مجلس الأمن يناقش تطورات اليمن وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
نصائح مهة وضرورية لتجنب انتفاخ البطن وعسر الهضم أثناء الصيام
خارطة مناطق استعادها الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع تتلاشى بشكل متسارع من الخارطة السودانية
قلق إسرائيلي من محادثات واشنطن المباشرة مع حماس
تقرير أميركي يكشف عمق العلاقات والمصالح بين مليشيا الحوثي مع المصالح الروسية والصينية
اجتماع برئاسة العليمي يناقش إجراءات الحكومة للتعاطي مع قرار تصنيف الحوثيين ''منظمة إرهابية'' والتخفيف من آثاره المحتملة
بعيدا عن تل أبيب.. البيت الأبيض يقود محادثات مباشرة مع حركة حماس
حيث الانسان يصل أقاصي جبال ووديان حضرموت.. مدرسة بلقيس حلم الاباء وأمنية الأبناء يصبح واقعا ملموسا.. تفاصيل
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع الرئيس المصري واهم ملفات اللقاء
وزارة الخارجية تناقش مع السفير الأمريكي دخول قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية حيز التنفيذ
مأرب برس - خاص
أشبه بظاهرة عامة ، بمفرده يتحرك،سمعت عنه ، ورأيته بفعالياته تلك على رصيف شارعه في الدائري قرب الجامعة وكنت قد نسيته، لكن الأستاذ جمال انعم أحياه الله بدوام العافية وبقاء الضمير أعاده إلى سمعي وذاكرتي بمقاله الأخير ، حتى وجدتني انتفض بداخلي تجاه قضية معاذ كقضية فحسب ولست أبلغ فيها الحكم ، لكنها يجب أن تسمع ويصغي لها المسئول الأول والثاني ،ومنظمات المجتمع المدني ، وإلا فتعسا لنا وتعسا لمجتمع لا يوجد في رجاله من بهم حسا من رجال أهل الفضول في الجاهلية ..
قضية معاذ المسوري لمن لم تبلغه هي في أنه جنديا في المرور وقعت عليه مظلمة أو مظالم ، راجع وناشد الضمير الرسمي لأجلها لكنه إلى من لا يرى أو يسمع ، ثم انه لم ييأس فحمل قضيته إلى الرأي العام بجهوده البسيطة والبدائية وحسبما يحسه من ممكن ، رفعها على جدران منزله وشكلها بالملصقات والوثائق وحزم الشكاوى وافترش مساحات الجدران الأخرى من داره بأقمشة مزخرفة بنداءاته وصيحاته ، هذا باختصار عنوان قضيته تصل إليها ببساطة وأنت تعبر في الدائري بالقرب من تسجيلات الإيمان وجامع الجامعة.فتبهرك تلك الحملة من الملصقات والأوراق وكأنك في سوق الانتخابات .
ليس من حقي أن استبق الباب واقطع بشان قضيته وخصمه الذي هو من وراء بأس وجدر فهذه من حق القضاء وحده ، لكن الدهشة والاستغراب جراء تلك السلبية والسكون تجاه صرخاته تلك ، فالرجل- وأكرم به من مسعر حق لو كان من خلفه رجال بتلك الإرادة والصوت - قد رفع عقيرته على الشارع والنخب والرأي العام وابلغ صوته مداه في قلب العاصمة صنعاء وأمام كل الأضواء والتسجيلات ولا من مجيب .
ظاهرة سلبية وخطيرة إلى ابعد حد أن يؤذن احدهم بأعلى صوته وعلى الجموع واظلماه ..واكربتاه..وانصيراه ..وليس في القوم حس مسئول أو ذي نخوة واقتدار .
كان أولى بالجهات الرسمية المسئولة سرعة التحقيق والنظر في القضية واطلاع الرأي العام لان القضية أصبحت قضية رأي عام ومادام هذا المسئول لم يظهر أو يتقد فيه حسه وواجبه فالتبعة تلقائيا على مجلس النواب في استدعاء وزير الداخلية واستيضاح الحقيقة وترحيلها للنيابة والقضاء .
وللقضاء وحده الحق في البت والأخذ علي يد المسيء ، فقد يكون من عليه الصوت ، وقد يكون معاذ نفسه قد ظلم صاحبه وبهته ، وحينها ستزول الغشاوة وتتجلى الحقيقة..
يستحق معاذ التحية والإكبار على موقفه وإصراره وثباته وتبنيه النهج السلمي والمدني الراقي وبقائه على هذا الثبات والمضي.
نموذج يعيد الأمة إلى حيويتها ويستعيد فيها قوة الحق والصوت والممانعة .
ولعل معاذا قد كشف للضعيف المغمور شيئا من جوانب ونقاط القوة له في سياق التدافع بين بني البشر وأعطاه البراهين الحاضرة عن أن الله سبحانه أعطى العدل والميزان في كل شيء بحيث يمتلك الضعيف والقوي أدواته ووسائله على السواء غير أن الغموض والخلل هو في استكشاف وتوظيف تلك الأدوات والممكنات..
ولعل معاذا قد وخزنا جميعا ونحن نرى الحال الذي عليه الضمير الجمعي للفواعل والنخب المتحركة وكان المشهد في موات.
نناشد الجهات المسئولة ومجلس النواب في سرعة البت في القضية مع التأكيد أننا لا نقطع على احد سلفا بثمة تبعة أو إدانة أكان معاذ أو صاحبه ما يعنينا هو الوقوف على القضية .
لو فعلها كل مظلوم في مواجهة خانقه لتنفسنا جميعنا الصعداء وعبق الحقيقة والحرية منذ حين.
Alhager2007@yahoo.com