مليشيا الحوثي تطوق منزل القاضي الشاوش بالأطقم المسلحة وتقوم بإختطافه من منزله
من عمق الصحراء بمحافظة شبوة حيث الإنسان يشيد واحات العلم ..ويفتتح مدرسة استفاد منها أكثر من ألفي نسمة
نهاية الأزمة.. برشلونة يستعيد كوبارسي من منتخب إسبانيا
دكتور سعودي يفجر مفاجئة علمية جديدة عن الحبة السوداء وكيف تقي من أخطر أمراض العصر
دولة خليجيه غير السعودية تتعهد باستثمار 1400 مليار دولار في أمريكا
أول شابة خليجية تترشح لمنصب أمين عام منظمة الأمم المتحدة للسياحة
وزير الدفاع الأمريكي يهدد الحكومة العراقية والفصائل المسلحة.. لا شأن لكم في اليمن
تعرف على الأهداف الثلاثة للضربات الأمريكية على الحوثيين.. هل يغامر ترامب عاصفة إقليمية أوسع؟
وزير الدفاع السعودي يلتقي رئيس حلف قبائل حضرموت .. تفاصيل
عقوبات أمريكية جديدة على شركات وسفن تهريب النفط الإيراني لمليشيا الحوثي
يبدو من الطريقة التي يرتفع بها سعر البترول أن الحكومة تتجه إلى نظام تقسيط الجرعات، لكي يتمكن المواطن من احتمالها، فيتم تقسيط البترول مثلا على خمسة أو ستة إقساط، كل قسط بمائة ريال (يا بلاشاه!). وكما يقول المثل: "الجرعة بدون تقسيط كالمرق بلا عصيد"، و"إذا أردت التجريع فأمر المواطن بما يستطيع".
ومع أن نظام الجرع بالتقسيط "غير مريح"، إلا أنه يقدم للمواطن ميزة التجرع التدريجي، فالأسعار ترتفع من حوله بطريقة أخطبوطية بطيئة، ويتعرض لجرعة طويلة الأمد يمكن توصيفها بـ"الوخز بالإبر الحكومية".
ولا يستبعد أن تتحول "وزارة التجارة والصناعة" لاحقا إلى "وزارة الجرعة والتقسيط"، ويصبح من مهامها استلام الدفعة المقدمة (أقصد الجرعة المقدمة) وتقسيط بقية الدفعات (أقصد الجرعات) على شهور السنة.
وعلى اعتبار أن الجرع بالتقسيط ستصبح على مدار السنة، فإن السنة ستتحول من السنة الميلادية إلى السنة الجرعية، وسيصبح تاريخ ميلاد ابني "أيمن": "ألف وجرعمائة وجرعين ج".
والفصول الأربعة ستصبح مواسم للتجريع، وستصبح الأغنية المفضلة لدينا: "جرعتك بالصيف، جرعتك بالشتا"، و"انا وحبيبي تجرعنا سوى"، وسنكتب على جدران الأرصفة: "ذكريات جرعة أغسطس"، وسيغني لنا يحيى عنبة: "جرعة ورا جرعة وعيد ورا عيد".
وإذا قدر الله وحصل زلزال سيصبح مقياسه أربعة فاصل خمسة بمقياس "جرعر".
حتى الجنون سيصبح بالتقسيط، في القسط الأول من الجرعة تبدأ تهلوس، وفي القسط الثاني يقرح لك فيوز، ثم تتقارح بقية الفيوزات مع بقية الإقساط، ثم توالف مغاريف من الشارع، ثم تمشي "بُطري" على الرصيف، ثم تبحث عن قطامي سيجارة، ثم تترشح ثم تجنن، وأخيرا تدخل مستشفى "المجاريع".
بعدئذ ستفتح التلفزيون وتشاهد هذا الإعلان: "انتقل إلى رحمة الله المواطن المجروع جرعان بن جرعان بعد عمر قضى معظمه في تسديد أقساط الجرعات، وسيتم مواراة جثمان الجريع في مقبرة جريعة (خزيمة سابقا). ولا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون (وإلى الحكومة جارعون)". الفاتحة على روح الإصلاحات الاقتصادية.