آخر الاخبار

توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟ هجوم مضاد يسحق الميليشيات في تعز والجيش يتقدم إلى شارع الأربعين و يسيطر على مناطق استراتيجية حاكمة.. مصرع وإصابة 23 حوثيًا نزوح للمرة الثانية في مأرب.. أكثر من 2500 أسرة تركت منازلها مضطرة

السياحة في اليمن.. الطبيعة البكر وكنز الثقافات القديمة
بقلم/ سبأ نت
نشر منذ: 15 سنة و 4 أشهر و 11 يوماً
الخميس 13 أغسطس-آب 2009 06:32 م
 

 يعتبر اليمن أحد أفضل المقاصد السياحية على خريطة السياحة الدولية. وتقول عنه منظمة السياحة العالمية: "اليمن مقصد سياحي مضياف وجذاب ومتفرد في ثقافته وحضارته وتنوع تضاريسه، وامتلاكه لمقومات سياحة الاصطياف والرياضة البحرية والجبلية". وهذا الرصيد المتنوع الوفير بما تمتلكه الأرض من موارد طبيعية وكنوز ثقافية يمثل مصدرا رئيسيا للجذب السياحي.

كل هذا المنتج المشهود عبر عصور الحضارة اليمنية يتكامل اليوم مع بُنية تحتية من الخدمات السياحية والفندقية، وبنية أساسية من طرق واتصالات ومرافق عامة، كلها ترتبط بالتنوع السياحي الغني بالرياضات المائية والحمامات الطبيعية والسياحة البيئية وسياحة المغامرات، كتسلق الجبال والطيران الشراعي أو عبر الدروب الصحراوية، والسياحة التاريخية، والتعرف على محطات طريق اللبان التجاري. وكم يهم السائح أن يعاين إنجازات الإنسان عبر مراحل التاريخ ويتأمل صنع روائع المعمار وبدائع الفنون الأخرى!

صنعاء جوهرة المدائن التاريخية، اكتست حلتها البهية عام 2004 كعاصمة للثقافة العربية. هي العاصمة السياسية للجمهورية اليمنية. شمخت بمبانيها الحديثة، وامتدت شوارعها الجديدة ومرافق الخدمات فيها، حتى بلغت سفوح وقمم المتنزهات المطلة على المدينة التاريخية. عرفت قديما باسم "مدينة سام"، و"مدينة أزال". حلت صنعاء عام 525 عاصمة لليمن محل ظفار عاصمة حمير. ورد أقدم ذكر لها في القرن الأول للميلاد. وظلت عبر العصور مدينة شيقة عابقة متميزة بطابع معماري فريد ليس له نظير. وهي من مدن التراث الثقافي الإنساني المحمي من قبل منظمة اليونسكو. من شواهد المدينة سورها التاريخي، فترجح الأخبار أن أول من وضع أساسات السور هو الملك "شعرم أوتر" في القرن الأول للميلاد. واشتهرت صنعاء أكثر بعد تشييد قصر غمدان، الذي بناه الملك "إل شرح يحصب" في القرن الثاني للميلاد. وصنعاء تاريخيا محطة تجارية وسوق من أشهر أسواق العرب. من أهم معالمها مساجدها التاريخية، وأقدمها "الجامع الكبير"، الذي بني في السنة السادسة للهجرة. أسواقها الشعبية تحمل أريجا فواحا، وأكثرها عبقا "سوق الملح" الذي يضم عشرات الأسواق الأخرى المتميزة بأنواع السلع والتحف والحرف التقليدية. بالإضافة إلى الحمامات البخارية لا تزال عاملة، وهي من المكونات الأساسية للمدينة.

محافظة عدن تقع على مشارف البحر العربي. يتطلع إليها من في الشرق والغرب؛ لأنها على مر العصور مشرقة الوجه، باسمة الثغر. عدن: الحركة التجارية الدائبة من الفجر حتى الفجر، بخليجها الهادر، وجبالها الصهباء، وقلاعها الحصينة... عدن كمنطقة حرة تستقبل شواطئها السياح والزائرين من كل الأجناس. استعادت بعد تحقيق الوحدة حيويتها، فتمر على مينائها باستمرار السفن التجارية واليخوت السياحية، وتشهد نهضة كبيرة.

تقع في الطرف الساحلي الجنوبي. تبعد عن صنعاء 346 كيلومترا، و160 كيلومترا عن باب المندب. أول عهدها اشتهرت كسوق من الأسواق العربية الكبرى. وهي اليوم من أهم المراكز التجارية في الجزيرة العربية. وتاريخيا هي الميناء الأول للحميريين. عرفت في ما بعد بـ"الميناء الأوساني"، مناخها حار صيفا معتدل شتاء، فمساكنها اليوم ومرافقها السياحية المختلفة والراقية تغطى مدنها القديمة والحديثة.

محافظة حضرموت مدائن تاريخية وواد أخضر نضير وبحر لؤلؤي نقي ودروب عابقة بالبخور. ازدهرت أول حضارة فيها في الألف الأول قبل الميلاد. موقعها إلى الشرق من العاصمة صنعاء على امتداد وديان واسعة وبين السلاسل الجبلية وصحراء الربع الخالي. وتعد حضرموت كبرى محافظات الجمهورية اليمنية مساحة. يسودها مناخ مداري حار صيفا تبلغ درجة الحرارة 39-40 درجة في المناطق الداخلية حيث يسودها مناخ قاري جاف، وفي المناطق الساحلية تكون درجة الحرارة 36 درجة، وفي الشتاء تميل درجة الحرارة إلى الاعتدال في المناطق الساحلية، تتراوح درجة الحرارة بين 20 و24 وفي المناطق الداخلية 15 و20 درجة.

محافظة مأرب حاضرة مملكة سبأ. تستعيد ماضيها السعيد. قالوا عنها: "مأرب محطة للذي يسافر بعين عاشق أو جناح طائر". هي كنز الكنوز للثروة الأثرية، وفيها توجد رموز الحضارة السبئية. تقع مأرب إلى الشرق من العاصمة صنعاء في سهل دلتا وادي ذنة، ميزاب اليمن الشرقي. أشهر عاصمة لدولة سبأ، ورد ذكرها في الكتب السماوية كأقدم المدن التاريخية في جنوب الجزيرة العربية. تتنوع تضاريسها بين جبلية ووديان وسهول وصحارى تمتد شمالا حتى الربع الخالي. ومناخ المحافظة بشكل عام حار صيفا وبارد شتاء أثناء الليل والصباح الباكر في المناطق الداخلية والأطراف الصحراوية. ومن معالم حضارة سبأ وشواهدها: "سد مأرب" رمز الحضارة السبئية في اليمن. يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن قبل الميلاد، ولازم الحضارة اليمنية حتى لحظات الانهيار، لا تزال حتى الآن بعض معالمه مشهودة. وسد آخر أقدم منه وهو "سد الجفينة" بـ8 كيلومترات جنوب غرب مركز المحافظة، يعود تاريخه إلى العصر السبئي الأول.

محافظة صعدة من المحافظات الشمالية المتميزة بتنوع المنتج السياحي المتمثل في المعالم التاريخية والشواهد الإسلامية والأسواق والصناعات التقليدية المتميزة التي ترفد كل الأسواق والسياحة البيئية وتنوع تضاريسها. تقع في الجنوب الشرقي من "قاع الصحن" حاليا، وقديما كانت أول مساكنها على سفح "جبل تلمص" على بعد 3 كيلومترات من المدينة الحالية. ويحيط بمدينة صعدة القديمة سور عريق يرتبط بأبراج حراسة، وله من الأبواب ثلاثة. نسيج المدينة المعماري متميز عن بقية المدائن التاريخية، فمعظم المباني من الطين و"الزابور". وتأسست مدينة صعدة في القرن الثالث الهجري التاسع الميلادي بقصد إيجاد خدمات واسعة كمحطة مرور للحجيج وغيرهم، حيث اختطها الإمام الهادي يحيى بن الحسين. مركزها الإداري يبعد عن العاصمة صنعاء بـ242 كيلومترا، تتشكل محافظة صعدة تضاريسيا من مرتفعات جبلية وسهول ووديان خصبة، وسلسلة جبالها وغاباتها شيقة للسياحة الجبلية والبيئية، تبدأ من الجنوب بجبال خولان بن عامر البالغة الارتفاع 2800 مترا، ثم جبال جماعة وجبال رازح وسحار وهمدان بن زيد وأفضل مناطق النزهة للسياحة تلك المدرجات الخضراء في كتفاء.

محافظة الجوف أغنى المناطق التاريخية بالكنوز الأثرية، وعرفت في اليمن القديم بـ"جوف المعينين"، لأن المعينيين أسسوا فيها إحدى الممالك، وشيدوا معابدهم ومساكنهم في النصف الثاني قبل الميلاد. تقع الجوف شرق صنعاء، مركزها الرئيسي هو حزم الجوف الذي يبعد 140 كيلومترا عن صنعاء. تضاريس المحافظة تتوزع بين مرتفعات وهضاب وسهول خصبة ترويها الوديان، أكبرها وادي الخارد الذي يبلغ طوله 60 كيلومترا، وأخصبها وادي خب الغني بالفواكه كالتمور وغيرها. ومناخ الجوف معتدل صيفا وبارد شتاء، وفي المناطق الصحراوية يسود المناخ الحار صيفا، تشهد الجوف الآن توسعا في النشاط الزراعي، والمباني الطينية هي السائدة هناك وفي المناطق الشرقية عموما.

وفي الجوف معالم تشهد لمحطات القوافل على طريق اللبان، كما تشاهد مضارب البدو الرحل، وبيوت الشعر وقطعان الإبل والماعز. وفي شرق الجوف يقع أحد المعابد، ولا تزال بعض أجزاء الطريق إلى رأس الجبل موجودة، وهو جبل منيف في رأسه أودية زراعية وفواكه وأعناب وتين. ومن أشهر المعابد في الجوف "معبد بنات عاد" المعروف عند العرب بـ"نجمة الصبح".

محافظة شبوة جذور الحضارة الأولى ومنطلق قوافل التجارة عبر طريق البخور على أرض شبوة قامت ثلاث ممالك: "قتبان" عاصمتها "تمنع"، ثم "أوسان" عاصمتها "مسورة"، والدولة الثالثة هي "حضرموت" عاصمتها "شبوة القديمة" بمديرية عرمة.

تقع "شبوة" شرق العاصمة صنعاء بمسافة 458 كيلومترا، وأعلى ارتفاع حوالي 3400 قدم عن سطح البحر، وتتوزع تضاريس المحافظة بين جبال ووديان وسهول وصحارى وبحر، وكثير من المناطق فيها مخزونة فيها الثروات الطبيعية والتراثية. وتمتد بعض مناطقها شمالا باتجاه الربع الخالي وأخرى تطل على خليج عدن، حيث يبلغ طول ساحلها 150 كيلومترا، وينتشر على امتداده عدد من قرى الصيد، أهمها "بئر علي" و"حوراء" و"بلحاف" ومصائدها غنية بالأحياء البحرية.

محافظة المهرة من المواطن التي نبتت فيها أشجار اللبان، ومناطق المحافظة تسودها عادات وتقاليد عربية أصيلة مازالت على فطرتها، منها أن أهالي المحافظة لهم لغة خاصة إلى جانب لغتهم العربية، وهي لغة يتخاطبون بها دون أن يعرف الغريب ما يقولون، وترجع جذور هذه اللغة المهرية إلى لغة قديمة. تقع المهرة في أقصى شرق الجمهورية اليمنية على امتداد الأرض الموازية للبحر العربي الممتدة شرقا حتى الحدود الدولية مع سلطنة عمان الشقيقة، وشمالا حتى صحراء الربع الخالي وغربا حتى وادي المسيلة بمحافظة حضرموت، تضاريس المحافظة تتكون من جبال وسهول ساحلية ووديان عميقة وقيعان وصحارى مترامية الأطراف.

جزر أرخبيل سقطرى، جزيرة السعادة والأساطير والطيوب. تعد جزيرة سقطرى كبرى الجزر اليمنية، وتقع في البحر العربي على بعد 318 كيلومترا من رأس فرتك بمحافظة المهرة وشرق خليج عدن. تبلغ مساحة جزيرة سقطرى 3650 كيلومترا مربعا، وعدد سكانها حوالي 100 ألف نسمة، غالبيتهم يعملون في الزراعة ورعي المواشي والاصطياد. ويتبع سقطرى مجموعة من الجزر الصغيرة، منها "عبد الكوري" و"سمحة" و"درسة" و"كراعيل". تتشكل تضاريس الجزيرة من جبال وهضاب وسطى وأودية وسواحل، وأعلى مرتفع جبلي في "حجهر" 1500 متر عن سطح البحر. وعاصمة الجزيرة "حديبو"، والمناخ فيها استوائي، تبلغ درجة الحرارة في السهل والساحل 38 درجة صيفا، وفي أعالي الجبال من 25 إلى 28 درجة. والأمطار موسمية في الربيع والخريف، وفي الشتاء تتعرض الجزيرة والمنطقة البحرية بصفة خاصة لعواصف ورياح شديدة، ويتم الآن إنشاء عدد من المرافق كالمطار المجهز بمعداته والميناء والطرق ووسائل متجددة من البنى التحتية والسياحية. تعد سقطرى بشهادة دولية أكبر محمية طبيعية في بحرها وبرها وأوسع متحف للثروة النباتية والأعشاب الطبية والأشجار المعمرة وموطنا لأشكال جميلة من الطيور الداجنة والطيور المهاجرة التي يطيب لها العيش والتفريخ في هذه الجزيرة، ويوجد بها عدد من شلالات المياه المنحدرة من أعالي الجبال وفيها كهوف وأكبر مغارة مأهولة، تسكنها عدد من الأسر مع المواشي حتى السيارة التي تنقل الزوار تدخل بهم إلى جوف المغارة.

محافظة أبين بين إيقاعات الأمواج الرائقة ومصبات السيول الدافقة تقع أبين بين محافظات عدن ولحج والضالع والبيضاء وشبوة، وتتميز بشريط ساحلي طويل يبلغ 300 كيلومتر، يدر أجود الأنواع السمكية والمناخ، حار صيفا معتدل شتاء. المساحة والتضاريس: تبلغ المساحة 3000 ميل مربع، وتتوزع جغرافيا بين سهل ساحلي وارتفاعات على هيئة هضبة، وبين جبالها وهضابها توجد وديان، وأشهرها "وادي تح" و"وادي حسان"، بينهما تقع دلتا أبين، ويخترق محافظة أبين طريق ساحلي هام يمتد مئات الكيلومترات من عدن في الغرب إلى محافظة شبوة في الشرق، مرورا بشاطئ البحر الأحمر، والطريق يمر بعدد من المواقع السياحية والمدن والقرى بمحاذاة البحر الغربي.

 
مشاهدة المزيد