إسرائيل تنشر خارطتها التاريخية ابتلعت فيها أراضي أربع دول عربية السيفيرة البريطانية تكشف عن مؤتمر دولي لحشد الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة اليمنية وتنفي روايات الحوثيين الإماراتية تضخ 20 مليار دولار في قطاع التكنولوجيا الأمريكية قبيل ايام من تسلم ترامب الرئاسة هاكان فيدان يكشف عن مباحثات مطولة مع أحمد الشرع بخصوص مستقبل سوريا خلافات عاصفة بين وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان حول أحداث 7 أكتوبر الحوثيون يمنعون استيراد الدقيق عبر ميناء الحديدة .. لهذه الأسباب طائرة مسيرة حوثية تفشل في مهمتها بمأرب والجيش الوطني يسيطر عليها تعز.. وقفة احتجاجية للمطالبة في ضبط المتهم بقضية الشرعبي اليمن تشارك في أعمال مؤتمر الألكسو الـ١٤ لوزراء التربية والتعليم العرب ووزيرة التعليم القطرية تستشهد بأبيات الشاعر عبدالله البردوني تفاصيل توجيه حكومي بإيقاف التعاقد مع الأطباء الأجانب في اليمن
فى اقل من ستة اشهر هى عمر الصحيفة التى حلم بها أبناء الحالمة طويلأ, تعرضت صحيفة حديث المدينة للمصادرة اكثر من مرة كان أخرها الشهر الماضي , وفي هذه المرة أقترنت المصادرة بأمر مؤسسة الجمهورية بعدم طباعة الصحيفة مستقبلا,في خطوة دلت على ان وزارة الاعلام غير قادرة على التخلي عن التفكير بعقلية المحاربين القدامى .
لم يعد المراقب يستغرب من انفراد هذه الوزارة باجراءات عهد بها القانون الى جهات قضائية تبدأ فى نيابة الصحافة والمطبوعات وتنتهي أمام القضاء, وانما يحصل الاستغراب من ان تتذرع هذه الوزارة فى حربها على الحريات الصحيفة بشعار الوحدة الوطنية جاهلة ما تسببه من ضرر فادح للمصلة الوطنية جراء ذلك ,كون سلوكها هذا يدفع المنظمات الدولية الى تصنيف الحكومة اليمنية بالحكومة القمعية,وهذا الامر مؤثر ولابد على ما تحصل عليه اليمن من منح, وذلك لان الدول المانحة غالبا ماتستعين بتقارير تلك المنظمات في تحديد الدول التي لها الاولوية في الهبات والمساعدات.
عشرون عاما انقضت على اليوم الذى اعتقد اليمنييون فيه أنهم قد اغلقوا باب الويلات قبل ان يعودوا ليكتشفوا أن ذلك الاعتقاد لم يكن اكثر من اضغاث احلام , اذ سرعان ما سرت الاغتيالات وتوالت الازمات التى ولدت حربأ نشرت جراحها وآلامها فى غالبية بيوت اليمن , وما قصرت عنه تلك الحرب فقد تكفلت به حروب صعدة , خلال كل تلك الويلات التى شرخت النسيج الوحدوي اليمني , لم يقل احد أن صحافتنا الوطنية تسببت او شاركت بالتسبب بأحدى تلك الويلات .
بل لعلني لا اكون مبالغأ ان قلت ان الصحافة لم تلقب بالقاب عظيمة كصاحبة الجلالة و السلطة الرابعة إلا لأنها تأبى بطبيعتها السير باتجاه مضاد لمصالح الوطن , فلو أننا نحنيا مسألة وطنية ما لك الصحيفة جانبأ , وحسبنا المسألة حسبة تجارية بحتة لاستبان لنا انه لا يعقل أن يقدم هذا الشخص على الاضرار بمصالح شعب يتولى ابناءه دفع المبالغ التى يستقيم بها أمر صحيفته , وعلى هذا الاساس اصبحت الصحف فى دول العالم الحر صوت الشعب واداته القادرة على أن تطال الفاسدين ايأ كان موقعهم .
وختامأ يتعين تذكير القائمين على الامر بأن كتيبة الصحفيين اليمنيين الحالية هي الاكثر تشبعأ با لوطنية ,كون افرادها رضعوا مبادئ الثورة اليمنية التي ولدوا بعد قيامها , وتشربوا قيم الوحدة التي لاقتهم في مرحلة الرجولة , هم صنعة التراب اليمني , يعرفهم ابناء الشعب اليمني خير معرفة فهم يتقاسمون معه شظف العيش الذي اوصلنا اليه موزعوا صكوك الوطنية , انها الفئة التى تحاول تلمس الطريق الآمن لعبور جميع ابناء اليمن الى المستقبل بمن فيهم ابناء المنكلين بها , انها الفئة التى يؤمل عليها فى الحفاظ على الوعدالذي بشر به ابو الوحدويين الفضول عندما قال:
سوف تبقى في مدى الايام اخلاقنا بهية لن تخلَقا
وسيبقى وجهك المشرق ياوطني بالضوء منا مشرقا
وسيبقى قاهر الشعب فوق ارضي عدما لن يخُلقا.
*باحث اكاديمي ومحرر بصحيفة اليمني الامريكي- الولايات المتحدة