احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير
بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج
الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع
مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا
قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم
الملك سلمان يعتمد رمز عملة الريال السعودي
الريال يصطدم بجاره أتلتيكو ومواجهة سهلة لبرشلونة.. تعرف على قرعة دور ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المباريات
أبو عبيدة يعلن أن القسام ستفرج غداً عن 6 أسرى إسرائيليين بينهم "هشام السيد"
هكذا ردت حماس على الاتهامات الاسرائيلية بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية "شيري بيباس"
ترامب يوجه بتحريك قنابل جي .بي.يو-43 الشهيرة بأم القنابل ذات القدرات الفائقة لسحق كهوف صعدة ونسف تحصينات الحرس الثوري الإيراني
ما من شك ان السبيل الموصل الي النهوض والتحضر وتجاوز الملمات والكروب يمر عبر منظومة من القيم والحركيات السامية وتفعيلها في كافة مناحي الحياة وان تنفيذ هذه المهمة الحيوية يتطلب نوعية من الناس تتصف بقيمتين حركيتين ان تكون مخلِصة (بكسر اللام) ومخلِّصة( بتشديد اللام وكسرها)
مُلهم هذا القول وصاحب موضوعه الأستاذ محمد اليدومي في كتابه (لكي تستقيم الخطى )الذي أعيد قراءته الليلة للمرة الثالثة وهو يؤكد ان طريق الخلاص هو الإخلاص أولا وثانيا تخليص الناس بأن يكون الداعي ملجأ للأرواح يدفعها للأعالي والذرى ولو شئنا ان نلخص فلسفة الأستاذ التي تُوجه منطلقاته في التربية السلوكية من خلال كتابه محل الوقفة العابرة لقلنا أنها عبارتان اثنتان الإخلاص لله وإنقاذ الناس
لقد تعودنا ان نقرأ مثل هذه العناوين عن استقامة الخطى وتربية النفس أولا واستقم كما أمرت والإيثار .. او نحو التساقط والنفعية والشرك والابتلاء والوسواس الخ
لرجال زهدوا وانعزلوا في أماكن تنأى بهم بعيدا عن دنيا الناس ولكننا مع صاحب هذا الكتاب نعيش حالة مغايرة
نحن أمام سياسي كبير وفاعل جبار في الحياة الاجتماعية والمدافعة وفارس لا يشق له غبار في الاستباق ونزول الساحات
أقول هذا وفاء للصالحين المصلحين الذين يروننا قدرة القيم والمثل على التجسد والتمثل وللتأكيد على المزيد من هذه الروح التي لا تستنيم لترديد المواعظ وتتبنى شعارات النصح والمضي على هدهدة مشاعر الارتياح والرضى عن الذات
لا يكفي المرء ان يعلن محالفته وحبه لأهل الإيمان واصطناع شارتهم ليبرر تخففه من التبعات إزاء الأمة والحضارة والتأريخ وازاء جهد الجاهدين ويتوهم انه ادى ماعليه
في كتابه لكي تستقيم الخطى كان يفاعل أوضاعا ومعاينات وضغوطا ملموسه وكان يتصدى لمواجهات ميدانية اختراقاتها تنجم امام عينه وتحت عناوين وشعارات معلومة وبأيدي وحوارات اشخاص وجهات وقوى معروفة متحركة على ارض الميدان لكنه عزل عن فواعل الصراع تلك مقارباته التشخيصية
إذ تعاطى معها في سياق فوق تأريخي من خلال مواجهة الفعل ليس برد فعل آلي من جنسه(ليعلم الدعاة درسا في المنهجية)
ولكن بتفعيل يستوعب الشروط الموضوعية التي كانت مصدر ميلاد ذلك الفعل ويتجاوزها الي صعيد يتكفل بوضع بدائل لها يزيل عنها صفة السجالات او العدوانية ان جاز التعبير فالارتفاع عن المرحلية تتأتي للكاتب من خلال ذلك الترفع فهو لم يمارس خطابا أيديولوجيا وإنما مارس خطابا تعبديا فالأول لإبقاء له ومسيرة الزمن والمراحل المتعاقبة تحسمه على عكس الخطاب التعبدي فهو معطى روحي مفتوح على ثبات الفاعلية والتأثير مستقطب للقابليات بإستمرار ومحاور للإنسان في كل زمان ومكان وليس ذلك بمستغرب فهو المعروف والمستحق بان نستعير وصفا سلف لا مثاله بأنه مكين الوثبة حاد الرؤية رهيب الصمت إذا سكت خطب وإذ انطق التهب وإنه ليشف كالزجاج إذا هو كتب.