قد يغير حياتك.. اكتشف أعراض مذهلة لاتتوقعها لنقص فيتامين D تفاصيل لم تكن تعرفها من قبل ...العلاقة بين الجرثومة وسرطان المعدة07 يومان ودمار مرعب قد لٱ تصدق.. تعرف على أسوأ حريق بتاريخ أميركا بعد هجوم مباغت والسيطرة .. انفجار المواجهات في الخرطوم رونالدو يكسب مبالغ فلكية من مقابلاته التلفزيونية الجيش السوداني يعثر على أسلحة إماراتية في ود مدني بعد طرد الدعم السريع الجيش السوداني يقلب موازين المعارك ويعلن عن انتصارات كبيرة ويستعيد عاصمة الجزيرة الجيش السوداني يحقق انتصارا كبيرا على قوات الدعم السريع وينتزع أحد اكبر المدن السودانية والاحتفالات الشعبية تعم المدن انفجار مهول في أحد محطات الغاز بمحافظة البيضاء يتسبب في مقتل وجرح العشرات من المواطنين. لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل
السنوات العجاف في حياتنا كيمنيين مستمرة ولن تنتهي إلا بانتهاء أسبابها..ومطالب الناس لم تعد ديمقراطية وحقوق سياسية بل أضحت مطالبة بحق الحياة بكرامة وما دون خبز لم يعد للناس مطلب..
الجوع كافر.. ويحمل معه أشد أشكال الفوضى التي لن ترحم أحدا ..ومع ذلك فالخطابات الرئاسية تزيد من وتيرة تأجيج الفوضى بالتهديد والوعيد بمستقبل سيء كأننا لا نعيش اللحظة ما هو أسوأ..!!
انقشعت الأقنعة عن الوجوه المقنعة وبان للجاهل من الناس ما كان مخفيا..ويبدو أن العجز في إدارة البلاد على خطىً مستقيمة أضحى صعب التحقق ومع ذلك فأزمة الإحساس بهذا العجز يتجلى على شكل تلميحات مرعبة وخطابات لها ما بعدها في نسف ما تبقى من وطن منسوف بالأصل منذ أمد بعيد..
لم تعد لدى صانع القرار من "كـــروت" يحرقها لأن الوطن برمته أضحى في يديه كرت قابل للإحراق منذ بدأ يهتز وضعه ويتحلل وتر التناقضات الذي كان يعزفه بإتقان منذ توليه الحكم حتى اللحظة..وبالتالي فعلى غرار المثل اليمني القائل" إذا أنت رايح كثر بالفضايح" فإنه يفكر بصناعة شيء ناسف لايبقي لمن بعده فرصة البدء من جدار أرخى بنيانيه ومازال بالإمكان تمتينه من جديد دون أي مشاكل أو انهيارات"سياسية اقتصادية ، اجتماعية،وحدوية" وتصدعات بدا ملامحها تتبدى..
الذي يريد الحفاظ على تاريخه لايهدم مستقبله وإذا انتابه إحساس بالعجز وعدم الاستطاعة على السير ، وأن الأمور أفلتت من يديه فعليه أن يجيد فن الحفاظ على ماضيه بانسحاب هادئ إذ" لا يكلف الله نفسا إلا وسعها"
لكن الحالة النفسية والقلق أحيانا يربك الذات خصوصا إذا جعلت من ذاتها قربة ينفخ فيها الأشرار المحيطون نفثاتهم الشيطانية التي تجعلها في حالة اهتياج دائم لا يميز بين الخطأ والصواب والعقل والجنون..!! فتقودها نحو مغامرات خاسرة تجعلها مطاردة بلعنة الأجيال والتاريخ الأبديين ..
التاريخ لا يرحم كما يردد ذلك ..وإرادة الشعب إذا خرجت عن نطاقها المكبوت لا ترحم والأقلام لا ترحم.. والله لايرحم من لم يرحم نفسه باجتناب ما يؤدي إلى سخطه وسخط الناس عليه.. وبالتالي إذا أراد صانع القرار رحمة نفسه فليرحم شعبه الذي تجشم عناء السنون العجاف وكابد فيافي البحث عن خبزٍ ومأوى.. فلا وجد إلا بؤس وجرع وشقاء وخوف..
سكوت الناس وخوفهم أحيانا يغري الحاكم ويفتح له شهية البطش والطغيان.. لكن الخائف إذا تمكن من شانقة فإن ثورته ستكون هي المعادل الموضوعي لخوفه المكبوت ولن يترك النظام حتى يتأكد من توقف نبض قلبه وأنفاسه وجمود الدم في أوردته..
هي كلمات أتت من رحم الاستيعاب لتنامي الغضب اليومي لنبض الشارع اليمني ..وليس بيننا وبين النظام ثأر سوى وطن يجب أن نتقاسم نعمه بالتساوي ..يديره الأكفاء منا ..ويرشده الحكماء.. ويقوده نحو مستقبله الجميل الارحم المحب
*كاتب وصحفي
Antwfe_25@hotmail.com