آخر الاخبار

صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل

إلى من يتوسد الرصيف
نشر منذ: 18 سنة و شهر و 13 يوماً
الإثنين 20 نوفمبر-تشرين الثاني 2006 07:00 ص

 خاص- مأرب برس

عندما نستبدل...

سقف لعين بسماء..

وجحر بأرض..

وجدار بمئذنة...

وشعب تحت التراب...

فقل لي بربك...

ماذا تبقى منك يا وطن...؟

أحاول كل صباح أن أقنع نفسي بأني لا زلت على قوائم الحياة

أو سطر في أرشيف المهملات..

لكن يأتي دخان القهوة ليخبرني أنى لا شيء...

صفر في هذه المنظومة...

أتبخر شيئا في شيء حتى أصبح سحابة أمان تظلل صاحب الفخامة..

صحيح أنني أشغل مساحات كبيرة من خطبه الرنانة ،وأحمل ورقة تثبت شخصيتي المنعدمة..وورقة أخرى بيوم جئت لهذا الوطن... وصك غفران بأن الفقراء لهم الجنة... لكنى لا أحمل صدرا يحلف بسمائها وترابها في كل عيد وطني من أعيادنا التي تجاوزت المئة

لا أحمل سوى قلب ساخط ولسان ناقم ومعدة خاوية وصل صوتها حدود الصراخ أحمل فوق رأسي خبزا لا لآكله ولكن كي أتعذب به مرتين

مرة بحملة ومرات أخرى برؤية أنيابهم تنهش في رأسي

ثم يزج بي إلى السجن بتهمة الأكل العمد من حقوق الوطن ونهب خيراته يالك من وطن شريف تغطيه الأوسمة..لم تقطع يد من سرقوك بقدر ما قصمت ظهري وأنا أحملك منهوبا الجميع هنا أدركوا سر شحوبي...وأنا أيضا أدرك أسباب شحوبهم لله درك يا عمر

نفخت تحت القدر وأطعمت الصغار..واليوم ينفخون في وجوهنا ويأكلون الصغار ما ذلت أذكر العدل العمري في رقع ثيابنا..بينما يلهو الفقر في نعالنا قبل ملامحنا مازلت أذكره يوم ربط على بطنه حجر من شدة الجوع..واليوم أيها المواطن دعنا نرجمك و نمص دمك بهدوء كن لقمة سائغة وسنقص شجاعتك في اقتحام أفواه أولادنا .. بينما يمصون دماء أولادك وأحفادك كًَرْمُنا لا تطل منه العناقيد بقدر ما تطل كؤوس الخمر وأفواه بحجم الظلم وتحت الكًَرْمِ أناس أبَوٌا أن يركعوا ولكنهم وضعوا أيديهم على ركبهم وهم يلتقطون أنفاسهم أعواد نحيلة ووجوه بلون القمح على أكتافها حملت هذا الوطن إلى بر الأمان ومنه حمله الجند إلى قصر الفخامة وسمراوات تفلتن من حكايات الليل البهيم قد ذابت نون النسوة واستحالت عرقا على جباههم وهم يعملون في الحقل نساء لا يصلحن (كمتحضرات)أو(مستحضرات تجميل) ولا لنعرات حقوق المرأة.. فهن في الحقل شقائق الرجال. مظلوم أنت يا وطني لم تعطني الفرصة كي أحبك..ما ركضت على عشبك فقط كنت أركض كي أهرب من ظلمهم ما قطعت نياط قلبي من اشتياقك ، ولكن قطعت أنفاسي وأنا أهرب بعيدا عنك آه منك يا وطن..أمام كا السفارات الأجنبية تقف طوابير موتانا تبحث عن حياة خارج حدودك.. لم نمت ظلما..متنا قهرا فوحدها الإهانات يا وطن تقتل الشعوب.. عذرا إن قلت لك ...أنت ومن جاورك من أبغض بلاد الله إلى قلبي ...آه يا وطن

أعطني فرصة واحدة في جرائد العمل المتراكمة في زاوية حجرتي حتى أحبك أعطني بيتا أو قبرا ألملم فيه ما بقى مني....سيان عندي البيت والقبر يا وطن أعطني مزيدا من الكرامة تكفى لطوابير الخبز وبقية طوابيرك كنت أحسبك ملائكي الوجه حتى خرج علينا شيطانك كنت أحسبك كالشمس إذا على الدخان حتى اختنقت من عشاقك ..آه يا وطن كيف تغنوا لك وحلفوا بسمائك وترابك.....؟ كم وددت أن أهجوك في وجهك يا وطن. ولكني ما عدت أتقن غير الأحاديث الجانبية لَعَمرُكَ ما ضاقَت بِلادٌ بِأَهلِها وَلَكِنَّ أَخلاقَ الرِجالِ تَضيقُ هذا النص إهداء إلى من يتوسد الرصيف هناك تغطيه السماء ونظراتنا

قد لهى الشيب في لحيته ورأسه

وما زال يمد يده

مشاهدة المزيد