبة أصلها ثابت ‏وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها. ‏

توفي هائل سعيد أنعم في ‏23‏ إبريل عام‏1990‏

ملاحظة: كاتب هذا المقال درس في ثانوية المرحوم هائل سعيد أنعم في محافظة ‏إب.‏