آخر الاخبار

محافظ حضرموت يحرج البحسني .. السلطة المحلية بحضرموت تقر بوجود مصفاة وتكشف تفاصيل تهريب النفط والجهات العليا المطلعه مهازل الصراع بين عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت.. اتهامات وتدخلات وإقالات الأحزاب السياسية تناقش مع الاتحاد الأوروبي مستجدات الحرب والسلام ومطالب بتطوير العلاقات إلى المستوى الجيوسياسي التنموي انكسار جديد للمليشيات الحوثية شمال غرب تعز الإدارة الأمريكية تدعو سلطنة عمان للتخلي عن الحوثيين وإغلاق مكتبهم وتؤكد تحركها مع السعودية والإمارات لتوحيد الجيش اليمني وهزيمة الحوثيين مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا .. العالم يتقد تسع كوارث مدمرة بدنية وصحية ناجمة عن إدمان الهاتف المحمول. رقم مخيف هز العالم ...تعرف كم ساعة قضاها المستخدمون أمام الموبايل خلال 2024 ؟ الريال يصطدم بالسيتي.. اليكم قرعة الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المواجهات تعرف على أفضل تطبيق يتصدر فى الولايات المتحدة خلال عام 2024..

خطاب الوداع
بقلم/ د. عيدروس نصر ناصر
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و يوم واحد
الثلاثاء 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 05:13 م

من استمع إلى خطاب علي عبد الله صالح وهو يوقع المبادرة الخليجية، أصيب بالصدمة وهو يسمع الرجل يوزع الشتائم والاتهامات يمينا ويسارا، شرقا وغربا، دونما مراعاة لطبيعة اللحظة وحساسية التوقيت ومشاعر الحاضرين الضيوف والمضيفين،

كل الذين انتظروا هذه اللحظة على مضض توقعوا أن يسمعوا عبارات الاعتذار للشعب اليمني عما صدر من الرجل ونظامه على مدى أكثر من ثلث قرن من الأخطاء والخطايا، وأقلهم تفاؤلا توقعوا أن يسمعوا خطابا تصالحيا توديعيا يحث الجميع على العمل المشترك من أجل اليمن، ومن أجل مستقبل بملامح وقسمات مختلفة، وليس خطابا اتهاميا تخوينيا تحريضيا لا يصدر إلا عن موتور ملأ صدره بالغل والانتقام فجاء ليجسد ذلك كله تجاه شعبه الذي صبر عليه طويلا.

دشن الرجل خطابه بالإشارة إلى حادث النهدين مشيدا بإسرائيل التي لا تقتل المصلين وهو يعلم أنه قتل في لحظة نشوة ويوم جمعة وفي مقر صلاتهم، في ساحة التغيير أكثر من 58 شابا وطفلا، حتى وإن جاء القتل بعد انتهائهم من الصلاة، وبالمناسبة يعلم علي عبد الله أن لا أحد من الحاضرين لحظة إلقائه الكلمة تربطه علاقة بحادث النهدين، ولكنها حجة العاجزين عندما لا يجدون ما يدافعون به على أنفسهم أو ما يتهمون به خصومهم السياسيين فيلجأون إلى نسب أفعالهم إلى هؤلاء الخصوم.

* * * * * * *

ما تزال أعمال القتل تتواصل رغم توقيع المبادرة التي تحرم العنف والقتل وقرار مجلس الأمن الذي ينص على حماية المدنيين، وهو أمر جعل الكثير يتساءلون ما معنى أن يوقع زعيم سياسي على وثيقة تمنعه من كثير من الأفعال ثم يواصل تلك الأفعال التي منع منها؟

الكثير من المراقبين يعتقدون أن الرجل أراد أن يضع المعارضة في الزاوية من خلال إجبارها على السكوت على جرائمه وهو أمر إذا ما حصل سيعتبر السكوت مشاركة في القتل أو إكراهها على الانسحاب من حكومة الوحدة الوطنية للادعاء بأنها لا تلتزم بنصوص المبادرة الخليجية.

المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية لا تعني المشاركة في القتل بل إيقاف القتل وتقديم القتلة للمساءلة، أما السكوت على استمرار سياسة القتل فهو لا يعني سوى الشراكة غير المعلنة في تلك الجرائم، وعلى علي صالح وأتباعه أن يعلموا أن زمن المراوغة والمكائد قد ولى وأنه لم يبق بينهم وبين محكمة الجنايات الدولية إلا مسافة ضيقة يفترض أن يوسعوها بحسن سيرتهم وإلا فالحساب آت بلا ريب والأمر متروك لهم، أما أحزاب المعارضة فسيكون من واجبها بل ومن حقها الانسحاب من حكومة تواصل سياسة قتل المدنيين، حتى لا يصدق عليهم اتهام صالح وأصحابه بأنهم يتعطشون لكرسي الحكم حتى ولو على حساب أرواح ودماء الشهداء الذين يقتلهم صالح وبقايا حكمه كل يوم.

برقيات:

* العودة المفاجئة لصالح إلى عدن تركت أكثر من سؤال هو لماذا لم يذهب للعلاج في واشنطن، بعد أن أعلن ذلك، وهل عاد لينفذ المرحلة الثانية من مخططه لتدمير اليمن؟

* من اليوم سيكون على عبدربه منصور هادي أن يتصرف كرئيس جمهورية وأن لا يأبه كثيرا لأقاول الصبية وألاعيبهم، وإلا لن يعدو أن يكون مجرد موظف لدى علي صالح وأولاده بعد أن انفض من حولهم كل الأقارب والأحباب.

* خاطرة شعرية

تجيئـــــــــينني حلماً ورحيقاً وكالدهر تمضين في نبضاتي

ولي في عبــيركِ باقة حبِّ ولي في هديلكِ ماضٍ وآتي

ولي في كرومكِ وعدٌ جميلٌ ولي في نخيلكِ مقتبساتي

وعندي لعينيكِ عهدٌ غليظٌ يشاطرني العمر كل حياتي

سأعزفهُ نغماً مخمـــــــــــليَّاً وأمنحهُ الروح عند مماتي

*عضو المجلس الوطني لقوى الثورة