آخر الاخبار

دراسة جديدة تناقش انهيار الأذرع الإيرانية وانحسار الوهم الإمبراطوري الهلال السعودي يوجه صدمة إلى أحد أبرز نجومه عاجل قائد القوات المركزية الأمريكية يلتقي بالرياض برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية وكبار أركانه وبحضور رئيس هيئة الأركان اليمني الفريق بن عزيز الحوثيون يحولون جامعة صنعاء إلى معسكر إرهابي ويجبرون الطلاب على حضور دورات طائفية مقابل الدرجات هل حقا حرائق كاليفورنيا تحاصر شركة ميتا فيسبوك وهل ستتوقف خدمات وتساب وانستجرام؟ الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تعقد اجتماعًا استثنائيًا بمأرب وتنتخب الرمال رئيسًا وزير الأوقاف يطالب بزيادة حصة اليمن من الحجاج ويوقع مع مع نظيره السعودي اتفاقية ترتيبات حج 1446هـ تعليمات حول اصدار تأشيرة خروج نهائي للمقيمين في السعودية ومدة صلاحية الهوية قرارات لمجلس القضاء الأعلى وحركة تنقلات واسعة في المحاكم والنيابات.. تفاصيل تطورات السودان.. حميدتي يعترف بالخسارة والبرهان يتعهد باستعادة كامل البلاد

أسامة المخلافي الطبيب الشهيد
بقلم/ حبيب العزي
نشر منذ: 9 سنوات و 7 أشهر و 14 يوماً
السبت 30 مايو 2015 08:54 ص
بعد ارتقاء روح الطبيب أسامة حمود سعيد المخلافي، طاهرة زكية إلى بارئها، برصاص قنَّاصة الغدر والخيانة، وهو يواجه المليشيات القادمة من جبال مران، جنباً إلى جنب مع إخوانه في المقاومة الشعبية، التي تُسطر أروع ملاحم الدفاع عن تعز وأبنائها، من تغول العصابات المليشاوية ومحترفي الإجرام، يتوجب على تلك الألسنة، التي ظلت تنفث سمومها وحقدها صوب الشيخ حمود سعيد المخلافي، بمناسبة وغير مناسبة، أن تطبق أفواهها وتخرس عن الكلام، بعد كل هذه التضحيات التي يقدمها هذا الشيخ الجليل، وأسرته من أجل تعز وكرامة أبنائها.
منذ أسبوع وحتى كتابة هذه السطور، والقذائف تنهال على منزله في حي الروضة، من قبل تلك الكائنات، التي جاءت لتحرير تعز من الدواعش والتكفيريين حدّ زعمها، فأجبرت كل السكان المحيطين بها إلى مغادرة منازلهم، وقتلت اثنين من رجاله، المكلفين بحراسة المنزل، الذين كانوا متواجدين ساعة القصف، وفي إحدى المعارك في جولة المرور خلال هذه الحرب، أستشهد أحد أقاربه وهو خال نجله أسامة وهو يقاوم الغزاة.
الشيخ حمود سعيد المخلافي، ليس شيخاً بالمعنى التقليدي، الذي قد يفهمه الكثير من البسطاء، من أنه ذاك الفرد القادر على جمع العديد من المسلحين حوله، وعبرهم يُمارس كل أعمال النهب والبلطجة، والسطو على ممتلكات الآخرين كنهب الأراضي وخلافه، كما يحاول بعض المعتوهون والحاقدون أن يلصقو ذلك به، ظلماً وبهتاناً وافتراءً عليه، فقط لكونه واحداً من قيادات حزب الإصلاح.
الشيخ حمود المخلافي إنسان بسيط ومتواضع، لا يعرفه إلاّ من احتك به عن قُرب، أو من ارتاد مسجده الصغير المجاور لمنزله للصلاة فيه، وأنا شخصياً قُدِّر لي في فترة من الفترات، أن أعيش قريباً من منزله، وكنتُ أرتاد مسجده للصلاة فيه، و والله ما رأيته إلا بسيطاً متواضعاً، مبتسماً للكبير والصغير، خاشعاً في صلاته، حاملاً للمصحف، وقارئاً للقرآن باستمرار.
هرب جميع أصحاب "المشيخة المزورة" إلى الرياض، يطلبون لُعاع الدنيا من الغنائم والهبات، ويعيشون في الغرف المكيفة داخل الفنادق والقصور، بعديدين عن جحيم الحرب، وبقي هذا الشيخ الأصيل، صاحب "الماركة الأصلية" للمشيخة أباً عن جد، بمعناها الحقيقي الذي يفهمه كل اليمنيين، بقي يُعبِّر عن عراقة أصله ونقاء معدنه وصفاء سريرته، مُرابطاً على أرض الرباط، يقاوم الغزاة، يقود المقاومة ويقدم التضحيات، يدفع بأبنائه وفلذات كبده إلى مقدمة الصفوف، يعلمهم شموخ الرجال، ويلهمنا كيف تكون التضحية لأجل الأوطان.
تحية إكبار لهذا الشيخ العظيم، ووقفة إجلال وغبطة لنجله الشهيد أسامة، ولروحه الطاهرة، ونسأل الله أن يتقبله في الشهداء عنده، وأن يخلف على أهله ووطنه خيراً.. وهنيئاً له قول الله سبحانه "ويَصْطَفِيَ مِنْكُم شُهَداء".
الموت للقتلة .. الموت للخونة .. اللعنة على المليشيا .. والنصر للمقاومة .