عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني
استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة
حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها
رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي
وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها
موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني
انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني
المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد
أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار
في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا
عندما نسمع ذِكراً لأي سجن مركزي تتبادر إلينا الجريمة بكل صورها وأشكالها وتقل أو تنعدم عندنا حالات العطف والرحمة على القاطنين في هذه السجون وتزداد هيبة الدولة في أعيننا وهكذا هي الإصلاحيات المركزية في الأصل .
ولكن بزيارة واحدة للسجن ستجد نفسك ظالماً بهذه النظرة لنزلائه.
أثناء زيارتي لسجن صنعاء المركزي استوقفتني حالات كثيرة جداً تعكس حالة الاختلالات القضائية والتنفيذية فيما يتعلق بالإجراءات العقابية لهؤلاء البشر، فمن هؤلاء من يقضي عقوبتين بذنب واحد ومنهم من يقضي عقوبة أو أكثر بدون ذنب أصلاً ومنهم من تناساه القضاء منذ ما يزيد عن 10 سنوات دون محاكمة، وبعد هذه المدة قد يحاكم وعندما لا يثبت له ذنب وبدلاً من الاعتذار والتعويض لنسيانه كل هذه المدة دون محاكمة، يقول القاضي (يكتفى بالمدة) وكأنه مذنب استحق السجن عقوبة دون الاعتراف بالإهمال والظلم من أرباب العدل.
حالات مؤلمة جدا لكن الأكثر إيلاماً هي تلك التي في قسم النساء، فمن حيث المبدأ وكما هو معروف ومفترض ألا يدخل السجن المركزي إلا مذنب محكوم بمدة، لكن الأمر ليس كذلك عندنا، فبمجرد القبض على فتاة بجريمة أو اشتباه تتحول إلى المركزي والسبب مخجل للغاية وهو عدم وجود مراكز توقيف آمنة للفتيات في أقسام الشرطة، وبمجرد سماع الكثير من الأسر أن ابنتهم أو ابنة منطقتهم في السجن المركزي تتغير نظرة المجتمع وربما تتبرأ منها الأسرة وفي أحسن الحالات تعود تحت قهر ظلمها أو ذنبها الذي تابت عنه.
أخبرتني إحدى المشرفات على قسم النساء بأن بعض الفتيات دخلن السجن وخرجن خلال أيام ومنهن من لم تستطع احتمال ظلم الأسرة لتخرج من البيت باحثة عن أي مكان تثبت نفسها وتجد كيانها وإنسانيتها، لكن هذا الطريق ليس آمناً في الغالب، وهناك الكثيرات تحولن إلى مجرمات حقيقيات بسبب تصرف الأسرة الظالم.
وفي السجن المركزي أطفال دخلوا وهم أجنة مع أمهاتهم إلى السجن أتوا إلى هذه الحياة وتركوا مع أمهاتهم وكبروا دون اهتمام أو رعاية أو حتى قبول من الأسرة.
فبأي ذنب يظلون في السجن وقد كبروا ويستطيعون العيش بعيداً عن الأم التي تقضي عقوبة في السجن.
وما المتوقع من هؤلاء في المستقبل غير العدوانية لمن كان سبباً في ظلمهم وفقدان طفولتهم و تركهم في السجن دونما ذنب؟. فعلى السلطة القضائية والتنفيذية إعادة النظر في الإجراءات العقابية كي لايزيد الظلم على الأقل وعلى الأسرة عدم ترك الأطفال وأمهاتهم ولو أذنبت الأمهات، فالذنب والخطيئة واردة من الكل.
*الجمهورية