أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز صنعاء والحديدة والإعلان عن سقوط قتلى ''فيديو والمواقع المستهدفة''
تشهد الساحة اليمنية هذه الأيام حالة استقطاب حادة بين شخصيات قبلية كبيرة داخل مربع شركاء السلطة، على خلفية التسابق المحموم على رسم مستقبل جديد لإدارة الدولة في ظل تنامي الاحتقان السياسي العام في معظم مدن ومحافظات البلاد.
ونفى الشيخ حسين عبد الله بن حسين الأحمر عضو مجلس النواب عن الكتلة البرلمانية في الحزب الحاكم، ورئيس "مجلس التضامن الوطني" تم تشكيله مؤخرا وأثار جدلا قويا، واتهامات كبيرة من خصومه، في تصريح لوكالة "قدس برس" أن يكون المجلس على ارتباط بالسعودية أو ليبيا حسب ما اتهمه تكتل لقبائل بكيل انعقد الي وم في منزل الشيخ عبد العزيز الشايف، وقال "نحن لا نتبع أحدا"، وأكد "سنقاضي من يروجون لمثل هذه الافتراءات"، مهددا بـ "كشف المتورطين" بهذا الجانب معلنا امتلاكه للوثائق التي تثبت ذلك.
وتنادى عدد من المشايخ أمس الاثنين، ممن يتبعون آل الشايف من قبيلة بكيل إلى اجتماع انعقد في منزل قبلي، وحضره عدد من الصحفيين أعلنوا فيه وقوفهم ضد "مجلس التضامن الوطني" وأهدافه التي وصفوها بـ "المشبوهة"، والتي قالوا "إنها محاولة لإثارة الفتنة الداخلية وإثارة النعرات والصراعات بين أبناء الوطن الواحد".
واتهم البيان الصادر عن الملتقى دولة عربية لم يفصح عنها، إشارة إلى ليبيا، "بدعمها للإرهاب والتدخل في شؤون الدول والشعوب"، وقال البيان الذي تلقت "قدس برس" نسخة منه، "سبق أن دعمت (الدولة العربية) بالمال والسلاح أطرافا معروفة في اليمن لممارسة مثل هذه الأعمال الهمجية، واليوم نسمع بإقامة ما يسمى بمجلس التضامن الوطني الذي تلقى القائمون عليه التمويل المالي بمئات الملايين من ذلك المصدر وهي للأسف دولة عربية غير جارة ويعلم الجميع بما يمارسه نظامها من أعمال وما ينفقه من أموال شعبه على الإرهاب والتخريب والتدخل، في شؤون الدول والشعوب وزرع القلاقل والإنفاق على إثارة المشاكل والنعرات"، حسبما ذكر.
وقال المشايخ القبليين في بيان صدر عقب اجتماع عقدوه برئاسة الشيخ ناجي بن عبد العزيز الشايف، شيخ قبائل بكيل "إن القائمين على هذا المجلس والمشاركين فيه لا يمثلون القبائل اليمنية ولا مشايخ القبائل ولا يمثلون أي شريحة في المجتمع وإنما يمثلون أنفسهم فقط ويمثلون الجهة التي تنفق عليهم وتدفع بهم إلى خلق المشاكل في بلادهم". وأعلن مشايخ وعلماء ووجهاء اليمن براءتهم مما يسمى بمجلس التضامن الوطني وأفعاله وأهدافه والقائمين عليه.
ولكن حسين الأحمر، رئيس مجلس التضامن الوطني، وهو نجل الشيخ الأحمر رئيس مجلس النواب، الذي يتلقى علاجا في السعودية منذ شهور، قال "إن مؤتمر التضامن الوطني الذي أعلن عنه مؤخراً وتم انتخابه رئيسا له "يضم في صفوفه أكثر من 1500 شيخا وشخصية اجتماعية من كل أنحاء اليمن"، نافياً أن يكون "تجمعاً لمشايخ قبيلة حاشد وبعض من قبيلة بكيل كما أشيع"، وفق قوله.
وأضاف "حوالي 300 شيخ وشخصية اجتماعية من حاشد فقط، حضروا مؤتمر التأسيس مقابل أكثر من 800 شيخ وشخصية اجتماعية من المحافظات الجنوبية و300 من قبيلة بكيل"، ونفى أي انسحابات أو اعتراضات ممن شاركوا في التأسيس.
لكنه استدرك قائلاً "هناك شخص أو أشخاص قليلون أرسلوا إلى اللقاء لكي يصرحوا بعد ذلك ضده ونحن كنا على علم بذلك". وعن حضور الأحزاب في المجلس قال حسين الأحمر "إن غالبية من أسهموا في تأسيس التضامن الوطني أعضاء في الأحزاب المعروفة منهم "حوالي 60 في المائة في المؤتمر الشعبي العام مقابل 20 في المائة أعضاء في التجمع اليمني للإصلاح و10 في المائة، من المستقلين وبقية الأحزاب".
وأوضح الأحمر أن البلاد تفتقر إلى توازن القوى وتعيش حالة من التدهور والتراجع في مختلف المجالات، وأشار إلى أن هذه الأوضاع بحاجة للتغيير مما دعا إلى إنشاء (مجلس التضامن الوطني) الذي تم الإعلان عنه الأسبوع الماضي بصنعاء، وأضاف علينا أن نشارك لأجل أحداث التغيير المطلوب. وقال إن المجلس سيقوم بـ "دمج القبائل ضمن تكوينات المجتمع المدني".
وحول علاقة ليبيا أو السعودية بدعم التجمع القبلي الذي يرأسه، نفى الأحمر أن يكون أي من هذين البلدين قد قدم دعماً مالياً لإنشاء "مجلس التضامن الوطني"، وقال "إن هذه إشاعات وتهم يروجها الخصوم ونحن نفكر بإمكانية مقاضاتهم". وكشف رئيس مجلس التضامن الوطني إنه كان بفكر بإنشاء لجان شعبية على غرار "اللجان في الجماهيرية الليبية"، وقال "كنت أفكر بإنشاء لجنة شعبية لكن حساسية (اللجان الشعبية) لدى بعض الجيران وإمكان أن تتهم ليبيا بالوقوف وراء هذه اللجان أودعمها ماليا هي التي جعلتني اقبل نصيحة الوالد الشيخ عبد الله بتغيير اسم اللجان الشعبية"، واستطرد "قد أنشأنا التضامن الوطني وفقا للدستور وبهدف المصلحة الوطنية".
وأقر الأحمر، وهو نائب في البرلمان عن المؤتمر الشعبي العام الحاكم بعلاقته مع ليبيا، قائلا "نعم لدي علاقة مع ليبيا وبالذات مع العقيد معمر القذافي وقد حصلت من ليبيا على صفقة تجارية وهذا أمر طبيعي، مثل أي تاجر آخر، ولكن هذا لا علاقة له بإنشاء التضامن الوطني".
وأضاف "من العيب ترويج هذه التهم أو أن يتهم الإنسان في وطنيته نحن تجمع يمني نستهدف المساهمة في بناء الوطن ومحاربة الفساد".
واستطرد حسين الأحمر قائلا "لدي أنا والأخ رئيس الجمهورية علاقات جيدة مع العقيد القذافي، ويمكن أن يكون الرئيس قد استفاد من ليبيا أكثر مني"، حسب قوله.