لجان حوثية في صنعاء تجمع بيانات شاملة عن طلبة المدارس .. لإقتيادهم الى معسكرات الموت
الكشف عن الوحدة السرية الجديدة التي ستقود حرب الظل الروسية ضد الغرب
الإدارة الأمريكية تدعو مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات ضد دعم إيران للحوثيين
ما يجهله الاباء والأمهات العرب عن الفوائد المدهشة للعناق
ماهي أسباب تغير الوقت الضائع في مباراة الهلال والرياض من 8 ل13 دقيقة فقط؟
بطلب من منتخب الشياطين الحمر .. إختطاف جوهرة نادي بروج
ترشيح زين الدين زيدان لتدريب احد المنتخبات الرياضية الأوروبية
دراسة تحليلية تطالب المجلس الرئاسي والأحزاب بإسناد جهود رئيس الحكومة .. بن مبارك قام بتحريك ملف مكافحة الفساد ونشّط الجهاز المركزي للمحاسبة وأحال قضايا فساد إلى النيابة
الإتحاد الأوروبي يمدد مهمة إسبيدس في البحر الأحمر عامًا آخراً
النائب عيدروس الزبيدي يلتقي المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز
من الواضح أن عبدالملك الحوثي والمؤيدين له لا يقدرون الوضع الإستثنائي لصعدة ، والمرحلة الإستثنائية للوضع هناك .
فالرسائل الإستفزازية السلبية التي يبعثها خطابهم تناقض خطابهم العام السابق حول أن دورهم فيما حدث في صعدة دفاع عن النفس فقط .
الواضح أيضاً في خطاب عبدالملك الحوثي والمؤيدين له أنهم غير قادرين على تجاوز خطاب الحرب ومحاكاة المرحلة الإنتقالية التي تمر بها صعدة ، والأكثر مدعاة للإستفزاز الشعور بالزهو البادي في تصرفاتهم وخطابهم ما بعد توقف الحرب الخامسة رغم الوضع المأساوي الذي خلفته الحرب في صعدة .
الرسالة الإستفزازية الأولى : تتمثل الصورة المدبلجة بكل تفاصيلها والمذيلة بـ ( السيد ) التي لم يكن لها دلالة سوى تقليد أتباع مذهب " اللا تقليد " لحزب لوجوده وظروف نشأته وأسباب قوته معطيات خاصة لا تنسحب إطلاقاً على ما حدث في صعدة ، بل وتقول الصورة أبعد من ذلك أن من يقف خلف هذه الصورة بلا مشروع وطني وهو ذات الأمر الذي يُستنتج عند معرفة مصدر الشعار أساس مشكلة صعدة .
الرسالة الإستفزازية الثانية : هي الدعوة إلى صيام الثلاثاء وهو يوم عيد الفطر الذي أعلن رسمياً ، وتحمل هذه الدعوة رسالة استفزازية لكل حريص على السلام في صعدة بالإضافة للدلالة الطائفية التي تحملها خصوصاً في ظل الوضع الإستثنائي لصعدة ، والمبررات التي تسوقها السلطة للحرب كل مرة .
الرسالة الإستفزازية الثالثة : هي الإحتفال بيوم القدس وهو احتفاء في غير وقته ولا مكانه وما حدث قفز غير متعقل لمحنة صعدة التي يمثل الحوثي شريك حقيقي في مأساتها ويتحمل تجاه ما حدث مسؤولية أخلاقية وتاريخية لن يعفيه منها سوى الإسهام بشكل جدي في تطبيع الوضع في صعدة ، وإحلال السلام .
على عبدالملك الحوثي أن يعرف أن انتهاء الحرب في صعدة ليس انتصاراً لأحد ، فالحرب التي دارت والدماء التي سالت مسؤولية أخلاقية وتاريخية في ذمة كل من ساهم في إشعالها ، وعلى الجميع تحمل مسؤلياتهم في سبيل توطيد دعائم السلام والاستقرار ، وإعاد إعمار ما هدمته الحرب . وعليه كما على الجميع وءد كل داعي لعودة الحرب .
إذا كان لدى الحوثي أي مشروع فإن العمل السلمي المدني في إطار الدستور والقانون سيكون الإختبار الحقيقي ، وهو المحك فقط ..
ما أود التأكيد عليه هو أن ما أطرحه هنا من ملاحظات على أفعال هي طبيعية في أي وضع طبيعي ، لكنها في الوضع الإستثنائي لصعدة غير طبيعية ، ويجب على أطراف الحرب ـ المنتهية إن شاء الله ـ التفكير ألف مرة في أي فعل أو تصريح وتأثير ذلك على الوضع في الميدان هناك ، كما هي مسؤولية الطرفين بدرجة اساسية إزالة كل التعقيدات التي تقف أمام جهود السلام والإعمار في صعدة والإنكفاء على الدأب في هذه الدائرة ، والإشتغال بها عن كل ما من شأنه تعكير الأجواء بأي مستوى .
وعلى هؤلاء المجموع من الناس " الحوثيين " أن يخرجوا من مأزق صعدة وسيكون مرحب بهم في أي إطار سلمي يعمل وفق قواعد العمل السياسي والمدني والديمقراطي ولا يهم ما هو إنتماؤهم .