قلوبنا تدمي على ابنانا وإخواننا وابائنا الذين يقهرون ويقتلون في محافظة ابين بسبب الإرهاب الذي زرع في هذه المحافظة كنتيجة للاختلاف السياسي بين فريقي الخصام في اليمن ، والذي وصل بينهم الى درجة الكفر ان لم يكن الكفر بنفسه والوطن هو الضحية.

شباب بعمر الزهور يرسلون الى أبين ليس لحماية المحافظة بمديرياتها وقراها بل من اجل ان يقتلوا بمعنى يرسلون الى هناك كي يقتلوا هكذا أراد لهم تجار الحروب وخونة الأوطان ممن لا يخافون من الله فخانوا ويخونون الله ورسوله والمؤمنون في يمن الحب والسلام .

من هؤلاء الذين يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة ولماذا ظهروا بعد ثورة الربيع العربي ولماذا في اليمن تحديداً وهل هم القاعدة وما علاقتهم بالشباب المؤمن(الحوثيين) ولماذا اختاروا أبين وشبوة ومأرب والبيضاء كمسرح لعملياتهم ضد الأمن والجيش اليمني وقتل وتشريد المواطنين الأبرياء ...الخ أسئلة كثيرة تتزاحم في مخيلتي وانا أريد من يجيب عليــها ؟

الا يكفي سفك دماء اليمنيين وقتل أبناء هذا الوطن ؟ هل كتب علينا نحن معشر اليمانيون ان نعيش اشقياء في هذا الكون لماذا نحن مغفلين الى درجة الغباء المطبق نخرب وطننا ونسفك دماء بعضنا البعض إرضاء وتقرباً لمن يهمه أمر اليمن ويسعى الى جعلها بؤرة للتوتر والمؤامرات في المنطقة، والاقتتال كي يعيش هو وأسرته في خير واطمئنان ياسادة ياكرام اليمن اليوم تتعرض الى اخطر أزمة سياسية مرت عليها هي تستهدف وتدمر باسم الدين وباسم العلمانية وحتى الثورة استغل اسمها وصار سهاما تدمي جسم اليمن نعم اليمن تدمر من الداخل وبمنهجية علمية حديثة تدرب عليها تجار الخراب والحروب منذ زمن ليس ببعيد فهلا استيقظتم يا أبناء اليمن ويا أحفاد تبع وذي يزن وهلا تنبهتم للخطر القادم اليكم لتدميركم وإعادتكم الى قرون عصر الظلام والتخلف والقهر.

أنصار الشريعة او القاعدة او الحوثيين كلهم صنيعة نظام ظل يدير اليمن بالمحاصصة والاقتسام بنسب متساوية فالمتتبع لمجريات الأحداث التي تجري على ارض اليمن وتلك المقاومة الباسلة من رجال جيشنا المغوار وأمننا البواسل ورجال قبائل وشباب ابين العظماء اقول المتتبع لمجريات الامور سوف يكتشف ان الساسة في بلادنا يلعبون بالبيضة والحجر ولا يهمهم امر اليمن لأنها مغيبة من قواميس حياتهم فهم يعملون على تدمير اليمن بمجرد ان مصالحهم الشخصية قد تأثرت قليلاً .

ألا يعلمون هؤلاء ان الطوفان سوف يغرقهم اولاً وان الشعب اليمني لم ولن يرحمهم وذريتهم اذا تمادوا بخياناتهم وعمالاتهم وتأمرهم ضد اليمن الحبيب ؟ كان الأحرى بهم ان يردوا المعروف للوطن الذي أعطاهم بسخاء ورفعهم من الدونية الى العلى ويكتفون بما نهبوه من ثروته ولكنهم تائهون لا يعون ما يعملون ولا يسمعون ما يقولون ..!