ما لا يعرفه العرب عن فوائد زيت الزيتون وعجائبه في جسم الإنسان الضالع: وفاة شابة ووالدتها غرقاً في حاجز مائي غلاء عالمي لأسعار الغذاء إلى أعلى مستوى ست مواجهات شرسة ضمن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز إستعدادات كأس الخليج.. لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي تجتمع على هامش قرعة خليجي 26 أول رد من المجلس الرئاسي لوزارة الدفاع السعودية بخصوص مقتل وإصابة جنود سعوديين بحضرموت تقرير: مليون يمني ألحقت بهم أمطار هذا العام أضراراً متفاوتة وضاعفت مخاطر الإصابة بالكوليرا ضبط عشرات الجرائم في تعز والضالع خلال أكتوبر حزب الإصلاح يتحدث لمكتب المبعوث الأممي عن مرتكزات وخطوات السلام وأولوية قصوى أكد عليها المسلمون في أميركا صوتوا لمرشح ثالث عقاباً لهاريس وترامب
مأرب برس ـ خاص
بالتأكيد لن يرضى الرئيس أن يكون التعليم وسيلة دعائية فجة لشخصه وأن يتحول إلى يافطة يختفي ورائها ذوي الإمكانات البسيطة كما قال الزميل نائف حسان في مقال له في صحيفة الشارع حول إفساد التعليم بالنفاق السياسي متحدثا عن ذلك في سياق حديثه عن ما أقدم عليه أحد مدرسي جامعة صنعاء من جعل شخصية الرئيس مادة للامتحانات في كلية التجارة..ولن يرضى سيادة الرئيس أن يختزل الوطن الكبير في شخصه كما يكرر ذلك في عدة مناسبات .
لكن ماقام به أحد مدرسي مدرسة الإخلاص بمديرية الرضمة محافظة إب أمرٌ أبشع مما قام به مدرس جامعة صنعاء بكلية التجارة..فقد قام هذا المدرس لمادة الاجتماعيات في المدرسة بعمل أقرب ما يكون إلى حالة السفه الذي ينحدر إلى مستوى وضيع لايعبر عن كينونة إنسان كريم بقدر ما يعبر عن وضاعة حقيرة استمرأت الذل والملق إلى حد يثير التقزز والقرف وهو أمر يمثل إساءة إلى الوطن برمته إذا ما وقعت هذه الورقة في أيادٍ غير يمنية.
المدرس هذا، جعل من صورة الرئيس في ورقة الامتحان زينة لإخفاء عيوبه وحرزا يقيه عقاب المسائلة على غبائه وجهله الواضح والفاضح الذي تدل عليه ركاكة التعبير في صياغة الامتحان كما تدل عليه الأخطاء الإملائية والكتابية البارزة في صدر الورقة كما تكشف أيظا عن تخلفه وجهله المركب التهنئة التي تصدرتها ورقة الامتحان للرئيس من قبل شخصيات نافذة في المنطقة بمناسبة احتفالات عيد الوحدة التي حضرها الرئيس والانجازات التي تحققت بحضوره ونزلت من السماء كطائر الفينق ثم تحولت تلك المنجزات التي جرفتها السيول في ثالث يوم من الاحتفال بها !!إلى مادة للامتحانات والأسئلة ويجب على الطالب ان يجيب عليها (بنعم )أو علامة (صح)..وبالتأكيد فإن أبناء وأهالي منطقة الرضمة لن يرضوا بهذا التصرف الغير لائق ولايمت إلى العلم والمعرفة في شيء لأنه تصرف يسيء إليهم ويظهرهم أمام الآخرين بأنهم مجموعة مداحين وأغبياء ومتملقين مع أنهم العكس تماما فهم رجال مواقف ووطنيون ومنهم الثوار والأحرار والمناضلون الشرفاء الذين حفروا بصماتهم على جدار الوطن بحروف زاهية من الصمود والتحدي ولم يستمرؤا يوما الذل وثقافة المديح الممجوجة التي يمارسها أغبياء يسمون مجازا "مدرسين"
كان من المفترض أن يقوم أبناء المنطقة بمطالبة الجهات المعنية بتغيير الطاقم الإداري للمدرسة جميعا دون استثناء لأنهم حين سمحوا لمدرس أن يقدم امتحانا دعائيا سياسيا لايمت إلى المواد الدراسية المقررة في شيء ساهموا في تكريس ثقافة العبودية وتجذير حالة الصنمية في عقلية الأجيال القادمة عبر مجال"تربوي" حساس إذا انزلق إلى هكذا وحل فإنه سيكون له مردوده الخطير على الوعي الوطني ويعمل على إنتاج الاستبداد والفشل والتخلف والعودة بالوطن إلى عصور الانحطاط والابتذال السياسي والاجتماعي والأخلاقي
الأسئلة التي قدمها هذا المدرس الكائن الغريب المشوه الذي لايعرف أحدا كيف حصل على الشهادة الجامعية تثير في العقل سؤلا عريضا كيف حصل هذا على مؤهل لايستحقه ؟!..فطريقة صياغة الامتحان وركاكة التعبير وشيوع الأخطاء الإملائية والكتابية القاتلة تدل على انه لايستحق أن يحصل على مؤهل الصف السادس من المرحلة الأساسية ..كما أن قيامه بتحويل ورقة الامتحانات إلى ريبورتاج إعلاني من خلال تصوير صورة الرئيس فيها وتصدير الورقة بتهنئة للرئيس باسم شخصيات نافذة في المنطقة أغلبها أمنية وعسكرية برتبة عقيد يدل على غباء مركب يحاول من خلاله التسلق عبر هذه الشخصيات التي تتشابه ربما معه في ذات التفكير الانتهازي التسلقي إلى منصب أعلى ..وهو ما سيتم له ذلك إذا صمت أبناء المنطقة.. فلا عجب فنحن في وطن يحكمنا فيه الأغبياء والمعاقون فكريا وعقليا ..
نحن لسنا ضد حبهم للرئيس ..فليحبوه كما شاءوا ..لكننا ضد وسيلة التعبير التي تستخدم مستقبل أجيالنا أداة للتسلق والملق كما أننا ضد أن يتحول التعليم إلى بؤرة للنفاق السياسي يرتقي من خلالها القاصرين والأغبياء مناصب حساسة ستدمر غدا مستقبل وطن ومصير جيل برمته ..نحن ضد أن تتحول المدارس التي أنشأت للعلم والمعرفة وإنتاج أجيال حرة سلاحها الفكر والقلم وتعمل على النهوض بالوطن إلى مدارس لتعليم فنون النفاق والملق وصناعة الأصنام والأزلام وأن يكون أبنائنا كشعرء العصر الأموي والعباسي وشعراء العصر الحديث كشاعر الجعاشن.. الذين يستمطرون عطاءات الملوك والزعماء بالمديح والقريض لقاء عطاء تافه لايعلي هامة ولا يرفع رأسا..
الرئيس ليس بحاجة إلى هكذا ملق فهو يملك من وسائل الأعلام ومن محابر الأقلام وأفواه الكلام ومن أمثال الشاطر وبورجي ما يكفي ..ولن يرضى الرئيس أن ينحدر التعليم إلى هذا الحد من الإسفاف والسقوط الذي سينعكس سلبا على برنامجه الانتخابي!!! وعلى الحياة الوطنية والمسيرة التنموية !!والنهوض وسيصبح مثل هؤلاء المدرسون ترس معطل في عجلة التغيير والنهوض والرقي الذي ينشده الشعب وقواه السياسية
وسلام على وطن أضحى معلموه صناع تخلف