وكيل أمانة العاصمة يدعو وسائل الإعلام لمواكبة معركة الحسم بروح وطنية موحدة شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية
شكلت ثنائية الشهيد الفريق الركن عبدالرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة مع رفيق دربه اللواء سلطان بن علي العرادة محافظ محافظة مارب ثنائية تاريخية صلبة جسدت مواقف بطولية وانتصارات تاريخية كيف لا وهذا الثنائي صمد وسط خضم الأمواج المتلاطمة وعواصف الرياح المتصافقة.
بدات هذه الثنائية تتجلى للعيان في أواخر 2014 عندما سيطرت الميليشيات الانقلابية على العاصمة صنعاء وكان الشهيد الشدادي قائد للواء 312 المتمركز في مديرية صرواح التي فيما بعد كان لها شرف الصمود وقهر وكسر عنفوان المليشيات الحوثية بعد سيطرتهم على اليمن الشمالي والواصل إلى العاصمة عدن والعاصمة عتق في شبوة بالمناطق الجنوبية كانت مارب شوكة الميزان والقشة التي يبحث عنها الغريق وبعد ان تم تكليف الشهيد الشدادي بقيادة المنطقة العسكرية الثالثة اللتي كانت شبه أوكار للاشباح وخاصة بعد توقيف كامل مستحقاتها من صنعاء ولم يتبقى لديهم شي يذكر، صمد الشهيد الشدادي ورفيق دربه العرادة في بناء وإعادة دور المنطقة العسكرية الثالثة إلى الواجهة في وقت عصيب وشديد جداً
#تقاسم_الأدوار
وهذه النقطة التي نجح فيها الثنائي
فكانت المهمة الأولى للشهيد الشدادي في بناء وتكوين جيش نظامي قادر على التعامل مع كل الظروف والأحداث، نجح الشهيد الشدادي في الأمر واستطاع استقطاب كثير من القيادات العسكرية وكذلك تأطير بعض القيادات القبلية تحت قيادة المنطقة العسكرية الثالثة.
بينما اللواء العرادة كان في معترك داخلي من أجل لملمة الصف الداخلي والتشبيك بين قيادات الأحزاب السياسية والتي خرجت فيما بعد ببيان تاريخي، كذلك نجح اللواء العرادة في جمع لافتة القبائل الماربية تحت مسمى المقاومة الشعبية اللتي تشكلت في مطارح نخلاء والسحيل ومفرق هيلان والوشحة ونجد المجمعة وغيرها من الأماكن، بعد هذه الأدوار البارزة للثنائي أصبح امام الرجل الماربي او غير الماربي خيارين اما الانطواء تحت راية الجيش بقيادة الشدادي او تحت راية المقاومة بقيادة وزعامة العرادة
ولا ننكر أن هناك قيادات قبلية وعسكرية كان لها دور بارز وحاسم في معركة الكرامة الوطنية.
ظلت هذه الثنائية منسجمة ومتجانسة ونجحت في كسر هجومات المليشيات الحوثية المتواصلة على عاصمة المحافظة مارب، حيث إن الشهيد الشدادي لم يبرح مقر عمله في قيادة المنطقة العسكرية الثالثة إلا في حال زيارته للمواقع المشتعلة والمشاركة فيها، بينما بقي اللواء العرادة ثابتاً في مبنى المحافظة والقذائف والرصاص ينهار عليه في كل لحظة وآثار الاستهداف واضحة.
تكللت هذه الثنائية بانتصار تاريخي أمام ميليشيات استحوذت على ممتلكات دولة بأكملها وكانت مارب تواجه بما تمتلك من سلاح شخصي وعادي حتى تم دحر المليشيات الحوثية بعيداً عن أسوار المحافظة وتم تأمين المحافظة وما جاورها .
استمر العمل الثنائي في عمله وقاد الشهيد الشدادي عمليات نصر2 التي قطعت مسافات كبيرة بتحرير أغلب مناطق مديرية صرواح والتوغل باتجاه العاصمة صنعاء.
لكن الأقدار شاءت أن يترجل الفارس وكان الخبر الصادم باستشهاد الشهيد الشدادي وكانت ضربة موجعة وخسارة وطنية لا تقدر بثمن.
بقي اللواء العرادة يصارع من أجل حسم المعركة أمام ميليشيات الحوثي ونجح في ذلك.
وإلى هذه اللحظة واللواء العرادة يحمل على كاهله الشقين العسكري الممثل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وكذلك الشق المدني وجانب التنمية والازدهار داخل المحافظة وبناء منظومة أمنية حديدية استطاعت التغلب على المحاولات التخريبية داخل المحافظة وأفسدت وأبطلت كثيراً من الأعمال التخريبية.
رحم الله الشهيد الشدادي وحفظ الله اللواء العرادة.