العليمي يهنئ الشرع ويتطلع إلى علاقات ثنائية متميزة مع سوريا قائمة الأندية المتأهلة إلى دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.. والمؤهلة للملحق والمودعة للبطولة 5 أولويات للمرحلة المقبلة حددها الرئيس السوري الجديد حملة ترامب تهدد بترحيل المئات من المهاجرين اليمنيين في أميركا كشفت هوية القاتل والمقتول.. السلطات السعودية تنفذ حكم الإعدام ''قصاصًا'' بحق مواطن سعودي قتل يمني طعنًا ترامب يوقع أمراً يستهدف كل طالب يتضامن مع فلسطين ويحدد مهمة جديدة لسجن غوانتانامو معلومات استخباراتية تكشف عن عملية نهب وتهريب للنفط في ميناء الضبة بحضرموت والبحسني يوجه بمعاقبة المتورطين الرئيس العليمي يتحدث عن الخيار الأكثر ضمانًا لتحقيق السلام في اليمن وأهمية القرار الأمريكي الأخير ضد الحوثيين العثور على اللاجئ العراقي الذي أقدم على حرق القرآن مقتولاً داخل شقته في السويد الكشف عن شروط جديدة أمريكية لأردوغان مقابل سحب القوات الأمريكية من سوريا
الولاء الوطني مبدأ شريف لا ينسجم بأي حال من الأحوال مع التبعية، أيا كان شكلها أو نوعها ... الميثاق الوطني .... لفتت انتباهي هذه العبارة المكتوبة على جدران قاعة المؤتمر الشعبي العام بمحافظة إب، أثناء مشاركتي في حفل تخرج طلابي في كلية الهندسة والعمارة ، وكأني أقراها للمرة الأولى ، مع أني حضرت عدة احتفالات في هذه القاعة سابقا، وكأنني لم أشاهد هذه العبارة، مما خلق لدي اليوم انطباعا مغايرا عن المؤتمر، وان قيادة الحزب ربما أدركت عمق المعضلة التي صاحبت عملها الحزبي والسياسي في العقود السابقة، وبدأت فعلا بإجراء تغييرات محورية لانتشال المؤتمر وإنقاذه من التخبط الذي صاحب مسيرته السابقة، وربما فهمت القيادة أيضا كيف استخدم صالح وعصابته الحزب كغطاء، دمروا من خلاله كل ما هو جميل في هذا الوطن، وقضوا على ما تبقى من قيم وأخلاق لدى الإنسان اليمني، ولا أخفيكم باني شعرت بالارتياح إذا كان المؤتمر قد شرع بالتحول لحزب سياسي قادر على اخذ موقعه، وتحمل مسئولياته في خدمة البناء الوطني.
كان هذا الشعور خلال طرفة عين، قبل أن أُصاب بالصدمة والأسى بمجرد استمرار نظري بعملية مسحه لبقية الجدران التي تمتلئ بصور الرئيس السابق علي صالح وكلماته، شعرت بالأسى وأيقنت حينها أن المؤتمر لم يفهم الدرس بعد وانه يمضي في تدمير ما تبقى من كيانه بنفسه.
فلم يكن صالح قد صنع مجدا للمؤتمر يستحق كل هذا التمجيد والتسبيح بحمده، ولا يجوز التهليل حتى وان كان الأول قد فعل ذلك، ولعلنا ندرك ما يعانيه المؤتمر من أمراض مزمنة تسبب بها الرجل ولن تشفى عاجلا، وانه يدين للشعب بكل المظالم والانتهاكات التي قام بها صالح وعصابته تحت شرعية المؤتمر. فلم يترك صالح لحزبه وللوطن غير ثقافة الفساد التي تزاحم الناس حياتهم، لقد ترك مزيدا من الامتهان ومزيدا من الهزيمة للإنسان اليمني..... فلا ادري ماذا يريد المؤتمريون أن يقولوا لنا... "إنا على نهج صالح سائرون.... وبه مقتدون"، أم ماذا؟؟؟؟؟؟!!!!!
استغرب أيضا إذا كان لابد لهم من صنم يتقربون به زلفا، فليكن الرئيس هادي، الذي لم أر له غير صورة صغيرة بجانب صور كبيرة وكثيرة لصالح، ولعل هادي أفضل وأزكى. ويقوم حاليا بمحاولة لملمة الصفوف المبعثرة داخل المؤتمر، ونتمنى أن تكون بطرق مشروعة بدون استغلال خيرات الوطن لصالح الحزب كما فعل سآلفه.
أخيرا لاحظت تناقض العبارات المكتوبة والمعلقة على جدران القاعة، فالمؤتمر مثله مثل الأحزاب والجماعات التي تكتب أدبياتها بناءا على رغبات جهات مخفية متوارية ربما لا ترى بالعين المجردة، وبناءا على تغير قناعات متخذي القرار بين فترة وأخرى، حسب اللحظة الزمنية والمكانية والمصلحة الآنية للخلفية صاحبة القول الفصل.
ولعل التناقض بين القول والفعل يؤدي إلى التراجع والاضمحلال والضمور، لكن تناقض الأدبيات يقود إلى الكارثة والنهاية وعدم الأهلية.
Fattah_alwah@yahoo.com