آخر الاخبار

توكل كرمان في مؤتمر ميونخ: دول الغرب تحالفت مع الثورات المضادة وباركت الإنقلابات والمؤمرات ضد دول الربيع بهدف تدمير المنطقة. وفاة موظف أممي في سجون الحوثي تُثير تساؤلات حول مصير العشرات عاجل: شركة الربع الخالي تعاود أعمال تأهيل خط العبر الدولي الرابط بين اليمن والسعودية عاجل :المظاهرات الغاضبة تجتاح محافظة عدن والمجلس الانتقالي يغرق شوارع واحياء مدينة عدن بالأطقم المسلحة والمدرعات ويهدد بإعتقال المحتجين عدن : وقفة إحتجاجية للنقابة العامة للنقل والمواصلات رفضًا للقرارات الصادرة بحقها وممارسات استهداف حقوقها عدن : نائب وزير التربية يلتقي المديرة القطرية للمجلس النرويجي لمناقشة سبل التعاون المشترك شرطة مأرب تدشن دوري الشهيد عبدالغني شعلان ورفاقه الأبطال انطلاق بطولة الوفاء لمأرب الرياضية بمشاركة 12فريقا للمحافظات غير المحررة. تقرير من جبهات مأرب.. احباط هجمات ومحاولات تسلل حوثية وقوات الجيش ترد على مصادر النيران وتلحق بالمليشيات خسائر في الأرواح والعتاد عدن: وكيل وزارة المالية يحمل وزارة الخدمة المدنية مسؤولية تأخير صرف مرتبات الموظفين النازحين

ماراثون حرب باردة
بقلم/ جلال الشرعبي
نشر منذ: 17 سنة و 7 أشهر و 27 يوماً
الأربعاء 20 يونيو-حزيران 2007 04:40 م

مأرب برس - خاص

 قد تتوقف ضراوة طلقات النار في صعدة، وتمر سحابة هدوء على الأرض. غير أن حرب تصريحات ستبدأ بالتأكيد.

وستجد اللجنة المشكلة للوساطة نفسها مجبرة على إدارة جنبها الأيمن للحكومة والآخر للحوثيين.

فيما قطر والوساطة سيطل الدور القادم حاملاً معه الكثير من المفاجآت. لقد تركت الحرب آثاراً نفسية عميقة راكمتها مشاهد مؤلمة لأسر راحت تجمع سواد أعضاء بعض منها وجندي يحترق، مكبة على رفيقه الذي ذهب للمعركة، وما عاد منه نصف ساقه اليمنى. وفي الميدان مخيمات نازحين تعج المأساة الإنسانية في أفقهم الضيق ومسيرة العودة تبدو صعبة، إذ أصبح المنزل مدمر المزرعة التي كانت تدر عليهم العيش أحرقت، وما بقي هنا سوى ألغام متناثرة في المكان، ثم بقايا أسر توزعت بين تجمعات اكثر من اربعين ألف نازح.

بالطبع ليس هناك من يريد استمرار الحرب واراقة الدماء اكثر وزرع الاحقاد. ولكن المخاوف ما زالت عالقة في النفوس والأذهان، إذ لا ملمح للسلام ولا معنى ما لم ترافقها لملمة جراح منكوبين ومناقشة المشكلة من الجذور. وإلا لأصبحنا كمن يزرع الألم في طريق الغد، النتائج في أفضل الظروف تعني تدحرج من كانوا على الجبل باتجاه السهل والمدينة، فليس من السهل إزالة آثار حرب لم تكن بالهينة.

ومثلما كانت فرصة ذهبية لتجار السلاح لجمع، كانت أقصر الطرق التي سلكتها القبيلة نحو مخازن السلاح بمباركة رسمية لتزيد من حجم عدتها وعتادها وتصبح الحرب لها تدريباً في الميدان المؤهل لأشواط إضافية بامتياز. لعل أخذ الدرس من حديثين خلال اليومين الماضيين مفيد لاستخلاص نتائج الغد: - مقتل الشيخ أحمد دهباش قائد الأمن في قطاع مديرية منبه، وهو بالمناسبة عضو مجلس نواب سابق. - قطع الطريق الواصلة بين صنعاء وصعدة من قبل جماعات تتبع قبيلة حاشد إثر خلاف قيل انه مالي مع أحد القادة العسكريين الميدانيين في صعدة. إن القتل يعني ان البارود ما زال مشتعلاً، وأن عبدالملك الحوثي وعبدالله الرزامي بتأكيد رسمي ما زالا يتمركزان في مواقعهما وما بدر منهما ترحيب بالوساطة القطرية، فيما قائمة المطالب ستقدم لاحقاً. وإن قطع الطريق يعني أن مكافأة نهاية الخدمة للمتطوعين قد حان وقتها، وان محاولة التناسي تحتاج لإلقاء حجر في الشارع لإنعاش تذاكي سلطة تريد منح ذاكرتها قسطاً من النسيان.

وما زال في الميدان ما يحتاج إلى العمل الشاق والمجهد، حيث الدمار حل بأبناء صعدة بلا استثناء، وحيث قرى ومديريات عاشت ما يزيد على خمسة شهور من الحرب دون أن تجد عربات الصليب الأحمر منفذاً اليها لتقديم المساعدة.

والراجح أن إعادة الإعمار وإعادة الحياة لطبيعتها قد يكون اسهل على أمير قطر الذي ظهر كبطل قومي جدير بالإحتفاء الرئاسي اليمني. غير أن الحل لا يعني أحجاراً واسمنتاً ومأوى؛ إذ ما زال السبب الذي قاد للدم والجراح كما هو، وعندما يجد حلاً للطبيعة ولا يجد ذلك للبشر، سيتذكر انه كان يلعب دوراً أكبر من حجمه وقدرته. وقد يتحول حينها من وسيط حل إلى منفذ للتدويل تصبح صعدة «دار فايف».

ربما تجد السلطة اليمنية نفسها بحاجة إلى المال، وهي فرصة لإغراق «الدوحة» بالمطالب والاحتياجات لتغطية العجز الذي اصاب الموازنة والتنمية عموماً. لكنها بالمقابل ستجد نفسها مطالبة في الداخل بالوفاء بالتزامات شفوية لمشائخ وأعوان ناصروها بالشروط المسبقة. ربما هدأت أصوات المدفعية و«الطيران». غير أن الدبابة ما زالت في مكانها، والحوثيين. ما زالوا في مواقعهم.

وهنا تبدو المخاوف من القادم المبشر بحرب باردة بطلها الإعلام حالما تضيق النفوس، وتتزايد نزعات الكراهية، وتعود الكرة أعنف من ذي قبل.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د أحمد زيدان
السوريون بين متلازمتين
د أحمد زيدان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد مصطفى العمراني
القصة العجيبة للأم تريزا مع الطبيبة التي أسلمت في اليمن
محمد مصطفى العمراني
كتابات
محسن حمرانصديقى الغالي
محسن حمران
مشاهدة المزيد