احمد شرع يخاطب السوريين .. السلاح سيكون محتكرا بيد الدولة و سوريا لا تقبل القسمة فهي كلّ متكامل
المظاهرات الغاضبة تتجدد في عدن والمجلس الانتقالي يجتمع بنقابات عمالية ويتبنى خطابًا مرتبكًا مع تراجع شعبيته
توجيهات جديدة وصارمة للبنك المركزي اليمني تهدف لتنظيم القطاع المصرفي
على خطى مليشيا الحوثي .. المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بإعادة صياغة المناهج الدراسية وفقا لمقومات الهوية الجنوبية ...
أجندة المنظمات الدولية وتسويق الوهم... نقاش اكاديمي بمحافظة مأرب ومطالب بفتح ملف التمويلات الدولية
كلية الأدآب في العاصمة عدن تمنح الباحثة أفراح الحميقاني الدكتوراه
وزارة الدفاع الاميركية تبلغ وزارة الدفاع السعودية التزامها في القضاء على قدرات الحوثيين ومنع إيران من تطوير قدراتها النووية
إعلان أسماء الفائزين بجائزة محافظ مأرب للطالب المبدع .. فوز 18 متسابقا بينهم 10 فائزات من أصل 630 متنافسا ومتنافسة
السعودية وأميركا تبحثان تطوير الشراكة في المجال العسكري والدفاعي.. وملف اليمن حاضراً
جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل''
تتزاحم المشاهد الأخيرة لـ»صالح« وهو طريد الثوار اليمنين،، كانت المشاهد مروعة.. شباب في عز أعمارهم تتدلى جثثهم في أيام الثورة دون أدني رحمة ،ومن نفس الكأس يشرب جلادهم بعد أكثر من32 سنة من القبضة الحديدية، وسرقة المال العام وتبديده دون أن يكون لسلطته محاسب أو مراقب يمكنه ردعه عند الطغيان، فكان طغياناً بدون حدود. كانت حالة »صالح« في نهايته مختلفة عن محطات حياته السابقة، من إبن(تعز)التي أحسنت تربيتهُ فأحسن ردَّ الجميل لها,، إلى ضابط صغير مغمور،, إلى معتد بنفسه إلى حد تضخمت فيه »الأنا« لديه، وأصبح مريضاً بجنون العظمة. لقد مرَّ »صالح« بمراحل كثيرة في حياته، لكن خروجه عبر صناديق ألإقتراع التي أشغلنا بها طوال فترة حُكمه ستكون أكثر تعلقاً بالأذهان,, كان المشهد يدور حول عبارة يرددها اليمنيون، وربما جميع العرب: »يا قاتل الروح فين تروح«. إنه درس للطغاة، وللذين يعتقدون أنهم مختلفون، ولكنهم بذلك يمهدون لمصير أكثر سوءاً، »مصر ليست تونس«، و»ليبيا ليست مصر وتونس..اليمن ليست تونس ومصر وليبيا وهكذا«، ولكن التاريخ والواقع يعلمنا أنه كلما زادت جرعة البطش بشعب ينتفض، كانت نهاية الطاغية أكثر سوءاً. هل اختار »صالح« نهايته؟ هناك الكثير من السياسيين، وغيرهم، ممن أكدوا أن »صالح« يعيش عالمه الخاص، وهو عالم »الأنا المتضخمة«، و»هوس السلطة«.. فهو يعتقد بأن شعبيته تفوق شعبية معارضيه والخارجين عليه، لكنه لفرط تمسكه بالسلطة لا يرغب في وضع هذا الاعتقاد موضع الاختبار، فطالما اعتبر نفسه خصماً وحكماً، فإنه يضع تلك المقولة المتهافتة التي تعلي من ألوهية الهوى »لا تجرب الرب إلهك« فوق كل اعتبار آخر.. لذلك ظل »صالح« طيلة ما يزيد على إحدي عشر شهراً يدعو »الشعب اليمني« لمواجهة التحدي بالتحدي! لم يتوقف »صالح« حتى في آخر أيامه وقد وقَّع علي المبادرة الخليجية عن الدعوة لمسيرات مليونية,,، فـ»صالح« لم يكن يستمد مواقفه من الواقع، وإنما ككثير من السلاطين في البلاد العربية من عالمه الخاص، الذي يغذيه ممن هم حوله ومستفيدون من ثروات الشعب، كانت»ماري طوانيت« في فرنسا، والشاه »رضا بهلوي« في إيران، والقيصر الروسي، وسفاح رومانيا »تشاوسيسكو«، و»دراكولا« البلقان، »سلوبودان ميلوشيفيتش«.. هكذا يعيشون في عالمهم الخاص، وهو ما ينطبق أيضاً على»بشار الأسد« في سورية. تضخم الشخصية، والعيش في »عالم خاص«، مرده الغرور الذي أخرج إبليس من الجنة. الأمم أطول أعماراً من طغاتها رحل »صالح« غير مأسوف عليه، تاركاً اليمن مثقلة بالآلام، بالدماء والدموع، ونهباً لأطماع الداخل والخارج، ترك خلفه أكثر من ألف وخمسمائة شهيد، لكن ذلك لن يضعف الشعب اليمني بل سيقويه، فالكلمات كما يقول سيد قطب، تبقى عرائس من الشمع، فإذا بذلت الأرواح في سبيلها دبت فيها الحياة.. قتل ألفاً أو نحو ذلك أو أكثر من ذلك، ولكن الشعب اليمني لم يفقد حيويته، ولم يشرف على الانقراض، فالضربة التي لا تقسم الظهر تقويه كما قال شيخ المجاهدين عمر المختار يرحمه الله.. لكن خوره أمام القوى الغربية ولا سيما أمريكا، وتسليمه سكاكين مطبخه، كما قيل،, في محاولة لإرضائهم ، انتهى »صالح« وبرحيله تطوى صفحة سوداء من تاريخ اليمن ،وأول ما يجب أن نتفطَّن إليه هو عدم السماح بأن يكون رحيل »صالح« ذريعة لتصفية حسابات ،، وعزل أناس بعينهم، ومن ذلك تحاشي الخصومات، والانشقاقات ويجب علينا أن نُضهــر روحاً عالية، تكون مضرب الأمثال في الأخوة والفدائية وجهاد النفس.