البحرين بطلاً لكأس الخليج السادسة والعشرين بالكويت توكل كرمان: أحمد الشرع هو من حرر أوروبا من سطوة المشروع الإيراني والروسي وهي في امس الحاجة للتحالف معه واشنطن: الصين تسلح الحوثيين في اليمن وفق اتفاق ثنائي ومئات الصواريخ المجنحة الصينية يتم إعدادها لضرب دول الخليج خبراء هيئة المساحة الجيولوجية اليمنية يحذرون من انفجار بركان دوفين الخامد .. عاجل تشكيك عائلي من أسرة الصحفي المقري حول مزاعم إعدامه وتورد بنود التشكيك وترفض التعازي الديمقراطيون يقدمون لإسرائيل صفقة أسلحة عملاقة لإسرائيل بقيمة 8 مليار دولار قبل مغادرتهم البيت الأبيض الحوثيون يمنعون وصول المياه الصالحة للشرب للمواطنين بمحافظة إب ويجبرونهم على مياه غير صالحة الحوثيون يستهدفون منزل أحد قيادات الجيش الوطني بصاروخ باليستي .. فيديو اعتقال ''شلهوم'' مسؤول سابق في سجن صيدنايا سيء الصيت تحسن في خدمة الكهرباء.. أبناء عدن يشكرون مأرب ومحافظها اللواء سلطان العرادة
ما إن قام الأديب على أحمد بارجاء بابتداع إحياء دور "بسطاء البلد" على صفحة "الفيس بوك" حتى أعجبت بهذه الفكرة الرائعة التي أهمِلت في تراثنا، لتكمل بذلك عروة كانت مفقودة في قلادة هذا التراث المتنوع. وإسهاماً في أحيا هذه الفكرة كتبتُ قصة واقعية عن "ناصر أبو البلاد" وأخرى عن "عمر كُسيح" وثالثة عن الأرجوز علي شنتف مؤملاً أن يتم التعليق على ذلك لرفد ما كتبت بالكثير مما غاب عني وحتى يكتب الآخرون عن شخصيات أخرى مماثلة في ربوع حضرموت الغنية بتراثها اليتيم.
علي شنتف من عامة بسطاء القوم وكان صارم الوجه قاسي النظرات تسيطر على ملامحه تكشيرة دائمة لا تفارقه حتى عند ما يكون مبتسماً، ذلك اذا ما استطعت تبين ابتسامته تغلب على بشرته الصفرة حتى يذهب بك الظنُ إلى أنه أجنبيٌ لكثرة صفاء بشرته رغم استحمامه على الدوام بأشعة الشمس ، يُهمل شنتف تصفيف شعر رأسه حتى إن التصحُّرُ أتى على غالبيته الأمامية وكان شنتف أشعث الأسنان أيضاً، ويلبس إزاراً قصيراً، ولعل اسمه أكبر دليل على عدم اهتمامه بهندامه ومظهره. غير أن من المفارقة العجيبة أن لشنتف "كريزما" خاصة بين الأطفال، فحين ما يحل بحارةٍ تجد الأطفال يمشون خلفه، و يتجمعون حوله، كما تتجمع عاملات النحل حول ملكتها لمشاهدة عرض بعض مسرحياته التي يتشوق الصغارُ إليها، فيطلب شنتف أن تُفتح إحدى "الضِيَق" أو الدهاليز في إحدى المنازل فيقيم -بسرعة فائقة- مسرحه المتواضع، ويخرج عرائسه الجميلة التي يصنعها بيده من القماش، ويقوم بتحريك وتسيير هذه العرائس بأصابعه الرشيقة الحركة لتؤدي عروضاً مسرحية تعالج قضية من القضايا التي تستهوي الأطفال حينها ، ويقوم شنتف بإدارة الحوار المتغير النبرات بحسب العمر والجنس لهذه العرائس للإيهام بأنه صادر عنها، ويقوم أيضا بتغيير نبرات صوته ليصنع موسيقى تصويرية جميلة لهذه المسرحية ، فيستولي على اهتمام الأطفال ويشبع رغبتهم في اللهو واللعب وبعد نهاية عرضه ينفض عنه الأطفال وهم في غاية السعادة والحبور متلهفين إلى زيارة قادمة وعرض مسرحي جديد لمسرح عرائس "الأرجوز" علي شنتف.
hhsaggaf@yahoo.com