رواية التحالف العربي حول حادثة مقتل ضباط سعوديين بحضرموت وأول تحرك لمجلس القيادة الرئاسي أوكرانيا تشن أكبر هجوم بطائرات مسيرة على موسكو حتى الآن غارات أميركية جديدة على اهداف للحوثيين في 3 محافظات دولة عربية تقترب من اتفاق استثماري كبير مع السعودية بعد صفقة الإمارات ما لا يعرفه العرب عن فوائد زيت الزيتون وعجائبه في جسم الإنسان الضالع: وفاة شابة ووالدتها غرقاً في حاجز مائي غلاء عالمي لأسعار الغذاء إلى أعلى مستوى ست مواجهات شرسة ضمن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز إستعدادات كأس الخليج.. لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي تجتمع على هامش قرعة خليجي 26 أول رد من المجلس الرئاسي لوزارة الدفاع السعودية بخصوص مقتل وإصابة جنود سعوديين بحضرموت
يجيد الرئيس صالح ونظامه ووسائل إعلامه السقوط في الوحل ومحاولة جر اليمنيين لمعارك جانبيه تشتت أصوات المرابطين في الساحات منذ ثلاثة أشهر،عبر افتعال أزمات أخلاقية شائكة للنيل من سمعة اليمنيين وضرب القيم الأخلاقية للمجتمع، منذ فترة طويلة والرئيس ونظامه يخوضان حملة تحريضية واسعة النطاق على أعراض اليمنيين وأخلاقهم، وهي محاولات تكشف الوجه القبيح للنظام الفاسد الذي لم يعد يهتم بغير المحافظة على كرسيه مهما كان الثمن مستخدما أسلحة ودعايات قذرة للنيل من أعراض وسمعة اليمنيات،وبث مقاطع وأخبار مفبركة تسيء للمنظومة القيمية والأخلاقية لجميع اليمنيين بلا استثناء.
لا يتورع الرئيس ونظامه في تصوير اليمنيين واليمنيات في ساحات التغيير على أنهم مجموعة بلا أخلاق، تلك الوسائل تكشف حالة الإفلاس السياسية والأخلاقية للطبقة الحاكمة،فأن يكرس رأس النظام خطاباته السياسية للنيل من أعراض اليمنيات وأن تلقى تلك الإساءات ترحيبا هائلا من وسائل الإعلام الرسمية والحزبية التابعة للحزب الحاكم التي تبادر لنشر الإساءات وفبركة الأخبار حولها،فذلك يستدعي وقفة جادة ومسئولة من جميع اليمنيين مواطنين وأحزاب ومنظمات مجتمع مدني وصحافيين لمواجهة ذلك الإسفاف الأخلاقي، وملاحقة المسيئين للإعراض بكافة الوسائل والسبل القانونية وإدانة تلك التصرفات الهمجية.
على الرئيس الذي يسعده ان يطلق عليه لقب الصالح ومن خلفه نظامه الأمني ان يخوضوا صراعاتهم في مواجهة الاحتجاجات الشعبية الرامية للتخلص من تلك المنظومة الاخلاقية، بعيد عن الخوض في معركة الأخلاق والأعراض، وأن يحاربوا كرجال يتمتعون بقدر من الاخلاق، لان محاولتهم لجر اليمنيين لمعركة الدفاع عن الأعراض والاخلاق سيكون باهض التكاليف ولن ينجو منه أحد، وكل شخص له أعراض، الموت دفاعا عن الاعراض هو بمثابة الشهادة، وهو يصبح واجبا على جميع اليمنيين،فالرئيس الذي اعتبر تصريحات محمد قحطان عن الزحف للقصر والرئاسي وغرف الرئيس عيبا اسودا وكلام غير حصيف واستخدمه لاستدرار عطف انصاره، هو كلام يصبح ممجوج ورخيص، امام اتهام الرئيس صالح للمعتصمين في ساحة التغيير بالاختلاط وما يترتب عليه، ويصبح كلاما تافها مقارنة بما نشرته صحيفة الثورة الرسمية والمواقع الاخبارية التابعة للحزب الحاكم، وموقع وزارة الدفاع حول المواطنة "بدرية غيلان"، وما نشرته الثورة الصحيفة عن الموضوع هو قذف صريح، ولا يخص بدرية وحدها بل يمس كل اليمنيين واليمنيات،وهو جريمة قذف وسب علني، واستخدام قذر للزج بأعراض اليمنيات في الصراع السياسي.
ونشر مثل تلك الاخبار بهذه الطريقة له اثار مدمرة على المجتمع وعلى سمعة اليمنيين واليمنيات، وهو انتهاك لكل القيم الانسانية والاخلاقية والدينية.
تحمل اليمنيين بشجاعة اعمال القتل والتنكيل والاعتقال والاختطاف للشباب والناشطين،وهي جرائم رغم بشاعتها، تبقى أقل بشاعة من جريمة نيل النظام من أعراض اليمنيين واليمنيات.
اثق دوما بوجود عدالة إلهية، واعرف ان تلك العدالة تحتاج من ينتصر لها، ومادام النظام يريد جر المجتمع لمستنقع الرذيلة،فذلك دليل على إستنفاذه لكل وسائله السياسية المقنعة ببقائه وهي مؤشر واضح على قرب زوال هذا النظام الذي استباح دماء وأعراض وكرامة اليمنيين.
أرجو ان لا نتخلى عن الضحايا ونتعاطف مع زيف الجلادين والقتلة، تحت أي مبرر، فالثورة الشعبية يجب ان تعلي من قيم الاخلاق وتحمي الاعراض ، فالحرية التي تنادي بها الثورات هي جزء من منظومة أخلاقية شاملة،ولا يجوز بأي شكل من الاشكال ان تقع النساء والاعراض فريسة للصراع السياسي،وعلينا أن نقف في وجه كل انواع الاسفاف الاخلاقي، وان لا ننساق وراء حملات الاساءة التي يحاول النظام وسم المجتمع اليمني المناضل بها.
لننتصر لاعراضنا فهي أدعى للثورة والحرية والموت دفاعا عنها،ولا نتركها كورقة شائنة يستخدمها النظام وزبانيته للنيل من الثورة البيضاء.