الجيش الوطني يعلن عن تقدم في جبهات تعز إثر معارك عنيفة 3 اكتشافات تمت بفضل الذكاء الاصطناعي في 2024 الجيش الروسي يعلن عن السيطرة والتقدم وهجوم صاروخي عنيف يستهدف خاركيف مكافأة فورية ومغرية من الاتحاد الكويتي للاعبين بعد هزيمة الإمارات الكويت تقهر الإمارات بهدف قاتل في خليجي26 مارب برس يكشف عن شبكة حوثية تغرر خريجي الإعلام للعمل مع منظمة مضللة في صنعاء محاولة تصفية مواطن خلال تلقيه العزاء بوفاة زوجته بمحافظة إب منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين
حاوره ... قائدالحسام
تواصل وزارة الأوقاف والإرشاد بذل كافة الجهود وتذليل كل الصعوبات لكي يتسنى للحاج اليمني أداء شعيرة الركن الخامس بسهولة ويسر، ويحرص الوزير القاضي د. أحمد عطية على أن تكون خدمات الوزارة ليس في مستوى النجاح فحسب بل التميز والاتقان والابداع.
وقد حصدت وزارة الأوقاف والإرشاد في المواسم السابقة العديد من الشهادات والتزكيات والتكريم من الجهات ذات العلاقة لتنظيم الحج ومن وزارة الحج السعودية، ولا يختلف اثنان على حجم الجهود المبذولة والقفزة الملحوظة في أداء الوزارة رغم الظروف التي نعيشها ونقص الميزانيات والامكانيات،
ما يهمنا هنا هو الوقوف على مدى استعداد الوزارة لموسم حج هذا العام وما أبرز الخدمات المقدمة وتفاصيل أخرى كثيرة نقلناها لكم في سطور هذا الحوار الصحفي الشامل الذي اجرته صحيفة «26 سبتمبر» فإلى الحوار:
ما أهم الاستعدادات التي بذلتها وتبذلها الوزارة ممثلة بقطاع الحج والعمرة في إنجاح موسم حج هذا العام؟
تبذل الوزارة جهودا كبيرة تبدأ من بعد فترة انتهاء الحج من حيث الترتيب والتنسيق حتى الوصول إلى الإعلان عن موسم الحج، والذي يبدأ في وقت مبكر من كل عام، ثم يتخلل ذلك التنسيق والترتيب وتشكيل اللجان المتخصصة لكل المهام الإدارية المتعلقة بالحج،
فنحن لدينا في قطاع الحج والعمرة الإدارة العامة للحج والعمرة والإدارة العامة لمركز المعلومات الخاصة باستقبال الجوازات وإصدار التأشيرات، وثمة عمل دؤوب يسبق قدوم الحاج من مراقبة اختيار وأهلية المساكن التي حرصنا أن تكون قريبة من المشاعر المقدسة وكذلك المطاعم وفقاً لأعلى المعايير والمواصفات ولجنة النقل التي نحرص أن تكون باصات ذات موديلات حديثة، بالإضافة إلى مراقبة تركيب الخيام في المشاعر بمساعدة مهندسين مختصين وفقا لمعايير محددة،
وكذلك لجان التفويج التي تكون في المنفذ، وغيرها من اللجان، وخلال هذا العام نجحنا في تفويج المعتمرين ولدينا الخبرة الكافية والاستعداد الكبير لإنجاح هذا الموسم بتوفيق من الله وبتوجيهات مباشرة من فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه ورئيس الوزراء الذين يتابعون مسيرة الحج خطوة بخطوة.
كم وصل عدد حجاج هذا العام؟ وكيف سارت عملية التسجيل؟
في كل الأحوال حصة الجمهورية اليمنية حصة ثابتة منذ ثلاث سنوات اعتماداً على الاحصائية السكانية لتعداد 2004م لسكان الجمهورية اليمنية الذين يزيدون عن 24 مليوناً، وبالتالي فإن حصة اليمن هي 24250 حاج، ونحن أعلنا في وقت مبكر التسجيل للحج، وسارت العملية بيسر وسهولة، وفق الحصص الموزعة على الوكالات التي حرصنا أن تكون منتشرة في عموم محافظات الجمهورية، وهو الأمر الذي بدأنا به نحن، ذلك أن من كان قبلنا كان يحصر الوكالات في بعض المناطق المكتظة بالسكان وخاصة الشمالية، أما في عهدنا فقد اعتمدنا وكالات جديدة لكل المناطق حتى صعدة والمهرة وسقطرى اعتمدنا فتح وكالات بحيث يستفيد كل اليمنيين من هذه التسهيلات ويحضون بأداء هذه الشعيرة المباركة.
ما جديدكم في حج هذا العام؟ وهل تم معالجة الإشكالات التي طرأت في حج العام الماضي؟
لا أدري بماذا تقصد بالإشكالات في حج العام الماضي، ولكن بطبيعة الحال لا يخلو عمل من النقص والكمال لله وحده والأهم هو مراقبة الأداء والاستفادة منه في مسيرة العمل الإداري، ونحن في هذا العام حرصنا على تلافي القصور السابقة،
والجديد أننا حاولنا أن لا نمشي مع موجهة ارتفاع الاسعار وثبتنا نفس التسعيرة السابقة للعام الماضي 8100، بالإضافة إلى أننا حرصنا على أن يكون هذا العام متميزا من حيث الترتيب والمساكن والخدمات المقدمة، وسيلمس ذلك الحاج بإذن الله تعالى.
ماهي معايير واشتراطات عمل الوكالات؟ وكيف تتم عملية الرقابة على أدائها؟
فيما يتعلق بشروط عمل وكالات الحج هناك قانون ينظم عملية عمل الوكالات صادر عن مجلس الوزراء، وأهم هذه الشروط هو الكفاءة والقدرة، وأن يكون لها رصيد وتجربة في العمل السياحي، وأن تكون حاصلة على جميع الوثائق والمستندات القانونية، وجميع الخدمات المتعلقة بالموظفين وعضوية الاياتا الاتحاد العام للطيران، وشهادة بنكية، وفيما يتعلق بوكالات الحج أن تكون قد عملت في مجال العمرة من 5-6 سنوات، وهذه كلها تؤهلها للعمل في مجالات العمر والحج، هناك العديد من الآليات لمراقبة أداء الوكالات،
وفيما يتعلق بعملية الرقابة على أداء الوكالات نحن شكلنا لجاناً لمراقبة أداء الوكالات في كل الخدمات التي تقدمها ويرفع إلينا أولا بأول بالإضافة إلى الأخذ بجدية بالشكاوى التي ترفع لنا من الحجاج والمعتمرين. ونحن أوقفنا في العام الماضي وكالة لمخالفتها الأنظمة والقوانين ولم يتم اعتمادها هذا العام. عندما يواجه الحاج مشكلات من قبل الوكالات أو العاملين في الحج،.
ما هي الآليات التي يتم التواصل بها لإبلاغ الجهات ذات العلاقة في الوزارة؟
لدينا خط ساخن، كما أن مكتب شؤون حجاج اليمن في مكة المكرمة مفتوح أبوابه لكل الحجاج، بالإضافة – وهو المهم-، أن لدينا لجان للرقابة تصاحب الحجاج، وبالتالي فإنها ترفع لنا كل الإشكالات، وتستقبل أية بلاغات، وتوصل هذه البلاغات لمدير اللجنة ومجلس اللجنة، لدراسة المشكلة وحلها بأسرع وقت ممكن، كل ذلك تحت اشرافنا.
لماذا تكرر التحذير من قبلكم بما يسمى تصريحات حج المجاملة؟
يشيع بعض الناس أن ثمة حج مجاملة ونتعرض لإحراجات كبيرة، وتُشن علينا حملات إعلامية مغرضة بهذا الشأن، ونحن قبل كل حج نحذر من عدم وجودها، لكي نزيل اللبس على الآخرين، ولكي نقطع الطريق عن بعض السماسرة أو من تسول له نفسه ابتزاز المواطنيين بعد فترة انتهاء تسجيل الحجاج واستقطاع مبالغ منهم تحت مسمى تأشيرات حج مجاملة.
ونحن هنا نكرر التحذير لمواطنينا بأنه لا توجد تأشيرات حج مجاملة مطلقاً، وفترة تسجيل الحجاج انتهت. كيف تقيمون دور وجهود المملكة في تسهيل حج أبناء اليمن؟ للمملكة دور كبير وملموس على كل الأصعدة، ولا ننسى اللفتة الكريمة والأمر السامي الذي أصدره الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة من إعادة فتح باب العمرة أمام اليمنيين بعد توقف دام لمدة خمس سنوات نتيجة الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي الانقلابية على اليمنيين،
نوجه الشكر للملك سلمان ولولي عهده الأمير محمد بن سلمان ولوزير الحج والداخلية وللسفير السعودي وللجهات ذات العلاقة، لما يبذلونه من جهود كبيرة وملموسة وتعاون منقطع النظير فيما يتعلق بالمعاملة الاستثنائية للحجاج والمعتمرين اليمنيين. رغم الحرب تسير عملية الحج في خطى ثابتة، ما تفسيركم لذلك؟ الحج هو عبادة وشعيرة وفريضة على المسلمين، وشعارنا الحج عبادة وتقديس لا سياسية وتسييس، والمملكة أعلنت شعارا أنه لا تسييس في الحج، ونحن لا نريد اقحام الحج في السياسية،
وبالتالي فإن اليمنيين متدينون بالفطرة، وحينما يأتون لأداء هذه الشعيرة فإنهم يلتزمون بكافة الأنظمة والقوانين، وهذا هو الانسان اليمني بالضبط. 350 الف معتمر رقم لم يسبق من قبل في تاريخ وزارة الأوقاف والإرشاد وموسم عمرة أتيح لكل أبناء اليمن على خلاف الأعوام السابقة،
ما سر نجاح ذلك؟
في البداية نثمن اللفتة الكريمة والإنسانية والمكرمة المقدمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أصدر أمرا ساميا بإعادة فتح العمرة بعد مرور ما يقارب خمس سنوات من الانقلاب الحوثي،
وهي موجه لولي عهده الأمير محمد بن سلمان وكل الجهات المختصة، على كل التسهيلات في انجاح مسيرة العمرة طوال العام، بالإضافة إلى التعاون الكبير فيما يتعلق بالحج، نحن في الوزارة حصلنا على تسهيلات من أهمها الحق للمعتمر اليمني التجول في كل ربوع المملكة وهو ما لم يكن موجودا في السابق، الأمر الذي أتاح لكل معتمر أن يزور قريبه وصديقه، وبالتالي مع ظروف الحرب فإن العمرة كانت للم الشمل ولأداء الشعيرة وجمعت في طياتها العديد من الغايات،
ولأننا لم نضع سعرا محددا بل تركنا الأمر للتنافس فقد كانت بأقل الأسعار، وبالتالي فإن السعر كان مناسبا للجميع ما أتاح لأغلب مواطنينا من أداء هذه الشعيرة ولم الشمل بعوائلهم من خلال زيارتهم والإقامة لمدة قصيرة، ومع هذا الإقبال فإنه لم نشهد أي تخلف لأي معتمر، وهذا إن دل فإنما يدل على وعي مواطنينا، وكفاءة موظفينا في الاعداد والتنسيق والمتابعة، والتزام الوكالات بتعهداتها.