مئات الإنتهاكات الحوثية في صنعاء خلال العام الماضي.. تقرير
ترحيب يمني بقرار الخزانة الأمريكية معاقبة عدد من قادة الحوثيين أبرزهم المشاط وعبدالسلام ومحمد علي
رفض أمريكي للإجماع العربي حول غزة وخطة مصر بشأن إعادة إعمارها
أسماء 8 من كبار قادة الحوثيين طالتهم عقوبات أمريكية جديدة.. تعرف عليهم والدور الذي يقومون به
ترحيب أميركي روسي برسالة زيلينسكي .وكشف تفاصيل عن حجب الأسلحة والاستخبارات
تقلل الشعور بالجوع والعطش.. أطعمة ينبغي تناولها في السحور
معارك طاحنة فى السودان .. الجيش يحقق تقدما فى الخرطوم ويقترب من القصر الجمهورى
إعلان دستوري مرتقب في سوريا و مصادر تكشف التفاصيل
رسوم ترمب تهز الأسواق وبشكل مفاجئ ومخيف وسط تراجع حاد في وول ستريت
قائمة تاريخية جديدة تنتظر محمد صلاح في دوري أبطال أوروبا
صحيح بأن وضع البلاد اليوم يتأثر سلباً من الهرج والمرج الإعلامي الذي قد يحتمل الصواب والخطأ، لكن هذا لا يمنعنا من استغلال الإعلام في تصحيح الأخطاء والظواهر السلبية عندما نسلّط الضوء عليها، وإن كان ذلك مؤلماً.
وبالرغم من أننا اليوم نحتاج إلى من يرفع المعنويات في ظل سحابة التشاؤم السائدة، مع وجود من يتصيدون الأخطاء لاستثمارها وتحقيق أهدافهم؛ لكني أجدني مضطراً للكتابه عن مشكلة مهمة يجب تكثيف الجهود الصادقة لحلها.
قبل أيام، دار حديث بيني وبين أحد أفراد الحرس الجمهوري الذي بدأ حواره متفاخراً بأنه فر من معسكره من فوق أسواره، وذلك ليحضر مناسبة العيد مع أهله في إحدى محافظات الجمهورية..!
عندما استنكرت فعله، فاجأني الشاب ببعض ما يحدث في معسكر الحرس الجمهوري والذي يُعتبر من أهم وأشد القطاعات العسكرية في اليمن.
سألته عن سبب تخلفه عن المكوث في المعسكر كما يأمره قادته، فأرجع السبب إلى عدم عدل قيادات المعسكر في توزيع الإجازات على الأفراد، فمن يدفع مبلغاً وقدره 5000 ريال لبعض القادة، فسوف يُسمح له بالذهاب إلى أهله ومشاركتهم العيد، ومن يملك الوساطة من داخل المعسكر أو خارجه سيسمح له بالخروج، أما البقية فهم ملزمون بالبقاء..!
وحين سألته عن جزاء من يتخلّف عن المكوث ويرفض تنفيذ الأوامر، ضحك وذكر لي-مستهتراً- قصة حصلت معهم عندما كُلفوا بحماية أحد معسكرات لواء العمالقة في البيضاء، الذي ذهب حينها ليحارب في صعدة. فقد خرج بعض الجنود من المعسكر لقضاء فترة العيد مع أهاليهم رافضين أوامر قادتهم لهم بعدم الخروج، وعندما عادوا تمت معاقبتهم بـ خمسة أيام طابور- على حد وصفه – وانتهى الموضوع..!
في البداية اعتقدت بأن المشكلة فقط في عدم عدالة بعض قيادات الحرس الجمهوري والذين يعتمدون في توزيع إجازات الأفراد على الرشاوي والمحسوبيات؛ لكن ما صدمني هو عندما عرفت أن كثير من الجنود في المعسكر لا يرضون بالبقاء فترة الأعياد في المعسكر، حتى وإن وجدت العدالة، وهذا ما فهمته من كلام هذا الجندي وآخرين تحدثت معهم حول ذات الشأن، حتى أن أحدهم قال لي أن عدد من يتواجدون في معسكر الحرس الجمهوري أثناء إجازة العيد هذه، لا يتجاوزون ال300 جندي في حين أن إجمالي عدد جنود المعسكر يقارب ال3000 جندي، ولا أدري ما مدى مصداقية ما قيل لي، ولكن لا دخان دون نار، وبالنسبة لي، فان الدخان بمثابة كارثة إذا كان صادر من معسكر الحرس الجمهوري.
ما استشفيته من حديثي مع بعض جنود الحرس الجمهوري؛ هو ضعف الانتماء للوطن، وعدم الشعور بالمسؤولية والواجب الملقي على عاتقهم كجنود مهمتهم حماية الوطن، والسهر لأجل ذلك.. وهذا يدعوني للتساؤل، إذا كان الولاء للوطن والشعور بالمسؤولية تجاهه ضعيف لدى بعض الجنود، فماذا سنتوقع من المواطن البسيط؟
إذا كان الجندي ليس مستعداً للتضحية ببعض الوقت الذي يعيشه مع أهله أيام العيد وذلك ليبقى ساهرا لحماية هذا الوطن؛ فهل من المعقول أنه سيضحي بروحه فداءً لهذا الوطن إن ادلهمَّ خطب ووقعت واقعة؟
وإذا كان الحرس الجمهوري من أهم القطاعات العسكرية في البلد، وكان كثير من جنوده بهذا الشكل، فكيف سيكون الحال في باقي القطاعات العسكرية؟
الأخ العميد أحمد علي عبد الله صالح.. أعتقد أن هناك خللاً، وخللاً كبيراً، وإن لم يتم تدارك وإصلاح هذا الخلل، فإن العواقب المستقبلية ستكون وخيمة، ويعلم الله، أني أرجو منه، أن يكون ما لمسته وجزمت ليس صحيحاً، وكل عام وأنتم بخير.
Hamdan_alaly@hotmail.com