إسرائيل تكشف عن 13 قياديا حوثيا وتنشر صورهم ضمن بنك أهدافها.. والمختبئون في الجبال من مقربي عبدالملك الحوثي تحت المراقبة دبلوماسية أمريكية تتحدث عن عملية اغتيالات لقيادات جماعة الحوثي وتكشف عن نقطة ضعف إسرائيل تجاه حوثة اليمن رئيس الأركان يدشن المرحلة النهائية من اختبارات القبول للدفعة 35 بكلية الطيران والدفاع الجوي هكذا تم إحياء الذكرى السنوية ال 17 لرحيل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بالعاصمة صنعاء مسيرات الجيش تفتك بقوات الدعم السريع والجيش السوداني يحقق تقدما في أم درمان محمد صلاح في طليعتها.. صفقات مجانية تلوح في أفق الميركاتو الشتوي حلف قبائل حضرموت يتحدى وزارة الدفاع والسلطة المحلية ويقر التجنيد لمليشيا حضرمية خارج سلطة الدولة مصابيح خلف القضبان.... تقرير حقوقي يوثق استهداف الأكاديميين والمعلمين في اليمن الإمارات تعلن تحطم طائرة قرب سواحل رأس الخيمة ومصرع قائدها ومرافقه بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم
قال وزير الدفاع، الفريق الركن محمد علي المقدشي، إن محاولة مليشيا الحوثي الإيرانية الأخيرة جنوبي محافظة مأرب، جاءت بعد فشل اندفاعاتها منذ مطلع العام الماضي وانتكاساتها المستمرة في الجبهات الغربية والشمالية للمحافظة وفي مناطق محافظة الجوف.
وأكد الفريق المقدشي بأن الجيش تصدى لهذه المحاولة، برغم حشد العدو قواته، وقدراته من سائر الجبهات تحت دعم إيراني مباشر.
وأضاف الفريق المقدشي، في حوار أجرته صحيفة عكاظ السعودية، نشرته اليوم الخميس، أن المليشيا أخطأت التقدير وظنت أن مأرب ستكون سهلة، لكنها تتجرع الهزائم على أسوار المحافظة وخسائرها موجعة مادياً وبشرياً.
ولفت إلى “أن مأرب عصية على كل قوى الشر”.. مشيراً إلى أن شواهد التاريخ قديما وحديثا تؤكد أن مأرب ستظل القلعة الحصينة التي تحطمت عليها أطماع الغزاة، وهي بجيشها وقيادتها ومقاومتها وأمنها وكل الأحرار المقيمين فيها تشكل أسواراً بالغة المناعة تقي مأرب خاصة واليمن عامة كل المؤامرات والمخططات المتربصة باليمن الأرض والإنسان.
وأفاد بأن قوات الجيش مسنودة بالقبائل والمقاومة الشعبية تبذل جهوداً جبارة وتقدم تضحيات غالية في سبيل استعادة كل شبر من تراب الوطن، وإعادة السيطرة على المواقع المهمة والاستراتيجية على امتداد المسرح العملياتي للجمهورية اليمنية، بدعم كبير من الأشقاء في التحالف العربي، وبمشاركة فاعلة من صقور الجو الذين يقدمون جهداً كبيراً في إنجاح المعركة.
وأكد وزير الدفاع أن الجيش هو المؤسسة الوطنية الصلبة التي تتحطم على تماسكها وصلابة بنيانها كل المؤامرات والدسائس.
وعن العمليات القتالية قال إنها تسير وفق المعطيات الميدانية، وأن المعارك تفرض نفسها لكن الأمور بخواتيمها وثقتنا أن الأبطال قادرون على فرض خياراتهم وتغيير المعادلة.
واعتبر الفريق المقدشي القبائل اليمنية من أهم ركائز استقرار الوطن ومواجهة المشروع والمد الفارسي.. مشيراً إلى أنها رافد أساسي وداعم رئيسي لوحدات المؤسسة العسكرية وعامل من عوامل قوة وصلابة النظام الجمهوري.
وأضاف أن “القبائل تقاتل إلى جانب الجيش وتقف في مقدمة الخطوط الدفاعية وتشارك بالمواقف الثابتة والوقفة الشجاعة للدفاع عن الوطن”.
وأكد أن قوات الجيش الوطني جزء رئيسي من تشكيلات قوات التحالف العربي وتخضع لقيادة القوات المشتركة للتحالف في الجانب الاستراتيجي والتعبوي وتنفذ المهام وفق خطط وبرامج وتوجيهات القوات المشتركة.. لافتاً بأن قوات التحالف العربي، بما فيها قوات الشرعية، جسد عضوي واحد، تعمل وفق خطط وبرامج وأهداف قيادة التحالف العربي.
كما أكد أن المليشيا الحوثية وداعمتها الإيرانية عدو مشترك لكل أبناء الأمة العربية عموماً وعلى أبناء الجزيرة على وجه الخصوص، ومشروع المليشيات مشروع صراع وجودي لكيان الجزيرة العربية برمته”.. مؤكداً أن العمل الواحد للجسم العربي في مواجهة هذا المشروع يؤدي إلى نتائج إيجابية وفاعلة في مواجهة هذا السرطان العفن في جسد الأمة.
وعن المشاركة الفاعلة لطيران التحالف، قال وزير الدفاع إن “معركة الطيران أحد أهم عوامل الحسم في المعركة التي يخوضها الشعب اليمني ومعه قوات التحالف العربي ضد المليشيات الحوثية الإيرانية، ودور القوات الجوية العربية في المعارك الأخيرة أساسي في التصدي للمليشيات”.
وأفاد أن المملكة هي الداعم الأساسي والتاريخي لليمن والسند للشعب اليمني في معركته المصيرية مع المليشيات الحوثية الإيرانية، وأن السعودية هي الدرع العربي الأول في مواجهة المشروع الإيراني العابر للحدود.
وقال “إن المملكة تقف إلى جانب اليمن في التصدي لمساعي تحويله إمارة فارسية، وأرضية لتهديد أمن الملاحة الدولية، واستهداف المصالح العالمية في المنطقة”.
ورداً على أسباب تحقيق مليشيا الحوثي لاختراقات وتقدمات على الأرض أوضح الفريق المقدشي كونها لا تملك مقدسات أخلاقية أو قيماً إنسانية في إدارتها للصراع، فهي تزج بأبناء الشعب اليمني وفق عوامل ضغط مختلفة ووسائل غير أخلاقية حد تعبيره.
وأشار إلى أن بعض الظروف ساعدت الحوثي على التفرغ لمأرب، أبرزها اتفاقية ستوكهولم والصراع الذي حدث في عدن، ساعدته على وقف الجبهات وتوجيه كل قواته على مأرب منذ بداية عام 2020.
ولفت وزير الدفاع إلى أن الخلاف بين القوى اليمنية خلاف قائم على أوهام قامت بترسيخها المليشيات الباغية، وقال “لا يوجد خلاف مبني على تباينات في المصالح، أو اختلاف في الأهداف، أو تباين في المعتقدات أو تنوع عرقي أو تاريخي داخل المجتمع اليمني، فالمجتمع اليمني كيان متماسك ومتناسق ولا يوجد به من نتوءات خبيثة إلا المليشيات الحوثية”.
وأوضح أن اتفاق الرياض هو الاتفاق الجامع لتوحيد جهود كل القوى الوطنية لمواجهة المشروع الطائفي برعاية خاصة وكريمة من قيادة المملكة العربية السعودية، وبتعاون ومشاركة فاعلة من الإخوة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. مضيفاً “نؤمل من الأشقاء الضغط لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وخصوصاً الشق العسكري والأمني منه”.
وتابع “كل الأهداف الوطنية النبيلة تواجه صعوبات وعراقيل، وبالجهود المخلصة والنوايا الطيبة والرعاية الكريمة من الأشقاء في المملكة، سنتجاوز كل العراقيل وسنصل إلى التنفيذ الكامل للاتفاق”.
وبيّن وزير الدفاع إلى أن تقسيم مسرح العمليات للجمهورية اليمنية قائم على أسس عسكرية مهنية، وكل وحدات القوات المسلحة تؤدي واجبها والمهام المناط بها بحسب خطط وتعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبدربه منصور هادي، وتعليمات وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة.
وقال “عملية التدوير في المهام والمواقع تتم وفقاً لخطة عسكرية مكتملة، وتخضع لهذه الخطة كل وحدات ومناطق القوات المسلحة، ومعظم القوات مشاركة في المعارك، مثلاً المنطقة العسكرية الأولى مشاركة بقواتها وسلاحها في مواجهة الحوثي”.. مرحباً بكل جهد يمني وعربي لمواجهة هذا المشروع الدخيل على اليمن، وقوات حراس الجمهورية هم من أبناء اليمن ورفاق سلاح، ونرحب بهم في الاشتراك في خندق الدفاع عن الجمهورية.
وأكد أن توقف العمليات القتالية في الحديدة فرضه اتفاق استوكهولم.. مشيراً إلى أن الحديدة جزء عزيز وأصيل من الوطن الحبيب، ولن يبخل عليها أبناء الشعب اليمني بدمائهم وأرواحهم لتحرير كل شبر منها، وتجاوز كل العراقيل والخطط والمؤامرات التي تبقي هذا الجزء الغالي من وطننا تحت سطوة وعسف المليشيات.
إلى ذلك اعتبر الفريق المقدشي محافظتي تعز والبيضاء، رأس الحربة في مواجهة المشروع الطائفي منذ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962، وقال “ظلتا على مدار التاريخ في مواجهة هذا المشروع الطائفي، ولذلك لا غرابة أن تستميت المليشيات الطائفية في التركيز على ضرب هاتين المحافظتين وإفراغ حقدها الدفين على أبنائها الذين يتواجدون في ساحات البطولة والفداء”.
ونفى الفريق المقدشي وجود خيانات في مواجهة المشروع الفارسي، وأن نتائج الضغط هنا وهناك هي من مجريات الحرب ومن تاريخ المعارك، وبالنسبة للجبهات في محافظة تعز لم يحدث هناك أي تراجع، وقد شهدت الجبهات فيها في الآونة الأخيرة تقدمات في عدد من محاور القتال.